chapter 1

2.2K 62 10
                                    

في عام 1115 قبل الميلاد في فتره حكم نبوخذ نصر لبلاد بابل سلالة ايسن الثانيه
كانت تلك الحقبه بالنسبه للشعب حقبه ازدهار وحضاره

في عام 1115 قبل الميلاد في فتره حكم نبوخذ نصر لبلاد بابل  سلالة ايسن الثانيه كانت تلك الحقبه بالنسبه للشعب حقبه ازدهار وحضاره

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

صورة نبوخذ نصر

في ليلة تمام القمر وفي يوم يعتبره البابليون مقدس للاحتفال
تركض اكديا غال_سال البالغه من العمر 24 عاما منتصف الليل وسط الممرات المظلمه والتي تكتفي بنور اوتاد النار
ردائها الابيض يسقطها ارضا عدة مرات
بيدها اليمنى جروح عميقه تتصبب دما
ملامح اكديا تؤكد انه ايا كان ما فعلته فهي ليست نادمه مطلقا
وضعت اكديا كلتا يديها على اذنيها كي لا تسمع ذلك الطنين المزعج الذي لا تعلم مصدره
عيناها يغرقان بالدموع من شدة الالم الذي يحدثه ذلك الصوت
ماهي الا دقائق تمكنت فيها من اخذ بضع انفاس خلف احد الجدران عند اعلى ممر بالقلعه
اخذت اكديا تتمتم بعض الكلام المبهم وغير المعروف قبل
ان يظهر على الحائط ظل احدهم وهو يمسك خنجر بيده وضع يده الاخرى على فم اكديا وطعنها بيده التي تحمل الخنجر ليتطاير الدم على حائط القلعه الذي شهد على قتل اكديا غال_سال
عينا اكديا فتحتا على مصراعيهما من الالم وهي تبصق الدم
وتنظر للسماء التي كانت تناديها.....

                           صورة اكديا غال_سال

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

صورة اكديا غال_سال

لنعد الى حيث نحن الان
لربما عام 2021 او 2020
الان اصبح تاريخ بابل شبه مدفون لم يتبقى سوى اعمدة للقلاع
او اساسات البناء القديمه
لعل الناس هم السبب الاول لاندثار مثل هكذا حضاره
الحضاره البابليه التي بذل قادتها الغالي والنفيس لابقائها رمز معماريا على مر الازمان ها هي الان والشمس تغفو يوميا على قلاعها اخفت معالمها العتيده

لا يعطي سكان بابل اهميه لتلك القلاع او الاثار يرونها وكأنها بيوت قد هجرها اصحابها او هجرتها الحياه بالكامل

لا يزورها الكثير ولا يشعر احد بالفضول حيالها

سوى القليل جدا ومن هؤلاء الشابان حسين ومحمد
كان حسين متكئا عند درج صغير يتكون من خمس طبقات
وهو يتأمل المكان .....

حسين : اتمنى لو انني كنت في تلك الفتره لكنت مرتاح بلا شك
محمد: ههههه اعتقد انك ستكون خادما لملك ما
حسين: على الاقل كل همي سيكون الملك لا حياتي بأسرها

فجأه يستمع الاثنان لصوت غريب وكأن القلعه تنهار او هناك زلزال خفيف

ينضر محمد لحسين بأستغراب

الى ان يبادر محمد بالحديث
محمد..... اممم هيا لنذهب الشمس قويه هنا وانت لا زال عليك احضار ابنتك من المدرسه
حسين... حسنا هيا بنا يا رجل
ولكن محمد وفضوله كان اقوى ليلتفت خلفه عدة مرات
وهو يخطط ان يعود مره اخرى الى هنا ....

محمد....حسنا حسين انا سوف اذهب الان للمنزل
حسين....الن تأتي للمقهى ؟
محمد....اسف اشعر بالصداع مره اخرى ان شاء الله
حسين....حسنا لا بأس انتبه لنفسك

وصل محمد للمنزل وارتمى فوق فراشه وهو يفكر بذلك المكان مع انه لم يعر للحادث اهميه ولكنه كان كلما اغمض عينه يرى تلك القلعه امامه

اتصال قطع سلسلة افكار محمد ...
محمد....مرحبا حسين
المتصل.... لقد مات حسين واخر اتصال كان معك
عليك القدوم الان لمركز الشرطه
الخبر صرع محمد ولكن منذ دقائق كان معي
كيف هذا ؟؟
ارتدى محمد ملابسه مسرعا لمركز الشرطه
عند وصوله لمركز الشرطه......

المحقق..... تفضل سيد محمد لقد وصلنا التقرير الطبي الان والمتوفي مات موته طبيعيه

محمد..... ماذا؟؟ ولكن كيف مات .
اعني لقد كنا معا منذ ساعتين
المحقق... بصراحه لا اعلم ولكن يمكنك الذهاب ليس عليك شبهه

خرج محمد يعتلي عيناه سيل من الدموع على صديق طفولته الذي اختفى من حياته بلمح البصر
يجلس محمد على الرصيف وهو يضرب رأسه
محمد.... لقد طلب مني الذهاب معه يا لي من غبي لقد ارادني معه لو كنت ذهبت لما حدث ذلك على الاقل كنا لنموت سويا ...

كفكف دموعه فجأه واتسع بؤبؤ عينيه ليتذكر المكان
ركض غاضبا نحو القلعه .............
عند وصوله هناك ....
محمد كان يلهث بقوه وعطشا ليصرخ
محمد...... انت..... انا اكلمك من انت ؟؟!؟!؟ لما فعلت بصديقي هذا؟ هل تضن انني خائف منك تبا لك تبا لك
تعب محمد من الصراخ ولا مجيب سوى صدى صوته
ليجلس ويغلبه النوم .......
كان يمر بقربه الكثير من الناس ولم يوقضه احدا
لقد استقر هناك ليال وايام بدون اي طعام او شراب
وعندما ينصحه الناس بالعوده للمنزل
يقول لهم لا استطيع هو لا يتركني انا سأموت هنا
بعد تلك الكلمات لن يجرؤ احد على التكلم معه
بمرور الايام نمت لحيته وتمايل شعره على عينيه
وبالت ثيابه .
لقد جن جنون محمد تماما
هو لا يستطيع حتى طلب المساعده
طوال الوقت ينضر للاعلى وعليه ملامح الخوف والفزع
اصبح همه الاول والاخير ان يبقى بالقرب من المكان

في مدينة ميسان ....
تسكن نورهان ذات ال24 عاما والتي تعرض والدها لبعض المشاكل في العمل واودى بحياة احد العاملين معه
ليكون الحل الوحيد هو الهرب لمكان بعيد عن تلك المدينه
بينما نورهان وسهى يجلسان لمشاهدة التلفاز
يدخل والدهما وعليه ملامح القلق والاستعجال
والد نورهان... هيا بسرعه خذا ما تستطيعان من ملابس وحاجات
نورهان ....ماذا هناك؟؟ مالذي يحدث ياابي
والد نورهان...لا شيئ فقط اسرعا ولاتنسي ان تحضري الاموال
نورهان...حسنا يا ابي حالا

حزمت نورهان وسهى امتعتهما وهربوا سويا
الى مدينه بعيده
في السياره......
سهى.....اشعر بالعطش
الوالد.....لا تقلقي سنصل قريبا
نورهان...ابي اين سنصل؟؟ الى اين نحن ذاهبون؟
الوالد..... نحن في طريقنا لبابل
نورهان ..وهل سنبقى هناك
الوالد.....لا اعلم ياابنتي لا ااعلم

يتبع............

لعنة بابل (امنيسيا)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن