٢

72 9 6
                                    

لا تَنس ذِكر الله ✨

_______________________________

يُوماً آخر فى التَدريباتِ العسكريةِ للجنودِ الفرنسين ذُو الكفاءةِ العاليةَ،جميعُهم يناظرونَ ذاكَ الغُلام اللذى تمحورَ حالهُ بعد خاتمةِ صديقهُ مين يونغى،آصبح يُضاعفُ مجهوداتهِ،تبرزُ أدواجهُ مِن أى شيئ و لو كانَ ضئيل ضُئل الفأر.

"أشتاقُ لـ يونغِى كان الوحيدُ اللذى لهُ التأثير الإيجابِى على چُونغكوك".

نبسَ المُهلك مِن كثافة التدريباتِ يتجرعُ قنينةَ الماء جرعةً واحدة.

"أنا على يقين أن چُونغكوك سينفذُ هذا النَذير سيبطشُ رأس كريس حتى و لو كلفهُ ذاك حياتهُ".

أفشى چيمين بـ اللذى يبادرُ عقله مِن حديث.

"لتستوطنَ اللعنة على بريطانيا العُظمى!".

سَب بـ غَضب جامح يمسحُ عرقهُ من على وجنتهِ.

"لما تتهامسُون؟"

ناظروهُ جميعُهم مُغلقين فاهَهُم،تَعجب و أخذ قنينةَ الماءِ مِن جانِب چيمين يتجرعُها دفعة واحدة أيضاً.

"مَهلا إلا أينَ تذهَب چُونغكوك"

سألهُ چيمين يقطبُ حاجبية فما مَن عاداتِ چونغكوك أي يَرتحل قَبل أنتهاءِ مُوعدُ التدريب.

لَف لهُ بنصف وجه و الإبتسامة تعلو ثغرهِ بـ ثقة مُبينة.

"لَدى موعدٌ چيمين..مع الدببة فى الغابةِ"

أعيا عقلُ چيمين أى يتسوعبَ ما يقصدُ بكلماتهِ فدوماً چونغكوك يتحدثُ بـ الالغازِ و الأحجية اللتى يستعصى على الأخر فُهمها.

.

"حسناً قادِمة قادِمة".

صدحَت بـ غضَب حين سمعَت صوت طرقِ الباب لـ تذهَب لـ فتحهِ،رأت رجُلان بشوشا المحيا.

"عُذراً؟".

نطقَت حين وجدتهُما يمحلقانِ بِها.

"أسِف يا صغيرة لكِنها الأوامِر".

تحدثَ أحدُهم ليمسكَها الأخر و يضعُ على فاههِا اللاصِق،لجَت والدتِها مِن المطبَخ لـ تُناظر الإثنان الذينَ يختطفونَ بُنيتها،كادَت تصرُخ لكِن صوب أحدُهم رُصاصة لـ تخترقَ رأسِها.

كادَت مُقلتا مارثَا تنبثقُ مِن مضجعِهما فور لمحِها لـ والدَتها اللتى هُوت أرضاً بعد تَلقيها الرصاصة،إقتربَ مِنها أحدُهم يجثو على ركبتيهِ يمسكُ محياها بـ أصبعيهِ السبابةُ و الإبهامِ.

"ذلكَ جزاءُ ولدكِ المَسخ اللذى إفقَدنى صَديقى".

و كانَ أحدُهم هذا هُو چونغكوك مُتخفياً بـ رجُل بريطانى نَبيل!

"لَم أدِرى أن ولدكِ غبى لهذا الحَد ليبِنى لكُم بيتاً بـ غابة على حدودِ فرنسا!".

دلفَت مِن فاههِ ضحكة ساخرة تعالَت لـ تُمسى مرعبة.

أقتربَ يتمَخطى مِن المُرتعبة ذاتِ الجسدِ المُرتعِش،مرر سبابتهُ على وجنتيهَا ليصفَعها صفعة جَليلة و يمكُن القول أنها عَدمَت الأحساسَ بـ الواقع بعدَ تِلك الصفعة.

ألقَى نَظرة على السيدَة اللتى أصبحَ جُثمانُها هامِد و الدماءُ تُغطى الأرضية الخشبيةَ أسفلَها،نَمت بسمة على ثَغرهِ ليغدوا خارِج المَنزل مع مُساعديهُ،دخلَ منزلهُ ليأمرُهما بوضعِها فى غرفتهِ.

زحزحَها مِن الأرضِ الرَطبة ليضِعها على سريرهُ يضعُ القُماش الأبيض حولَ فاهِها.

إبتسمَ بـ خفوت على مَنظِرها المُتعب و وجهِها الشاحِب.

"أجَل إمرَضى أريدُكِ أَن تموتِى بـ بُطئ يا حُلوة"

تفحصَ جسدِها مِن رأسِها لإخمِص قدمِها،مررَ أناملهُ على جانِب عضدِها ليترُك قُبلة عليهِ.

"تَعلمين لَن أدعكِ تمُوتى فَقد أحببتُ جسدكِ"

______________________________________

بَارت قصير و لطيف

باى 🙄.

فَرنسَا ١٩٧٠||چـ،چـ،كWhere stories live. Discover now