إقتباس

355 18 30
                                    

في تلك المستشفي يخرج يونس من غرفة العمليات بإنهاك شديد ليقول للممرضة: مين جاب الحالة؟
الممرضة: رجل وست كبار في السن شوية
يونس: أهلها؟
الممرضة: مش عارفة
يونس : طب خليهم يجوا ليا في مكتبي
الممرضة: حاضر
في مكتب يونس يدلف ذلك الرجل وتلك المرأة ليقول الرجل: خير يا دكتور حالتها اي ؟
يونس: انا اسف اني هقولك ان بنتكم تقريبا فقدت الذاكرة بس مش هنقدر نحدد غير لما تفوق من العملية
الرجل: مش بنتنا
يونس: اومال اي
الرجل: دي بنت اسمها تولان من وقت اهلها ما اتوفوا وهي عايشة في العمارة بتاعتي بالإيجار وكنت رايح ليها انهاردة عشان لو مكنتش هتدفع الإيجار كانت هتسيب الشقة بس روحنا خبطنا مفتحتش فطلعت نسخة المفتاح اللي معايا ودخلت لقيت كل حاجة في الشقة مقلوبة ومافيش اي حاجة غير هدومها و أورقها الشخصية
يونس: يعني حرامي اللي عمل فيها كدا؟
الرجل: تقريباً
يونس: وانت بقا علي كدا هتخرجها من شقتها
الرجل: شقتي قصدك، أيوة هخرجها وانا جبتلها ورقها وهدومها في شنطة برا
يونس بغضب مكتوم: لو دي بنتك؟
الرجل: بنتي ليها أهل لكن دي مالهاش
يونس بغضب: انت مش راجل واتفضل امشي بقا
الرجل: انت اتجننت
يونس: انا كنت محترمك عشان راجل كبير بس بعد كلامك نزلت من نظري، واتفضل امشي احسن ما انادي أمن المستشفي وهو يخرجك بقا
الرجل بغضب: ماشي
بعدما خرج الرجل جلس يونس علي مقعده بحزن شديد علي تلك المسكينة التي سلبتها الحياة كل شيء، سلبت منها أهلها وأموالها وبيتها وذاكرتها ليحدث يونس نفسه قائلاً: ما ينفعش تسيبها كدا لازم تشوفلها مكان تعيش فيه
لينادي يونس علي الممرضة لتدلف بهدوء قائلة: أيوة يا دكتور
يونس: ممكن يا نانسي تجيبيلي شنطة الحالة اللي جات انهاردة من برا
نانسي: حاضر يا دكتور
لتذهب وتعود حاملة تلك الشنطة.
يونس: حُطيها هنا يا نانسي
ليذهب ويفتح تلك الشنطة ويلتقط منها بطاقتها الشخصيه ليقول بهدوء: تولان احمد الدمنهوري.

*********************
رواية جديدة بعنوان خفايا قدرُنا،واثقة انها هتعجبكم جدا كمان 🙂💙
انتظروها قريباً 🌚💙💙💙💙

خفايا قدرُنا.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن