ذَلكَ الطّبّاخ / زوسان

5

في اليوم التالي، بوصلة نامي كانت تشير على جزيرةٍ قريبه و لوفي أراد التوقف عند هذه الجزيره و اكتشافها و المغامره بها و لم يستطيع طاقمه رفض رغبته و ها هم يتجهون إلى هذه الجزيره

سانجي منذ البارحه لم يتصرف كطبيعته ، و لا يستطيع حتى النظر إلى زورو دون تذكر ما حصل! لا يعلم ما الذي حلّ به بعد سماعه لزورو يتحدث في نومه..

أما زورو لم يعرف أبدًا بهذا و لا يتذكر حتّى مثل أي شخص يتحدث في نومه ، لذا هو مستغرب من تجنّب سانجي له فسانجي كان يخلق أي شجار من العدم في أي وقت كي يغضب زورو لكن هذا اليوم سانجي لم ينطق بحرف لزورو،

رست سفينتهم على شاطئ هذه الجزيره ، كانت الجزيره عباره عن غابه بأشجار كثيفه و احجامها متفاوته و شكلها مبدئيًا كالمتاهه، سانجي ذهب للمطبخ و حضّر وجباتٍ خفيفه لكل فرد منهم كي يحملونها معهم وهم يستكشفون الجزيره أو بالأصح الغابه

حكّت نامي ذقنها بتفكير "ألا تبدو هذه الغابه مألوفه؟" تساءلت مع نفسها ثمّ أكملت "تذكّرني بتلك الغابه التي كانت في جزيره البيغ مام" ، "لا تشببها نامي فلا يوجد هنا أشجارٌ تتحدث" قال لوفي ببلاهه لتتنهد نامي بيأس و تقول "لست أتحدث عن هذا الأمر لوفي"

كانت الأشجار كثيفه و منظرها جميل و خلّاب، إنفصل الطاقم ليتمشون بداخل الغابه و يستمتعون قليلًا بوقتهم ، لوفي و أوسوب ذهبا معًا ، تشوبر و نامي و روبين ذهبوا مع بعضهم ، و الباقين ذهبوا بمفردهم، لم يتركوا أحد يحرس السفينه لأن الجزيره تبدو فارغه من الناس الذين من الممكن أن يشكلوا خطرًا

"زورو سوف تضيع بمفردك تعال معي" إقترح فرانكي على زورو لكنّ زورو يريد التمشي لوحده رفض "لا، أستطيع تدبّر نفسي" ، "كما تحب" تقبّل فرانكي ذلك و من ثمّ إنتشر الجميع.

كانت نامي خائفه ممسكةٌ بعصاها بترقّب و خوفها جعل تشوبر يخاف أيضًا و يتشبّث بروبين ، روبين لم تكون خائفه أبدًا فهي كانت تمشي للأمام بغير مبالاه ، "أشعر أن هنالك شيءٌ خاطئ هنا" تحدّثت نامي بنبره مرتعبه و هي تتشبث بعصاها بشدّه و عندما إنتهت من جملتها تحرّك شيءٌ في أعلى الشجره مما جعل تشوبر يذعر و يصرخ قافزًا على كتف روبين لتقهقه روبين بلطف "أنه مجرّد عصفور" ، فتتنهد نامي محاولةً الإسترخاء