2

11.5K 557 282
                                    



ملاحظه: هذه الروايه قصيره فأنا اكتب قصص قصيره فقط.

__________














الوقت تأخر فالسماء إرتدت اللون النّيلي القاتم و النجوم تناثرت في أنحائها لامعةً معطيةَ الأُفق منظرٌ برّاق، نسمات الهواء تهب بين الفينة و الأخرى مخلّفةً جوٌّ معتدل خالطه بردٌ قلِيل،

السفينه مظلمه و الهدوء يدور في الأرجاء فالجميع خلد إلى النوم ، ما عدى السياف الذي لم ينم بعد فلقد كان في فراشه شارد الذهن مفكرًا بحديث روبين هذا النّهار

هو لم يعتد أبدًا أن ينفتح و يتحدث عن ما يشعر به ، لم يفعل هذا قط في حياته! ولا يعرف كيف حتى! لكن و بطريقة ما حديث روبين أشعره بالقليل من الراحه؟

لقد طفح كيله حقًا من الكتمان ، فقد حمل مشقّة كل هذا الشعور لوحده طيلة عامين!.. يشعر أنه يجب أن يفصح و لو قليلًا كي يهدأ أو ربما سوف ينجح اخيرًا بتجاهل سانجي؟

غطّى وجهه بيديه بسَئم و أطلق بعدها تنهيدةٌ طويله تعبّر عن كل ما كان يحدث معه مؤخّرًا، أزاح يديه عن وجهه ثم حزم أمره بأنه سيحاول الوثوق بروبين و التحدث معها

فأخيرًا بعد كل هذا الشقاء أحَسّ به احدهم! و هو لا يوّد تضييع هذه الفرصه لا طالما هي من عرضت ذلك، يريد التجربه و الإنفتاح لعلّ العواصف في جوفه تركد، لذا ها هو نهض من فراشه بخطًى متوجّسه خارج هذه الغرفه،

نظَر إلى السماء آخذًا نفسًا عميقًا، يعلم أن روبين في الأعلى في غرفة المراقبه لكن لن يذهب اليها بكل تهوّر فهو لا زال يحاول التأكد ما إذا كان يفعل الصواب، سيكون من المضحك أن يخبرها أنه واقعٌ بالحب مع ذلك الطّباخ! و لا يستطيع حتى تخيّل رده فعلها و ما الذي سوف تقوله.





كانت تجلس روبين عند النافذه تنظر منها و تراقب لأن هذا دورها ، النافذه مفتوحه و نسمات الهواء تلفح وجهها محرّكةً شعرها الأسود ، تنتظر السياف أن يأتي بالرغم من أنها متأكده انه لن يفعل ، لكنها حقًا مهتمه بالخطب الذي حلّ به و سيكون لمن دواع سرورها أن تستمع اليه بإنصات!

و ما هي إلا دقائق و قد فتح الباب ليظهر السياف أمامها ، لا تُنكر انها تفاجئت بالأمر فلم تتوقع مجيئه فكما هو معروف أنه شخص كتوم و لن يضيع وقت من حياته بالثرثره عن مشاكله، و لكن ظهروه الآن غيّر مفاهيمها حوله

تحولت ملامح التفاجؤ على وجهها إلى ابتسامه دافئه "أرا، لقد أتيت"، زورو لا زال يقف عند الباب غير مُصدّق انه فعلها و أتى ، ملامح الإحراج تعلو وجهه فهذه فكره سيئه من وجهة نظره

ذَلكَ الطّبّاخ / زوسان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن