ذَلكَ الطّبّاخ / زوسان

3

مشى كلٌّ من سانجي و زورو وسط المدينه في الممرات المليئه بالمتاجر و عربات البائعين ، سانجي كان يتحدث مع هذا و ذاك و يرى المنتجات و يناقش بها لكن زورو بقيَ بجانبه واقفٌ بصمت شارد الذهن كعادته

رؤية سانجي يضحك و يتحدث بإشراق منظرٌ محبب لزورو لذا هو فقط اكتفى بأن يتأمل سانجي بصمت ، "ماذا؟ أقلت أن هذه أسماكٌ نادره؟" سأل سانجي البائع و هو ينحني قليلًا كي يرى الأسماك بوضوح حتّى قرر أن يشتري بعضًا منها على أنه يعلم انها ليست نادره بل هذا فقط تسويقٌ من البائع

أخذ سانجي الكيس و شكر البائع ثمّ سلّم الكيس لزورو بإبتسامه "هذا ما أتيتَ لأجله" أصدر زورو صوتًا يدل على أنه منزعج لكنّه حمل الكيس دون نقاش هذه المرّه "جيّد" نطقها سانجي مازحًا ثمّ مشى للمتجر الآخر الذي كان يبيع انواع اللحوم فهو تذكر قائده و بكيف يستهلك اللحوم فمن المهم أن يشتري اطنانٌ كثيره

و بعد وقتٌ من دخولهما لهذا المتجر خرجا الاثنان بأكياس كثيره مليئه بأجود انواع اللحوم ، زورو حمل أغلب الأكياس و سانجي لم يحمل الا كيسًا واحد فهو يحب أن يجعل يديه حرّه عندما يتبضّع كي يستطيع تلمّس المنتجات بكل أريحيه.

و هكذا تمّ الأمر ينتقلان من متجر إلى متجر و يخرجان بأكياسٍ أكثر عن ذي قبل ، السماء تحوّلت للّون البرتقالِي فالشمس بدأت تغرب لكن سانجي لم ينتهي بعد من شراء الحاجيات فمر وقت طويل منذ آخر مره جدد المؤونه لذا هو يحتاج بعض الوقت كي ينتهي من القائمه الذي كتبها في الورقه

شعر زورو بالتّعب لذا هو إتّجه لأحد الأزِقّه هنا كي يجلس و يرتاح قليلًا، جلس متّكئ على حائط المتجر خلفه ثم تنهد بإسترخاء و الأكياس كانت متناثرةٌ حوله، نظر إليه سانجي و هو واقفٌ أمامه "ألم تقل أنك قوي زورو؟" و كان يمازحه ، "اللعنه أيها الطباخ، لقد حملت مئة كيس!" إنزعج زورو مبرّرًا

"لم ننتهي بعد" أمال سانجي رأسه بإستفزاز ناظرًا لزورو لكنّ زورو فقط اكتفى بتمديد ذراعيه التي تصلبتا من حمل هذه الأغراض الكثيره ، "إبقى هنا" أشار سانجي على المكان بحرص ثمّ ترك زورو ذاهبًا

نظر زورو لظهر سانجي الذي كان يبتعد ، ثم أطلق نفسًا عميقًا خرج من أعماق رئتيه فهو لا يعلم كيف يتخلص من هذا الموج الذي يضرب قلبه كلما كان سانجي بالأرجاء، بدأ الأمر يصبح مُرهقًا فقط يريد أن يتخلص من كل مشاعره و يصبح كما الثلج.