الفصل الخامس 🥺♥️

81 6 7
                                    

الفصل الخامس
كان يونس يجلس بضيق شديد ليوجهه بصره لهايدي قائلاً: اي حبيبة يونس الأولي والوحيدة دي
هايدي: مش دي الحقيقه ي يونس
يونس: ايوة انتي اختي وحبيبتي لكن هي متعرفش ومينفعش تكلميها كده ولا حتي تقوليلها حاجة بالطريقة دي
هايدي: شكل البنت اللي جبتها من الشارع هتقسيك عليا
حنان مقاطعه: تولان مش من الشارع، وتولان دي مفيش اطيب من قلبها ياريتك كنتي طلعتي نصها بس احسن مانتي كده
هايدي بغضب: انتي بتكلميني انا كده وعشان دي
حنان: انا امك واكلمك بالطريقة اللي تعجبني فاهمة ومش معني اننا ما بقيناش زعلانيين منك عشان منزلتيش البيبي يبقي هننسي اغلاطك القديمه فاهمة ،ولا أقولك قومي روحي بيتك
لتنظر لها هايدي بصدمة: انتي بطترديني برا عشانها
حنان: انا اعمل اللي انا عاوزاه و...
ليقاطعهم صوت الجرس لتذهب الخادمة لفتح الباب وتأتي وتقول: يونس بيه في ضابط برا عاوز يقابل حضرتك
يونس بإستغراب: ضابط وعاوز يقابلني ،خليه يتفضل
ليدلف الضابط للداخل ويلقي السلام ويعرف الجميع عليه قائلاً: الضابط آدم متحد فاروق ابن خالت تولان
الجميع بصدمة: ايه ابن خالتها
آدم: ايوة احنا مكناش نعرف بخبر إختفأها ولما والدي عرف طلب مني ادور عليها ودورت لحد م عرفت انها هنا عندكم
يونس: اعذرني بس اي اللي يدل انك ابن خالتها لأنها حالياً فاقدة الذاكرة وكمان خطوبتي انا وهي وكتب كتابنا بكرا
آدم: مش ممكن يحصل من دون علم اهلها
يونس: اهلها مين اللي سابوها اكتر من شهر ميعرفوش عنها حاجة
حنان بهدوء: اهدي ي يونس وانت ي حضرت الضابط اتفضل اقعد وانا هنادي تولان ونتكلم ونتناقش عشان نعرف نوصل لحل وهي فاقدة الذاكرة كده
آدم ببرود: تمام
بعد فتره هبطت تولان لأسفل لتنظر للجميع وخاصه يونس تلومه بعينيها  لينظر لها بحزن ليقاطع تلك النظرات آدم الذي تحدث وهو يمد يده لتولان قائلاً: آدم متحد فاروق ابن خالتك مني
تولان: بس انا معرفكش
آدم: ده طبيعي لأنك فاقدة الذاكرة،ممكن اتكلم معاكي لوحدنا
لتنظر لحنان لتهز لها رأسها بمعني تحدثي معه،لتذهب هي وهو للجلوس بعيداً عنهم نسبياً للتحدث.
آدم: ازيك ي تولان عارف انك مش فاكراني بس انتي بتحبي يونس ده
تولان بخجل: يونس انسان كويس ومحترم وكفاية انوا مخليني عايشة في بيته وعلي حسابه و....
آدم مقاطعاً: بتحبيه ،عاوزه تكملي حياتك معاه
تولان بخجل: ايوة وبعد اذنك بقا
لتنهض وتصعد لأعلي،ويذهب آدم للجلوس معهم وهو يبتسم ابتسامة صفراء
يونس: قولتلها اي
آدم ببرود: شيء ميخصكش حاجة بيني وبين بنت خالتي
يونس: بنت خالتك دي هتبقي مراتي
آدم وهو يقف ببرود: لما تبقي بقا،سلام
ليغادر ببرود كما آتي لتقول هايدي: وياتري انا معزومه علي الخطوبه ولا لاء
يونس: لو هتقعدي بهدوء ومنغير مشاكل وتجيبي جوزك معاكي تعالي غير كده متجيش وخليكي في بيتك
هايدي بعصبيه: كده يا يونس ماشي انا ماشيه
حنان: براحة شوية يا يونس هي لسه صغيره
يونس: ٢٣ سنه ولسه صغيره اومال لو كانت اصغر كانت عملت فينا اي قولي الحمدلله ان جوزها لسه مستحملها ده لو مكنش بيحبها كان زمانه مطلقها من اول يوم
حنان: كلمها يا يونس هي بتسمعلك
يونس: حاضر ي ماما
       **************************************
في ذلك البيت الذي عندما تراه تشعر بالخوف منه ومن ظلمته كانت تجلس هي ووالدتها بكل غضب وكره العالم أجمع ليقطع عليهم هذا طرقات باب المنزل لتذهب نسرين لفتح الباب لتجده آخر ضلع في مثلث الشر هذا، ليدلف للداخل ويجلس معهم.
نسرين بغضب: الرسالة اللي بعتهاله شكلها مأثرتش فيه
حازم بخبث: يبقي ندق علي الحديد وهو لسه سخن
نسرين بعدم فهم: ازاي يعني
فريدة: قصده نبعتله رساله كمان بسرعه قبل ما يعدي فترة علي الرسالة الاولي
نسرين: خلاص اكتبله رساله تانية يا حازم
حازم: طب اكتب اي
فريدة بشر: هقولك اكتب عندك.....
    ****************************************
في صباح اليوم التالي كان بيت آل توفيق يعم بالبهجة والسعادة فأكبر أبناء ذلك البيت اليوم هو خطبته وعقد قيرانة أيضاً، وفي الاعلي حيث يجلس يونس ويجهز اغراضة أعلن هاتفه عن وصول رسالة جديدة ليذهب ويري من مَن وما مضمونها ليفتح هاتفه ويقرأها ثم يغلق هاتفه بضيق ويأخذ نفساً عميقاً ثم يذفره علي مهلٍ.
يونس بضيق: أنا مش عارف رقم مين ده وعاوز مني ومن تولان اي، ماهو برضوا مش معقول اكتر من شهر عايشة معانا وما شوفناش منها غير ادبها واخلاقها العاليه مفيش انسان هيقدر يتظاهر بحاجة مش فيه كل المده دي
ليقاطع تفكيره طرقات علي باب غرفته ليسمح للطارق بالدخول ليدلف أخاه ورفيقيه.
هشام: اي يا عريس جهزت نفسك
يونس: ايوة كل حاجة تمام
معتز: انتوا مش حاسين اننا ناسيين حاجة
مهند: ودي تفوتني برضوا يلا بينا
يونس: بإستغراب يلا بينا فينا
مهند: اقعد انت بس وارتاح وسيبنا نتصرف
ليجلس يونس وبجانبه هشام ويبدأ مهند ومعتز بما يريدون فعله حيث وضع مهند قطعه قماش علي رأسه كأنها حجاب ويقف في مواجهة معتز.
مهند بتقليد لصوت النساء: لازم من انهاردة ترجع بدري مفيش سهر مع اصحابك مترجعش مره متأخر وتقولي اصله شغل من انهاردة ٢٣ ساعة ليا وبقيت اليوم اعمل فيهم اللي انت عاوزة بقولك اي ملكش دعوة ببنت عمك وخالك وخالتك وعمتك واه عاوزة اتفسح كل يوم عاوزة اسافر عاوزة اروح معاك الشغل لو عندك بنات في الشغل مشيهم بقولك اي عاوزة باسورد الفون والفيس بقولك اي .....
يونس مقاطعاً: اي كل ده هو لسه فيه بقولك اي
معتز: احنا بنعرفك بس اللي هيحصل لما تتجوز
هشام: لالا تولان مش كده تولان هادية جدا يا جماعة
مهند: هي ممكن تكون هادية اه لكن ده جوزها وخد بقا لو بتحبه اوي يعني مش هتخليه يطلع من البيت
هشام: مش للدرجة دي يعم
معتز: لاء للدرجه دي
يونس: هو انتوا كنتوا اتجوزتوا قبل كده ولا اي
معتز: لا صحابنا اللي اتجوزوا قالولنا
هشام: خلاص ي جماعة يلا بينا نحضر العريس بقا
لينقضي الوقت هنا وسط مرح وضحكات هؤلاء الشباب الذين تجمعهم روابط قوية وكأنهم إخوه.
    ********************************
علي الجانب الآخر كانت تولان أنهت استعداداتها وتقف أمام المرآة وهي ترتدي فستان هادئ بلون السكر وحجاب من نفس اللون ولا تضع أي من مساحيق التجميل على وجهها فكانت تبدو كأميرة من أميرات ديزني الخياليين، لتنظر لنفسها مرة آخرى بتقييم ثم تأخذ نفس عميق وتذهب للنافذة وتنظر للسماء بعمق وتمعن وتقول: يارب ده اختيارك ليا وانا راضية بيه بس يارب اجعلوا خير ليا في كل شيء يارب خليك جنبي ومتسبنيش لوحدي اختار يارب اختار لي أنت ومتخيرنيش وانا راضية بكل اختياراتك لاني عارفه ان كلها خير، يارب اجعل يونس خير ليا وانا خير ليه يارب اعطني القوة والصبر دايما يارب يارب أعني فأنت خير معين.
لتجلس تولان بعد ذلك علي طرف سريرها بإنتظارهم لينادوا عليها،لتمر بعض الدقائق وتسمع طرقاً خفيفاً علي باب غرفتها لتأذن للطارق بالدخول، لتدخل حنان كي تصطحبها لأسفل وهي فرحةً برؤية عروس ابنها الأكبر أخيراً.
        ********************************

الفصل قصير عارفة بس ان شاء الله الجاي هيبقي اطول 🥺♥️
بس كل اللي محتاجاه منكم هو الدعم ليا 🥺♥️
دمتم بخير 💛.

خفايا قدرُنا.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن