1

18.5K 654 874
                                    



اول روايه لي اتمنى تدعموني
_____________














يجلس زورو على الكرسي أمام المنضده في مطبخ السفينه مع زجاجة شراب تحتضنها يده بإحكام، يراقب سانجي الذي كان يطهو بكل تركيز، كانت تحرّكاته سريعه و ماهره يمينًا و يسارًا في المطبخ يحاول الإنتهاء من الغداء بأقرب وقت كي ينادي الطاقم لأنهم بكل تأكيد يتضورون جوعًا،

زورو تحجّج بأنه إشتهى بعضًا من الشراب فقط كي يجلس هنا مراقبًا سانجي بأعينه الجادّه المرتكزه ، فرؤية سانجي يفعل ما يحب لأمرٌ مُحبّب لدى زورو الذي كان فعلًا معجبٌ بسانجي منذ وقت طويل لكنّه يحاول إخفاء مشاعره بقدر ما يستطيع!

أنه غارقٌ بالحب مع سانجي، لكن سانجي لا يعرف بذلك فهو مشغولٌ بالركض خلف النساء غير آبهٍ لما يحدث خلفه، فزورو سيكون أضحوكةً أمام الجميع و لا سيّما سانجي إن علم احدٌ عن ما يشعر بِه! لذا كان قرار إخفاء مشاعره أمرٌ جيد لحد ما ، بالرغم من ألم التفكير المستمر فهو جيّد..أو هذا ما يعتقده..

فالمعروف بينَ الجميع أن زورو قاسِ القلب، لم يشعر قط بمشاعر الحب و لم ينبض قلبه أبدًا لأيّ أحد!، لكن ذلك الطّباخ غيّر كل شيءٍ تمامًا!

فلقد نبض قلب زورو لأوّل مره لأحدهم، مشاعر الحب و الإعجاب الشديد كل يوم تزداد على كاهله لدرجة أنها تكاد تصبح لا تطاق ، لم يفهم هذه المشاعر في بادئ الأمر لكن أصبح يفهم كلّما كان قريبٌ لسانجي فهو يشعر بشيءٍ غريب يستيقظ في قلبه كلّ مرّه،

لم يعلم زورو مدى صعوبة هذه المشاعر تجاه سانجي لأنه لم يتوقع أن يملكها في المقام الأول، فيصارع كل يوم على تجاهلها و عدم البوح بها.

هذا مثيرٌ للسخريه بالنسبة إليه.. فهو كان دائمًا قويٌ و مُتماسك لكن سانجي يجعل هذه القوه تتبخر بمجرد أن ينظر إليه، زورو يحتقر نفسه كلّما أحَسّ بهذا الإحساس

لكنّه لا يمكن أن يوقفه أو يغيّره ، حاول عدّه مرّات أن يتجاهل سانجي و يعامله بقسوه حتى أنه أصبح يتشاجر معه بلا سبب لكن رغم كل هذه المحاولات اليائسه لم يتغيّر أي شيء في قلب زورو، لقد أحبّ ذلك الطباخ و ما مِن رجوعٍ من هذا!.

يُلصق زورو زجاجةُ الشراب على شفتيه و يرتشف ببطء ناظرًا من زاوية عينيه للطبّاخ بجانِبه ، يرتشفُ رويدًا و حنجرتهُ تتحرك مع كل رشفَه يرتشِفُها.

إلتفت سانجي على زورو مّما جعله يُبعد ناظرَيه بسُرعه كي لَا يُفضح أنه كان يتأمله بشرودٍ عميق "يمكنك الشرّاب بالخارج كما تعلم" تحدّث سانجي بنبرةٍ عاديّه و هو يجفّف يديه الرطبه بالمنشفَه

ذَلكَ الطّبّاخ / زوسان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن