رؤيا:
كنت أقرأ في رواية (يوسف فاطمة) فجذبني هذا النص من السيد مرتضى
حيث يقول:"في الحقيقة أنا لم أكن أعبأ بشيء بل على الاحرى كنت لا شيء حتى حصل شيء قلب الأمور...
إسمحوا لي أن أحكي لكم بايجاز عن قصتي مع التغيير الجذري ،
كنت شخص عادية كأي شاب أصلي لإنها صلاة مفروضة وكذا بالنسبة للصيام ،
كنت أنزعج جدا عندما يحاسبني والدي لإنني في نظرهم فتى غير ملتزم
في يوم من الأيام وهو الخامس عشر من شعبان كان يحتفل أهالي المنطقة بالقرب من النهر ويشعلون الشموع ويضعونها داخل الماء لتضيء بشكل بالغ الجمال ..
كان الشباب مجتمعين و ينتهزون الفرصة لمشاكسة الفتيات ومحادثتهن هناك ،
فأرادوا مني القدوم معهم هنا ترددت وقلت لهم أنني سمعت من أمي أن الإمام المهدي يرانا وهولا يقبل بهكذا فعل ،
بالتأكيد تم الإستهزاء بي ، هنا ضعفت كثيرة وتساءلت في نفسي هل أنا على خطأ ؟
بكيت كثيرا في ذلــك اليــوم وتوســلتُ الى الله كثـيراً كي أجد ذاتــي ،
غفــوتُ قليلاً ورأيــتُ منامــًا كان منامــًا عجيبــًا!
رأيت سيداً نوره سعی بین یدیه ناداني وقمت أمشي خلفه مع جمع من الشباب لاکهول فيهم ، لم أشعر بالأمان قط مثلما شعرت وأنا أسير خلفه ومعهم
قال لي أحدهم -وكان يمسك في يده قرآنا أخضر اللون- إن هذا هو بقية الله في الأرض من إتبعه لا يخسر بل حتى أن النبي صلى الله عليه وآله قال فينا « يا علي أنت وشيعتك الفائزون » وهو والله على هذا الزمان ؟
ثم ايقضني أبي ليقول لي ان شیخ الجامع قد أرسل لي بيده قران ،
إحزروا أي لون كان ؟ لقد كان اخضراً !
كان صعبا علي إستيعاب الموقف ولكن من ذلك اليوم وأنا أستلهم المدد والطاقة من الوجود المبارك لبقية الله الأعظم روحي له الفداء ."