<*03*>

552 44 44
                                    


.
.
Jennie

رفعت جسدي من الأرض لقد أغمى علي الأمس حينما عدت في الصباح الباكر هذا مؤلم لكن فل ننظر للجانب الإجابي لقد أستطعت النوم ليوم كامل

ابتسمت بسخرية على نفسي وعلى حالتي خطوة خطواتي اتجاه المطبخ لشعوري بآلم في بطني سببه عدم آكلي لما يقارب الثلاث أيام

ذهبت للاستحمام ملأت الحوض جيدا بالماء الدافئ ثم دخلت ببطئ نظرت للحائط أمامي بشرود ولم أشعر ألا بسائل دموعي يسري بهدوء فوق خَذيَ لم أكن أريد البكاء في الحقيقة لكن حينما ظهرت صورته أمام عيني مجددا

فجآة سعلت بقوة مما أدى لنهوض جزئي العلوي من الماء هناك دماء تخرج مني لكن هذه المرة من أنفي حسنا هذه أول مرة يحدث لي هكذا عادة ما تخرج الدماء من فمي

نهضت من الحوض ولففت جسدي سريعا بالمنشفة بينما أرفع رأسي كي لا تنسكب تلك الدماء على الأرض

غيرت ملابسي ورميت جسدي على السرير بعد أن نضفت أنفي من الدماء وعالجته، نظرت لسطح الغرفة بشرود بينما صورته وكأنها مرسومة على عيني هي لا تفارقني أبدا هو شخص ليس فقط قريبٌ لقلبي بل هو يتوسط أعماقه

هل هو بخير؟ هل يفعل جيدا؟ متى سيعلم أنني موجودة؟

التفكير به جميل ولكن لحد ما مؤلم لعقلي وقلبي الذان قد كانا عاشقان له خاصة ذاكرتي التي تآبى نسيانه

حملت جسدي بعدما لم أستطع النوم خرجت للحديقة نفسها التي كنت فيها الأمس توقفت للحظات في مكاني يستحيل أن يكون هو نفس الشخص الذي .. احبه

هو يجلس فوق كرسي ومعه تلك الفتاة في الحديقة التي كانت فارغة ومضلمة نوعا ما

جلست في كرسي كان يقابلهما لكنه يبعد عنها قليلا كان يضحكان بخفة وقد بدو خجولين رأيته يرفع يده ويعيد شعرها وهذا جعلني أحبس تلك الدموع و أنهض بهدوء عائدة أدراجي

للحظة شعرت بالعالم يدور من حولي ثم سمعت صوت جسدي يهوى ويصتدم بالأرض

كان نظري مشوشا تماما حتى أنني بالكاد أسمع شيئا رغم هذا سمعت صوت خطوات تهرول باتجاهي أدرت رأسي لِـ رؤيت الشخص المنحني قرب جسدي كان هو بينما تلك الفتاة تقف وقد شعرت بقلقها من الموقف لمس خدي بيده الباردة لا أعلم كيف شعرت بلمسته وأنا بالكاد أستطيع التنفس، سمعت صوته الهادئ وهو يسألني عن حالتي

" آنستي هل انتي بخير "

صوته كان كالدواء بمجرد أن سمعته اِستطعت أن أحمل جزئي العلو على الأقل نظرت له ببطئ بينما بالكاد رئتي تستطيع سحب الهواء لا زال نظري مشوشا لكن هذا لا يمنع رؤيتي له، أجبته بينما صوتي بالكاد يُسمع من تعبي

" أنا بخير "

لا أعلم لماذا أكذب دائما حول صحتي أو بالخصيص حول كل ما يَعنِني شعرت فجأة بنزيف أنفي وقد كان سريعا حيث امتلئت الأرض بالكثير والكثير من الدماء استغربت كثيرا فكمية الدماء وكأنها تخرج من مصنع مليئ بالدماء

شعرت بالذان كان يقفان قربي ينظران بقلق واستغراب لي، شهقة الفتاة بخوف من المنظر فقد تلطخت مقدمة قميصي وكذلك الأرض التي أصبح لوحة فنية

نهضت كليا من الأرض وكدت أن أقع لولاهما فقد أمسكا بي قبل سقوطي، وضعت منديلا على أنفي قد كان بجيبي سابقا ثم نظرت لهما وقد وضحت الرؤية لي أخيرا سألتني الفتاة بعفوية مبالغة

" هل انت بخير أيتها الفتاة؟ "

وددت لكمها لكن حالتي لاتسمح فأومئت لها و خطوة خطوتي الأولى بينما أترنح كالثملة

في الواقع ظننت أنه سيرحلون ما أن أخطو خطوتي الرابعة لكنهم ظلو يتبعونني خشية أن أفقد وعي أو أن يقع لي شيئ أما أنا فكل ما كنت أريد هو الهرب من هذا الموقف المحرج فقد سقطت ونزف أنفي أمامه وقد بدوت في أسوء حالاتي أمامه!

لم أعد أرى شيئا لقد أغمى علي مجددا وقد كانت مؤلمة فقد شعرت بارتطام جسدي بقوة قبل أن أغيب كليا عن وعي

لم أكن أريد هذا كنت أريد على الأقل أن أفقد وعي بالمنزل وليس بالشارع أمامهما وبالتآكيد هذا يعني أنهما سيآخذنني للمستشفى الذي كنت أتهرب منه كل هذه الثمانية سنوات

-
-

أنصحكم بقراءة القصة مع بعض الأغاني الحزينة وخاصة للمغني "السيلاوي"♥️

دمتم برعاية الله♥️

T̸o B̸e O̸key || YᴏɴɴɪᴇWhere stories live. Discover now