part1.
جلست اقرء كتابي في شرفة المحل الذى اعمل به لتأتي مالكة المحل لتبدء بحديثها الفظ الذى يجعلني اشعر بالغثيان لتردد كليماتها التي تجعلني اشعر بالضيق
"قومي يا تعليم مجاني هتعملي نفسك مثقفة قومي شوفي شغلك فزي من مكانك كتك القرف"
دائما ما تقوم بتوبيخي لمجرد قرأتي لبعض الكتب نعم انا يتيمة الاب والام ولكن يمكنها مراعة هذه المحنة ولكنها دائما تفعل العكس تماما بدئت بترك الكتاب ونهضت لاقف في المحل بالرغم انني انتهيت من جميع الشغل ولا يوجد عميل لأقف واقدم له المساعدة ولكنها تريدني ان اقف بلا فائدة وبلا راحة حقا انها تقوم بتعذيبي من اجل المرتب الرمزي التي تعطيه لي كل اول شهر
ولكن لا بأس فا الحياة دائما تعطينا دروس ولا مشكلة من مواجهه الصعاب دائما يلقي الله في قلبي بعض الامل والتفاؤل لاستطيع ان اصبر علي هذه الافعال ليدخل شخص ثرى لاول مرة في محل السيدة سناء المتواضع للغاية ليقف امامي ويطلب بصوته الرجولي
"عايز بوكيه ورد جراند فلورا لو سمحتي"
قمت بتسبيل عيني بمعني "حاضر" وذهبت بسعادة لتشكيل بوكيه الورد وكانت السعادة تغمرني فا الجراند فلورا هي من اعظم الزهور بالنسبة لي حقا تجعلني اشعر بالحيوية عندما ارأها وألوانها تفوق الجمال بمراحل اخذت بعض الزهور باللون الاحمر والابيض الذى كان رحيقهم لونه اصفر ليعطي البوكيه شكل فائق الجمال لاضع خليط مصنوع لإطالة عمر الورد اكبر وقت ممكن حتي لا يزبل وان زبل يبقي كما هو دون ان ينقطع.
انتهيت من بوكيه الورد اخيرا لارى السيدة سناء تقف مع ذلك الوسيم تضحك بصوت عالي ويظهر علي وجهه الشاب الابتسامة المصطنعة.
لأبتسم انا
واقول "ما ليك حق يبني تضحك بالعافية وبوز الاخص دي واقفة معاك"تقدمت بالبوكيه وقمت بلفه بورق مزين ووضعت رباط احمر غامق ليكون في شدة الجمال
أخذه الشاب ووضع النقود واعطاني نقود اخرى لي كان شاب سخي للغاية لتنظر لي السيدة سناء وتقول بصوتها الذى اكره سمعاه
"اداكي كام ياورد"
لاقوم بالتأفف وارد عليها
"مش عارفة مبصتش وبعدين انتي عيزاهم ولا ايه فلوس البوكيه اهي التفضلي انما دول بقشيش ليا ولا دول كمان هتبصيلي فيهم"سناء بصوت غليظ:طب غورى من وشي
ذهبت مسرعا من امامها لانظر في الساعة اجدها ال5 عصراً لابتسم فتبقي ساعة علي الرحيل
جلست علي مقعدي لاسقي زهور الجراند فلورا وانظر إليها بتعجب احب تفاصيل الزهرة جدا
ليأتي صورة الشاب الثرى امام عيني فجأة لافكر في شئ اخر ولم اهتم به ليقع نظرى من زجاج المحل علي شركة MQ لأرى نفس الشاب الثرى يقف مع مجموعة من الشبان الاثرياء ليقوم بإهداء البوكيه لإمرأة يبدو علي وجهها وجسدها انها في بداية الخمسين من عمرها مثلا لتبتسم بحب وتقوم بإحتضانه وتربت علي كتفه ويقومان بالدخول الي الشركة لم اهتم كثيرا بذلك الشاب لانظر في الساعة اجدها السادسة مساءاً لأهب من مقعدي مسرعة الي الخارج ثم تذكرت انني قد نسيت حقيبتي لاذهب مسرعة الي الداخل مجددا قبل ان تراني وجهه البرص كما اعتدت ان اقوم بمنادتها بهذا الاسم لاضحك بدون صوت لتقع عيني من الزجاج علي نفس الشاب الثرى وهو يفتح سيارته الفارهه لنفس السيدة الكبيرة في السن نوعا ما لتبتسم
وتقول "اة يا ماما كان نفسي اشوفك واشوف ملامحك كنت هفرشلك الارض ورد"
لتبتسم ورد وتأخذ حقيبتها وتخرج من المحل لتخرج هاتفها وتقوم بالاتصال علي رقم ما.
ليصل إليها صوت عذب يقول.
"انتي فين يا ورد"
ورد:انا لسة خارجة من عند وش البرص دي
لتضحك أيات لتهتف:طب خليكي انا هقفل المحل وجاية
ورد:ليه كدا؟ هتقفلي المحل بدرى ليه؟
أيات:تعبت يا ستي من الواقفة من الصبح وبعدين قولتلك 100 مرة تعالي اقفي معايا وانتي مصممة تشتغلي في نفس المحل المقرف بتاع ست سناء دا
ورد:يا أيات قولتلك 100 مرة اني بحب الورد وبحب اقعد في وسط الورد