#Gemma :
عدتُ الى الميتم، وانا خائفة جداً، اتمنى لو كان حلماً !
ذهبت الى غرفتي واستلقيت على سريري وبدأت افكر
لماذا فعلت ذلك ؟ ماذا تريد مني ؟ شيء غريب أن تأخذني في نزهة، وتقبلني هكذا ! هل هي واقعة بحبي ؟ .. بالتأكيد لا ! ابنة رجل الاعمال ستقع بحبّ فتاة يتيمة مثلي ؟ لا اظن ذلك .. هههه هذا مضحك !!
واستسلمتُ للنوم
في صباح اليوم التالي استيقظت للذهاب الى المدرسه
لكن أنا لا اريد .. اشعر بالخوف حقاً، لقد قبلتني في أول خروج لنا
فماذا لو تغيّب رفاقها اليوم ايضاً وطلبت مني الخروج ثانيةً، ماذا ستفعل حينها ! اصبحت تلك الهواجس تدور في خاطري، لكن لا ، لا أظن ان ماري من هذا النوع، ثم انها لطيفة جدا مع الآخرين وليس معي فقط، اذاً لا استطيع ان اقول انها تتصنع ذلك!
صاحت المربيّة : هيا يافتيات الى المدرسه
نعم عليّ ان اذهب اليوم "قلت ذلك في داخلي"
ذهبت الى المدرسه وأنا انظر حولي لعلّ ماري تنتظرني لتقول شيئاً
لكنها لم تكن ! توجهت الى فناء المدرسة ، الى مكان الفتية المعتاد، هم اصدقاء ماري ، رغم انهم اكبر مني سناً لكنني احبهم جدا ، وأجد سعادة في قربهم ، انهم لطفاء وهم كذلك محبوبون ومشهورون بين جميع طلاب المدرسه
اذكر عندما تعرفت عليهم ذات يوم ، كنت أمشي في باحات المدرسة
اعترضت طريقي مجموعة من الأولاد السيئين ، معروفين بحقارتهم
٣ فتية امسكوا بي وأوقعوني ارضاً، هم أكبر مني سناً لذلك لم اقدر عليهم
اصبحوا يستهزئون بي ويضحكون عليّ، كما انهم اتلفوا كتابي
حينها جاء الفتية "لوي ، ليام ، زين ، هاري ، نايل" وماري !
ابعدوهم واشبعوهم ضرباً
اما ماري فقد اتلفت جميع كتبهم كما فعلوا بكتابي
وفيما بعد احضرت لي كتاباً بديلاً عن الذي أُتلِف ، قالت لي :
يجب عليكِ ان تكوني قوية لمواجهة الناس والعالم بأكمله، كونكِ فتاة لا يعني انك ضعيفة ولا تستطيعين الدفاع عن نفسك واثباتها ، كوني واثقه وقوية
كلماتها تلك بثت فيّ بعض الثقه بقدراتي، اعلم انها كانت تراني حين أكون وحيدة فأنا لا اصدقاء لي ، لذا فكلماتها لم تعني هذا الموقف وحسب
وفي هذا اليوم جلسنا سوياً مع بعضنا، الجميل هو أن نايل في نفس صفي لذا فإنه يخفف علي وحدتي هُناك
لكن هنالك شيء غريب ! ماري لم تكن موجوده !
توجهت اليهم لأحييهم : مرحباً يا اصدقاء، كيف حالكم اليوم ؟
التفتوا جميعهم مبتسمين وردّوا التحية : نحن بخير ، وانتِ ؟
- بخير .. ممم أين ماري ؟
قال لوي وهو يضع يده على خدّه : لم تأتي اليوم .. هذا ممل
- لماذا ؟؟ "سألت"
- بالواقع أنا لا اعلم "اجابني لوي ايضاً"
انه حقاً غريب، لوي صديقها المفضل كيف لا يعلم ؟ أيُعقل انها لم تخبره !
- جيما انها حصة الرياضيات، لنذهب الآن يجب أن لا نتأخر "قال نايل"
وقبل أن اهذب وضع لوي ورقة في يدي دون ان يلحظ احد ذلك
اخذتها وبالتأكيد لم اخبر نايل بأمرها ، توجهنا الى الفصل
درس الرياضيات كان ممتعاً فأنا احب الرياضيات
تذكرت ، الورقة ! فتحتها وقرأت :
قابليني عند الخروج، خلف المدرسه ، ان تأخرت انتظريني - لوي .
YOU ARE READING
Loved You First
Randomحين كُنت صغيراً تعلمت ان من أراد الشيء أولاً هو من سيحصل عليه لكن الآن أصبح الحصول على ما نُريد صعباً ، رغم أننا الأحقّ به وهو ملكٌ لنا، إلّا أنه يذهب بكلّ أريحيةٍ لغيرنا انّ اصعبُ ما قد يُؤخذ منّا هو الأشخاص، كما أُخذتِ منّي انا احببتك اولاً، ف...
