الوقت الذي استغرقته الرحله كان كفيلا بأن يوضح للفتاتان انهما غير عائدان للمنزل ....
دموع سهى كانت تلف الطريق كعجلات السياره
الا ان نورهان كانت ممسكه بيد سهى وتطمئنها من المجهول
المجهول الذي حتى نورهان لا تعلمه
توقفت السياره عند مقهى يتجمع فيه كبار السن وبعض الحيوانات متواجده بطريقه غريبه لفتت انتباه نورهان
لقد كانت قطط كثيره وهم لا يبالون بأصواتهن حتى
ولا ينتبهون انهن عند اقدامهم .....
نزل والد نورهان كي يسألهم ان كان يسير بالاتجاه الصحيح للمكان المنشود
ولكنه تفاجأ بأن اغلبهم ينظر اليه بغرابه وكأنهم كانوا ينتظرون قدومه
ولكن كان هناك عجوز بين الجموع ارتاح له
ف ذهب بأتجاهه وسأله
الوالد.... مرحبا يا عم اين استطيع ايجاد .....
وقبل ان يكمل كلامه قاطعه العجوز بأشاره من يده نحو الامام
وما فهمه الوالد انه يقصد ان يسير مباشره
بعد ان شكر العجوز عاد لسيارته مسرعا
لان انضار الجميع كانت بأتجاهه وكأنهم يعلمون بما فعل
طوال الطريق كانت نورهان خائفه من بعض القطط التي رأتها في المقهى انها تظهر بجانب الطريق ذات القطط مره ثانيه وامام عينيها !!
مع انه من المستحيل ان تجابه سرعه السياره
نفضت نورهان القلق عن رأسها واتكأت على السياره ونامت نوما عميقا
...
وها هو كابوس يضهر في الافق ....
كانت نورهان ترتدي فستانا ابيض ويقودها بسلاسل بيديها عدة رجال ضخام جدا وهيئاتهم كمحاربين شرسين
القطط مره ثانيه انها ترشدهم نحو مكان ما
المكان يزداد حراره تلمح نورهان هاويه تتصاعد منها اعمدة من النار والدخان الاسود
ف تصرخ وهي ترجوهم كي يتوقفوا
والرجال بلا رحمه يقودوها وهم يترنمون بأغنيه غريبه وبلغه غريبه على مسامعها
لتضهر امامها فتاه جميله جدا ساحرة العينين تمسك بيدها شيئ يشبه رمز من حديد
هرب الرجال عند رؤيتها ولكن القطط التفت حولها وكأنها امهم
تقدمت الفتاه بدون كلام وامسكت بيد نورهان لترسم عليها عدة رسومات غريبه
وعادت خطوه للوراء وابتسمت ...........
وهنا استيقظت نورهان مفزوعه متألمه من يدها اليمنى وسرعان ما كشفت عن ذراعها وجدت انها حمراء وكأنها تعرضت للحرق ولكن بدون الرسومات فقط اثر شديد الاحمرار
تنفست نورهان الصعداء وقالت في نفسها
لربما آذيت يدي وانا نائمه من شدة الضغط عليها
فركت عيناها بملل ونضرت نحو سهى التي كانت تغط بنوم عميق
ثم التفتت نحو والدها الذي كان سارح بخياله بمصيرهم
فجأه نورهان تصرخ بقوه
نورهان....ابي انتبه !!!!!
تفاجأ الوالد من قطة تقطع الطريق ولا تتحرك مطلقا
فأنعطف بقوه ليرتطم بعمود كهرباء
الصدمه كانت قويه جدا
لسوء الحظ نورهان كانت لا تزال تستطيع رؤيه المنظر
والدها وهو غارق بدماءه وسهى التي اخرجتها الضربه من السياره لمكان قريب وهي واقعه على وجهها
اما نورهان اكتفت بالصراخ وطلب المساعده
نورهان.... ابي ارجوك انهض لنخرج من هنا
ابي هل تسمعني ارجوك اجبني لا تفعل هذا بنا ارجوك
ولكن والدها لم يكن يجيب ..........
استجمعت نورهان قواها وتحركت خارج السياره
ركضت بتثاقل نحو اختها التي كانت مرميه على الارض
نورهان..... سهى هل تسمعيني؟؟
سهى ارجوك لا تذهبي وتتركيني
ارجوكم لا تتركوني سهى
ما هي الا لحضات معدوده فتحت سهى عينيها وهي تمسك رأسها بقوه
سهى....اختي ساعديني رأسي سينفجر هل سأموت .؟
عانقت نورهان اختها......لا تقلقي لن يحدث لكي مكروه اعدك اهدئي سوف اجلب هاتف ابي واعود ابقي بمكانك
ذهبت نورهان نحو السياره مره اخرى ولكنها تفاجأت من ان خلفيه السياره تشتعل بالنيران
لتفتح عيناها على مصراعيها وهي تصرخ
نورهان.....ابي اخرج سوف تحترق اخرج ارجوك
ولكن النيران سرعان ما التفت حول السياره
ولا زالت نورهان تمسك بمقبض السياره محاوله فتح الباب لوالدها الغائب عن الوعي
يتبع ............❤🍬🍬🍬
أنت تقرأ
لعنة بابل (امنيسيا)
Historical Fictionفي عصور ما قبل التاريخ يُقدم ساحر شرير على قتل الملكه اكديا ثم يعود في هذا الزمان لكي يقتل ما خلفته مملكة بابل ولكن هذه المره لن تسفك الدماء بمساعدة فتاه من الجنوب هل سيتغير الحاضر؟؟
