#Gemma :
ذهبت إلى السوق مع جيني، اشتريت دمية دُب بيضاء وكتب عليه بالأحمر "I love You" ، اشتريتُ أيضاً باقة كبيرة من الورد الأحمر، الذي يُعبّر عن الحب، الحب الذي أحمله بقلبي لها ولا أدري ما سببه ! وايضاً اشتريتُ عطراً، لتتذكرني كلما فاحت رائحته، فلو لم أكن في قلبها اريد أن اظل شيئاً عالقاً في عقلها وذكرياتها، كان عطراً رجالياً، فهي تحبّ ذلك ! لكنه لم يكُن قوياً كما باقي العطور.. اشتريتُ أيضاً ساعة دائرية الشكل ذات لون بنيّ، جميع ساعاتها مثل ذلك، اذاً هي تحب تلك النوعية ! غلّفت كل هدية منهم بغلاف تختلف كل واحدة فيه عن الأخرى، وجميعها تعبّر عن الحب رسماً وكتابةً، لعلها تنقل لها بعضاً من مايحتويه قلبي لها . وبما أنها تحبّ قراءة الكتب والروايات، اشتريتُ كتاباً يحكي قصص حُب.. جميع هداياي تعبّر عن الحب، ولها علاقة به، وأتمنى ان تفهم ان هذا ما أريد نقله لها ...بعد ذلك ذهبت الى بيت الفتية، لم أراهم منذ يومين، لم أرَ سوى ماري، لكن مايحزنني حقاً أنني لن أراها بعد ذلك لفترة، أخشى أن تجد بديلاً عني في رحلتها، أشعر انه من السهل جداً أن تُوقع الناس في حبها، وكل ما يخيفني أن يسلبها أحدهم مني، وأن يسرق قلبها ليكون ملكه ! أود البكاء، أود ان امنعها بكل ما أوتيت من قوة من السفر، أنا لا اريدها ان تكون بعيدةً عني، فنحن نخشى على أحبابنا من الحُبّ أيضاً !
وصلنا إلى البيت، كانوا جميعهم في الحديقة الخارجية، رأيتهم.. كما أنني ارى تلك الكائنة الشقراء تضُم ماري !!! اشتعلتُ غيرةً وحقداً وكرهاً وقهراً كثيراً، أحبّ الناس الي تعانق أبغض الناس اليّ ! "كاثرين" عدوة طفولتي التي لن أسامحها ابداً.. هل يُعقل ان تحبها ؟ لا هذا مستحيل، ماري ستكون لي ولن أسمح لها ! سقطت بعض دمعاتي وإبنة خالتي تنظر اليّ بدهشة !
- جيما أنتِ تبكين !! ما بك ؟
مسحتُ ما سقط من دموعي بسرعة، حين رأيت كاثرين تتجه الى الخارج، رأتني وقالت بغرور : اوه انظروا من هُنا ! صدفة لعينة
- لأنكِ كنتِ جزءً منها ! "قلت ذلك بحقد، وودت لو أنني استطيع صفعها لئلا تقترب من ماري مرةً أخرى"نظرت إلى الهدايا وقالت : أوه لمن هذا ؟ أهي لماري !!
- لا شأن لك "قلتُ ذلك"
- يا مسكينه ! يبدو أنكِ لم تعرفي ما بيني وبينها ، اوه ماري حبيبتي عانقتني اليوم هذا رائع ! "قالت ذلك وهي تُغادر بعيداً"مالذي بينها وبين ماري ؟ أهي حقاً تحبها ؟ .. نظرتُ إلى ماري التي كانت منشغلة مع بقية الفتية وتدير ظهرها، لم أتوقع انهم يرونني الآن.. أجشهت بالبكاء وابنة خالتي جيني تحاول تهدئتي
- جيما ارجوكِ اهدئي ! لا تبكي أمامها، ستفسدين مكياجك، لن تكوني جميلة ولن تُحبك ! انتِ أجمل من تلك الشقراء يا جيما !- توقفي جيني، انها تحبّها ..
- لا ! لا تحبّها ! صدقيني لا تحبها يا جيما، وإن أحبتها فأنتِ تستطيعين قلب كل ذلك لتحبكِ أنتبثّت كلماتها بعض الثقة في داخلي، مسحتُ دموعي وناديت وأنا الوّح بيدي :
- هيي، مرحباً يا رفاق
التفتوا جميعاً وبادلوني التحية، فتحت الباب وتوجهت إليهم.. بل توجت الى ماري
- هل تحبينها ؟ "سألت وأنا احاول اخفاء دموعي التي كادت تنسكب من عيني"
أظن ان الجميع اندهش من ذلك، فقبل كل شيء لم اسأل سوى هذا السؤال
أما ماري تعجبت وقالت : من ؟
- ك... قاطعتني ابنة خالتي وقالت : هذه الزهور ، هل تحبينها أم لديكِ حساسية منها ؟
- ل..لا ! لا ليست لديّ حساسية ! "قالت ماري وملامح التعجب مستمرة على وجهها"
قلت لإصلاح الموقف : اوه خشيت أن تسبب لك الحساسيه، لذلك سألت سريعاً
ابتسمت ماري، ابتسامة جميلة جداً
YOU ARE READING
Loved You First
Randomحين كُنت صغيراً تعلمت ان من أراد الشيء أولاً هو من سيحصل عليه لكن الآن أصبح الحصول على ما نُريد صعباً ، رغم أننا الأحقّ به وهو ملكٌ لنا، إلّا أنه يذهب بكلّ أريحيةٍ لغيرنا انّ اصعبُ ما قد يُؤخذ منّا هو الأشخاص، كما أُخذتِ منّي انا احببتك اولاً، ف...