١'

2.1K 80 9
                                    

فوت وكومنت
وتجاهلوا الأخطاء الاملائيه

.....


جالس فوق ذلك الكرسي الخشبي بالحديقة
اعيني تتجه حيث اطفالي الصغار

يضحكون ويلعبون معا بسعاده غامره وكأنني لا احظرهم ابدا هنا

بينما الحديقه هي منزلنا الثاني فكل يوم تأتي لهنا لساعتان او اكثر

هم يتسلون متناسين الوقت ومروره
فبعض الايام احظر معي سلة التحظيرات خاصتنا

وبعضها لا أحمل شيء معي
أشعر بالاستياء

التعب
والهم
الوحده

لوحدي من ثلاث سنوات مضت
متمسك بأمل عودته

لم يخيبني يوما
لم ينقض وعوده ماحييت

لذا أثق بعودته ولو طال انتظاري
اخبرني انه سيلاقيني هنا

بهاته الحديقه لذا هي منزلي الآخر
آتي لها صباحا لوحدي ارتشف القهوه منتظرا له لساعه ثم ظهرا مع اطفالي لساعات ثم ليلا بعد نومهم ومنتصف الليل الموحش وكل هذا وهو لم يظهر

بل لم يرسل لي رساله تبشرني انه بخير
أو أنه على قيد الحياه

واللعنه ليكن ميت لاباس
المهم ان تكون جثمانه امام عيناي 

تنهدت انزل رأسي متحسرا لنفسي اللتي باتت تشتاق له اكثر من اللازم فبت اراه بوجوه الناس اجمع

رفعت رأسي مبتسم بصفرار كوني اعلم ان طفلاي يراقباني

وبالتحديد ذلك اللذي يضن نفسه كبر وصار ملازم لي ويحرسني ويحميني تماما كاباه

كيف عرف فلاجينات تربطنا فهم أطفال متبنبن لنا
كيف عرف خصال والده ولم يره الا سنوات ضئيله

فحتى ملاكي لم يرها جيدا بل لم يشبع بها وهو محب للجنس اللطيف من الاطفال

جلس شاب جانبي متنهدا يتفحص هاتفه بملل
وهاهو طفلي من بعيد قد قدم لنا واقفا أمامي ينظر تجاه الشاب

- يونجاي لم تركت اختك ابقى معها
لازالت اعين طفلي معلقه على الشاب اللذي لاحظت بالفعل

تحمحم وابعد انظاره عنا وطفلي تقدم يرفس قدم الشاب وأنا بسسرعه جذبت ابني معتذرا

- حقا آسف هو فقط متملك تجاهي أنا آسف

قلب الشاب عيناه واستقام يبتعد وأنا تنهدت انظر لصغيري اللذي ابتسم لي ومسح فوق وجنتي بيده الصغيره
- لا أحد يقترب ابا جيمين لي

عاد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن