𝕡𝕒𝕣𝕥 ²♪

121 11 25
                                    

,𝙉𝙖𝙢𝙟𝙤𝙤𝙣 𝙋𝙊𝙑,

"لما أنت حزين؟"

"ليس من شأنك! هل عادتك تدخل في شؤن الأخرين، أذهب!"

هذا كان ردي له، أستشعرت كيف أصيب بالأحراج وتمتم لي بـ أسف وذهب

متأسف لك، وعلى نفسي المظلومة، لكن، لا تدري أنت!

لا تدري كم من الأحزان و الألـام تنقش تفاصيلها داخلي بإحتراف، أسف لأني ضعيف، أن قلبي يستغيث بك حباً، لكنك لا تدري

من أجمل لحظات حياتي، لقائك، أعلم!
أعلم أنك لا تعرفني، ولكن قلبك يعرفني

أزور الحديقة، لرؤيتك، فهي علاج عليلي المؤقت، اذا أبتسمت، أبتسم قلبي

أذا فرحت، غمرتني نشوة السعادة، لكن الأسواء لا تدري!

طال التفكير والانغماس مع نفسي،
أمتصت شرايني، بنهم، دخان السيجارة الأولى،

حط بين ثغري، تراخت أعصابي، وأرتاحت كأنما تناولت مخدراً سريع المفعول،

وفوراً بعد تخلصي من تفكيره، قفزت في عقلي صورة أخي، الذي حملتهُ، وداعبتهُ، وهدهدتهُ،
بين ذراعيّ هذا الصباح، أنه محكوم بالموت البطيء، في سن زاهٍ!

شرايين قلبي عادت تتقطع، وأنتهت السيجارة، فسحبت أخرى، هذه المرة وأنا واقف، كان بالرغم الهدؤء الظاهري، مهتاجاً من الداخل، أنا المأساة التي شهدتها يوماً، فأنا أحس وبعمق، أخي سوف يموت ويرتاح، هذا الشخص سيعيش حياته وأنا أنظر له فقط،

وأنا المتضرر في كل هذا، أذهب لأخي، وأخبره أنك ستكون بخير، سوف نلعب مع بعض، ونمرح، وسوف تمشي مجدداً على أقدامك،

كم مرة يكذب الأنسان في اليوم؟

أعطاني الطبيب عمر أفتراضي لأخي، أسبوع!
ويذهب فيخطف كل لحظة معه، متغذي من ألمي بعده وفقدان أخر جزء مني،

ترقرقت عيناي، فمسحت، فعادت، ومحست مجدداً لكنها أدمعت وأمطرت دون أراده مني لأستسلم، وأبكي، فأنا ضعيف كما قلت،

رفعت ناظري،لأني سمعت صوت أقدام قريب لقد عاد مجدداً وجدته يركض نحو شيء، يبدو أنه نساه، ألتقطه من الأرض، فوضع حقيبته،

توقفت رِجلاهُ، فتلاشت أبتسامتهُ ونظر لي، لضعف وهني،

أرجوك أبتسم، فأنا لست بنقصان حزن أخر، فيسببهُ حزنك، لكن العكس، أرسل لي معزوفه هادئة، فتخطى كل شيء أمامه متقدم نحوى،

الْحَدِيقَةٌ.| نَ'جِ✔.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن