#Marry :
الساعة السادسةُ والنصف صباحاً، المنبه يرن لكني أتجاهله
لا زلت أشعر بالنعاس
وغطتّ في نومٍ عمييق لأستيقظ بعد نصف ساعة أخرى
نظرت الى هاتفي ، الساعة السابعه !! يا الهي لقد تأخرت
قفزت من سريري توجهت الى الحمام وارتديت ملابسي
أين الفتية ! اوه تذكرت ، انهم سيتغيّبون اليوم
اما انا ف عليّ الذهاب لأداء الاختبار الذي تغيبت عنه !
انه الشهر الثاني في مرحلتي الثانوية الأخيره
لم أشعر بمرور هذه الشهور والسنوات أبدا ! الأيام تمرّ بسرعة حقاً
وصلت الى المدرسه ، قابلني المدير قائلاً بغضب :
- لماذا تأخرتِ اليوم ايضاً ! اعذاركِ غير مقبولة فقد تجاوزتِ الحد
وانا اتمتم في داخل نفسي : ارجوك هذا ليس وقتك الآن !
- أنا آسفه، ايمكنني الدخول الى الفصل الآن ؟ "قلت ذلك"
- ستكون هذه آخر مرة ، وبعدها سيكون لي تعاملٌ آخر معكِ "قال بتهديد"
- هه أنت تقول هذا دائماً "قلت وأنا ابتسم"
- المشكلة هي أنكِ من طلابي المتميّزين ! اذهبي الآن
ذهبت وتوجهت الى الفصل، هنا ايضاً قابلني الأستاذ، اوه ليس مرة أخرى !
- اين كنتِ للآن ؟ واين رفاقك ؟ "سألني بحدّة"
- سيتغيّبون اليوم ، هل يمكنني الجلوس الآن ؟ "أجبت"
هزّ رأسه إيجاباً
قضيت كل الحصص بتملّل، المدرسة حقاً مملة دون ازعاج اصدقائي
انهم اصدقاء طفولتي "لوي، ليام، زين" ، والآن انا اعيش معهم في بيتٍ واحد
خاصةً لوي هو الأقرب لي من بينهم، انه يشبهني بكل شيء
واحياناً يقولون بالشكل ايضاً ! غير هاري ونايل في الصفوف الأخرى
جميع أهالينا ببلدة أُخرى، وأتينا هنا للدراسة ومن باب الاستقلاليه !
لكن مضى الوقت سريعاً، والآن وقت الذهاب الى البيت
في فناء المدرسة أمشي، قابلتُ جيما، تعرفنا عليها في هذه السنة
لذا فإنه اجمل عام دراسيّ أقضيه ، معها ! نعم لا أحد يعلم الى الآن
انني احببتها، وأحبها بصدق وبكل ما أوتيت من المشاعر
لكنه مؤلم، مؤلم جداً حين تحبّ أحداً لا يعلم بما في داخلك
شيءٌ ما بقلبك يمنعك من القول، لسانك يعجز عن التعبير له
اتمنى لو كانت لقلوبنا أصوات، لتقول لكِ أحبك ! احبك يا جيما .
- مرحباً ماري "قالت ذلك بإبتسامة" تلك الابتسامة التي أحبها كثيراً !
- اهلاً "وبادلتها بالإبتسامة" ، اهلاً جميلتي، اهلاً يا آسِرة قلبي ، اهلاً بسارقة عقلي ! "قلت ذلك في داخلي" كم أتمنى ان اقولها لك بصوتي انا لا بصوت قلبي الذي يصرخ بك دون جدوى !
- أين الباقون ؟ "سألتني"
- لم يأتوا اليوم
- اوه هذا ممل، كنت اتمنى ان نقضي القليل من الوقت مع بعضنا كالعادة
تُرى ماذا تقصد ؟ هل أنا لا اكفي لقضاء وقت ممتع معي ؟
- ما رأيك ان يكون وقت اليوم مختلفاً ؟ "اقترحتُ عليها ذلك"
- كيف ؟ "سألتني"
- تعالي معي "قلت ذلك وانا امسك بيدها وأتجه نحو سيارتي"
بالواقع هي سيارتي انا وأصدقائي، يقودها لوي دائماً
لأن المدرسة بعيدة قليلاً عن بيتنا
YOU ARE READING
Loved You First
Randomحين كُنت صغيراً تعلمت ان من أراد الشيء أولاً هو من سيحصل عليه لكن الآن أصبح الحصول على ما نُريد صعباً ، رغم أننا الأحقّ به وهو ملكٌ لنا، إلّا أنه يذهب بكلّ أريحيةٍ لغيرنا انّ اصعبُ ما قد يُؤخذ منّا هو الأشخاص، كما أُخذتِ منّي انا احببتك اولاً، ف...
