الجزء الثالث :

66 3 1
                                    

#Gemma

اليوم سأنتقل للعيش مع اصدقائي، انا سعيدة جداً
وبينما أنا اقوم بترتيب أغراضي وملابسي دخلت خالتي
- مرحباً جيما
- خالتي ! "توجهت اليها وعانقتها"
- كيف حالك صغيرتي ؟
- بخير ، وسعيده لأني سأخرج من هنا
- جيما ، انا اسفه لأنني تركتك هنا، في المكان الذي لا تحبينه، لكن كما تعرفين ظروفي لم تكن تسمح لي بأن ادعكِ تعيشين معي "قالت ذلك وهي تعتذر بصوت حزين"

زوج خالتي كان لئيماً جداً، لم يكن يريدني ان اعيش معهم
بحجة أنه لا يستطيع تحمّل عبئي، مع أنه لا يملك سوى فتاة واحده وولده الأكبر يدرس في الخارج، وهو رجل أعمال، لكنه بخيل جداً، وحقير جداً ! قد توفي قبل شهر إثر اصطدامه بسياره، بالتأكيد خالتي تألمت ، وابنتها ايضاً، لكن سيعتادون فيما بعد

- لا بأس خالتي، أنا اقدّر ذلك
- لكن الآن ستعيشين معي، فأنا اولى بك أليس كذلك ؟
- لكنني سأذهب الى ....
قاطعتني وقالت : أعلم انكِ تودين الذهاب للعيش مع اصدقاءك لكن الافضل ان تكوني معي وبقربي أنا
وأكملت : لكن أعدكِ انني سأسمح لك بالذهاب اليهم كل يوم ، سأنتظرك بالخارج حبيبتي احملي حقائبك وتعالي ، حسناً ؟

أومأت برأسي ايجاباً، احب خالتي لكنني مستائه، أنا اردت ان اعيش معهم حقاً، طوال اليوم أتخيل اوقاتنا التي سنقضيها وبعض المواقف، لكن لا بأس ، وعدتني بالذهاب اليهم كل يوم وان ذهبت فسيكون هذا مملاً فماري لن تكون هناك

حملت حقيبتي وتوجهت الى الخارج، لكن قبل ذلك سأودّع العاملات هناك، أنا لن انسى عطفهم علي وحبّهم لي، كانوا يهتمون بي كثيراً، طيلة تلك السنوات حاولوا فعل الكثير لتعويضي أنا وغيري عن والدينا
- شكراً لكِ، اقدّر كل شيء فعلتيه من أجلي ، لن انساك ابداً
"اقول هذه العبارات عند كل عاملة ومربية أودعها"
حقاً شكراً لكم

ذهبت الى الخارج حيث كانت خالتي، وابنتها
وأيضاً .. ماري !!
ركضت ابنة خالتي نحوي وهي تعانقني بشدة وتخبرني أنها اشتاقت لي، ابنة خالتي هي في مثل سني وأحبها كثيراً، بادلتها العناق وأنا انظر الى ماري التي تقف بعيداً قليلاً وتنظر إليّ باستغراب

- لحظة ! "قلت ذلك لخالتها وإبنتها، وتوجهت حيث تقف ماري"
- ماري، لمَ انت هنا ؟ ألم تسافري ؟
- لأصطحبكِ الى المنزل ! أجّلت سفري للغد
- ماري .. أنا لن اعيش معكم "قلت ذلك بأسف"
- لماذا !!! "قالت بدهشة"
- سأعيش مع خالتي، انا لم اكن اعرف، أتت اليوم لتصطحبني معها، تمنيت أن اعيش معكم حقاً، انا اسفه

- لكن .... جيما !!
شعرت بأن هناك كلاماً ما بداخلها لا تستطيع اخراجه، فقلت: ماذا ؟
- لا شيء ...
- ماري أنا حقاً آسفه ، لقد وعدتني أن آتي كل يوم لزيارتكم
- حسناً، كما تريدين ..

- هيّا بنا جيما "نادتني خالتي"
نظرت إلى ماري وقلت : سامحيني.. سأذهب الآن، الى اللقاء، اعتنِ بنفسك أثناء سفرك
وذهبت بسرعه دون أن ارى ردة فعلها ، ودون ان اسمع ما تمتمت به
ودون أن اعرف كيف استطعت قول هذا !

Loved You FirstWhere stories live. Discover now