<*05*>

457 41 19
                                    

.
.
Jennie

لقد خرجت مبكرا من المنزل سأذهب للعمل بطبيعة الحال، كنت ارتدي معطفا أحمر اللون لا أعلم لما لكنه جذبني حين رأيته

دخلت المقهى، قد أتيت باكرا لم يكن هناك أحد غير المدير، ذهبت للداخل كي أغير ثيابي ثم خرجت جلست شاردة فوق كرسيٍ

جفلت حين رأيت زبونا قد دخل ذهبت بسرعة لأخذ طلبه

لقد كان هو، فور اقترابي من طاولته شعرت بقلبي يضرب قفصي الصدري بقوة وهذا جعلني أحبس أنفاسي نظر لي بهدوء لقد تعرف علي كالشخص الذي حدث له ذلك الحادث وليس كشخص قد عاش معه من قبل

أخذت طلبيته ثم عدت بعد عشر دقائق وضعتها فوق الطاولة وقد كدت أسرع بخطواتي عائدة أدراجي لكن صوته وهو يسألني عن حالتي وعن هروبي من المشفى بنبرة هادئة

جعلني أتوقف للحظات وأنظر إليه بعيون لامعة كدت أتحدث لكن صمتت في آخر لحظة حين استوعبت خطورة ما أفعل، انسحبت بخطواتي متعثرة بينما أتنفس بسرعة وأشعر كأنني سأفقد وعي مجددا

بعد عدة ساعات كنت قد انتهيت تقريبا وقد حاولت تجاهل كل شيئ وأنا أعمل بجهد أكبر لكن كل تلك ساعات العمل هو لم يغادر كان يراقب تحركاتي وهذا جعلني أتوتر بشدة

قمت أغير ثيابي للعودة للمنزل كانت الساعة 8:24 ليلا، خرجت من المقهي لقد تزينت السماء بألوان الشمس التي قد غادر نصفها لعالم آخر

سرت في نفس الشارع الذي يآخذني لمنزلي والذي يكون في هذا الوقت فارغا، شعرت بأحدٍ يمشي خلفي لا أعلم هل هو يتبعني أم يمشي كأي شخص رغم ذلك لم أشعر بالخوف حتى وإن قتلني هذا ليس بشيئ خطير بالنسبة لي

من طريقة مشي قد تعلم أنني أشعر بالراحة رغم أنه قد اتضح أن ذلك الشخص يتبعني

وصلت للمنزل وقد فتحت الباب، اِستغربت في الأول أن الشخص لم يتعرض لي بل كان يتبعني فقط هل يريد أن يعلم أي أقطن .. لماذا؟

لم أستطع تخيل أي شيئ غير أنه هو الذي كان يلاحقني، حسنا .. لماذا؟

غيرت ملابسي وذهبت لأكل شيئ خفيف ثم جلست فوق سريري أفكر .. أفكر وأفكر و لم أجد حلا

لقد أمضيت ما يقارب ثلاث ساعات وأنا أفكر ولم أنم حتى!

أردت الخروج لكن شيئا بداخلي يمنعني لذلك ذهبت أحاول الاتصال بأمي

التي بالطبع لن تجيب على اتصالاتي لقد نسوني تماما وكأنهم لم ينجبوني، قد يكون الأمر محزنا بشدة لكنني اعتدت

لقد اِنعزلت تماما عن كل عائلتي بفعل شخص لا زلت لا أعلم غايته بفعلته هذه لقد صدقته حين أخبرني أنني خطر عليهم وخطر عليه لم أفكر حينها كثيرا وقد اِبتعدت عنهم فورا غير مدركة لأي شيئ

هل وإن عدت لهم يوما سيسامحونني وهل أفتقدوني؟ .. ههه لا أفظن فهم كل هذه التماني سنوات لم يتصلوا وحتى إن اتصلت فهم لا يجيبون فمن سابع المستحيلات أنهم لا زالوا يظنون انني على قيد الحياة

على كُلٍ لقد تخلصوا من عبئ كبير، وتخلصوا من كل شيئ يَعننِي

لكن هو هنا ماذا قد يكون يفعل هل لازال يتذكرني، لا أظن فنحن لم نكن نرى بعضنا سوى مرتين في السنة وقبل ثمان سنوات قد كسرت قلبه بكلماتي الذنيئة لم أقصد بالطبع لكنني كنت مجبرة كي ينساني لقد أهنته بشدة وأنا نادمة على ذلك كل كلمة قد قلتها ذلك اليوم أحسست بسكاكينها أضعاف ما أحس هو بها

لا أظن أنه سيكون مسرورا بمعرفة هويتي سيكرهني بشدة بعدة معرفته وقد يغادر ولن أراه مجددا وقد يتدمر داخليا .. اللعنة!

أتمنى أن يسامحني على الأقل قبل أن أرحل

-
-

قد تعرفتم على القصة قليلا صحيح إن تآخرت بالتنزيل فأنا آسفة وإن لم أجب على أحد اعتذر أيضا فأنا حقا لا أشعر أنني بخير أشعر بدوار قوي وبأن رأسي سينفجر بأي لحظة أشك انني مريضة بفقر الدم على كُلٍ استمتعوا♥️

دمتم برعاية الله

T̸o B̸e O̸key || YᴏɴɴɪᴇWhere stories live. Discover now