19
قسمت
الفصل التاسع عشر
عدى تلات ايام وقسمت واحمد كانوا شبه مابيتنقلوش من قدام الرعاية ، رغم محايلة الكل عليها انها تروح تستريح شوية ، لكن كانت بترفض تماما ، فعزيز حجزلها اوضة عشان تقتنع انها تريح ولو شوية وترجع تانى تبقى مع اخوها جنب اختهم ، الكل كان بيروح وييجى عليهم ، مريم ومها وهالة كانوا بيهتموا بيهم جدا ، وعلى وعصام كانوا بيرجعوا من الشركة عليهم ومابيسيبوهمش غير على النوم
عزيز كان بحكم تخصصه ، كان بيتابع التوائم فى الحضانة وكان بيطمنهم عليهم
وشاهى كانت دايما بتتابع التطور الطبى لزينة واللى عرفت من الدكتور واللى شكله كان معجب بيها .. ان ده ممكن يكون وارد نتيجة للحالة اللى وصلتلهم بيها ، لكن طمنها انها ان شاء الله هتفوق فى اقرب وقت ،
ومدحت كان واقف باستمرار وهو بيبص عليها من الازاز وهو مستنى انها تفوق ، لكن غيابها طال
قسمت كانت بتراقب مدحت وقلقه ومالت على ودن عزيز وسألته : هو مدحت عرف ازاى ومنين
عزيز : دى حكاية طويلة
قسمت بصتله باستفهام فعزيز قالها برجاء : لو سمعتى كلامى وقمتى ريحتى شوية هحكيلك على كل حاجة
قسمت اشفقت على عزيز لانه من ساعة اللى حصل وهو مافارقهاش وحتى مابيروحش المستوصف بتاعه ، فقررت تقوم معاه وعرفت احمد انها هترتاح ساعة وترجعله
وراحت مع عزيز للاوضة اللى حاجزهالهم ، عزيز سندها لغاية السرير وفكلها الايشارب بتاعها وساعدها انها تفرد جسمها على السرير وفرد عليها الغطا وقاللها : حاولى تنامى شوية
قسمت : صدقنى مش عاوزة انام ، انا جيت معاك لانى حسيت ان انت كمان محتاج تستريح
عزيز باسها بوسة خفيفة على شفايفها وقاللها بحب : راحتى هى راحتك ياحبيبتى
قسمت : طب اقعد واحكيلى مدحت عرف ازاى
عزيز اتنهد وقاللها : مدحت عارف كل حاجة من الاول خالص ، من ساعة ماراحت المزرعة ، الاول عرف من اخته ، وطبعا زعل جدا من عصام انه مابلغهوش
بس عصام وقتها قال له المفروض ان انتم انفصلتوا ، عاوزنى ابلغك اخبارها ليه بقى ، فمدحت وقتها قال له انهم ما انفصلوش ، وانه ماطلقهاش ومش هيطلقها
وفضل يتابع اخبارها مرة بعد مرة من عصام اللى كان دايما يطمنه عليها ويقول له اخر تطواتها
لحد فرح احمد ، انا بعد الفرح اخدت كام صورة لينا ونشرتها على الفيس بوك وكنت بهنى فيها احمد بجوازه ومن ضمن الصور دى كان فى صورة لزينة وهى واقفة جنبك وبطنها كان الحمل فيها واضح جدا
وكانت النتيجة انه كلم عصام و طلب منه انه يروحله البيت ضرورى ، ولما عصام راحله وراه الصورة اللى اتنشرت وضربه علقة محترمة واتهمه انه اتعمد يخبى عليه ، لولا شاهى نزلت على صوت الزعيق و لما عرفت اللى حصل حكت لاخوها على اللى عرفته فى فرح احمد وهالة ، وطبعا نابها من الحب جانب هى كمان عشان خبت عليه
وساعتها صمم ان عصام يروح المزرعة ويرجعها القاهرة بحجة انه محتاجها فى الشغل
قسمت : يعنى عصام ماكانش محتاجها بجد
عزيز بابتسامة : هو كان محتاجها تحوش عنه مدحت ، وعلى فكرة الشقة اللى زينة قاعدة فيها بتاعة ام مدحت الله يرحمها ، مش صاحب عصام زى مافهمها
واللى فهمته امبارح من كلام شاهى ، انه لما عرف انها لسه رافضة ان عصام يبعتلها شغالة ، وكان طبعا عصام بيصورها بالموبايل كل شوية من غير ماتاخد بالها ويبعتله صورها ، فقال لشاهى انه حاسس انها تعبانة ، وطلب منها تروح تقعد معاها كام يوم على مايرجع من السفر
قسمت : هو كان مسافر
عزيز : كان مسافر وقت ما زينة تعبت ، كان فى السويس كان المفروض مستنى شغل فى المينا ، بس الظاهر مالحقش يخلصه ، لان شاهى اول ماكلمته تستنجد بيه ، هو اللى كلم المستشفى تبعتلهم الاسعاف وجه جرى على هنا
قسمت : ربنا يقومها بالسلامة ويهديهم لبعض بقى ، زينة تعبت اوى من غيره ياعزيز
عزيز وهو بيميل على شفايفها : عزيز اللى تعب اوى من بعدك ياقسمة عزيز
…………………..
تأنى يوم الصبح وهم قاعدين فى المستشفى ، كانت مها ومريم جايبين اكل معاهم لقسمت وعزيز ، وفتحوا الاكل وهم بيحاولوا يخلوا قسمت تاكل وعزيز كمان كان بيحاول يخلى مدحت ياكل حاجة ، مها فجأة حطت ايدها على بوقها وجريت على الحمام رجعت ، وهالة سابت مريم مع قسمت وراحت مع مها و حاولت تشوف مالها ، ولما لقتها تعبانة بزيادة اخدتها للدكتور يبص عليها ، واللى الدكتور فاجئهم انها حامل وادالها حاجة تهدى معدتها ونصحها بالراحة والبعد عن المستشفى عشان ريحة الادوية والمطهرات مأثرة عليها
مها كانت هتطير من السعادة ولما رجعت عند قسمت وباقى الموجودين زفت لهم الخبر وعزيز صمم انها تروح تستريح وانها ماتجيلهومش المستشفى تانى ، ولما حاولت تعترض ، قسمت كمان صممت على ده ، ومريم رجعت معاها على البيت عشان ماتسيبهاش لوحدها على وعد لقسمت انها هترجعلها تانى يوم
مدحت كان لسه قدام العناية بيراقب زينة اللى كانت لسه غايبة عن الوعى رغم ان عدى عليها اربع ايام لكن الدكتور كان دايما بيطمنهم
فى لحظة لقوا الممرضة خرجت فجأة واستدعت الدكتور وبلغته ان زينة فاقت ، الدكتور راحلها وبص عليها وتابع مؤشرتها الحيوية ، كل ده كان تحت عين مدحت وكل الموجودين ، وبعدها خرجلهم وطمنهم انها الحمدلله اجتازت كل خطر و انها فى خلال ساعتين هتروح اوضة عادية
عزيز اخد مدحت على جنب وقال له : حمدلله على سلامة زينة
مدحت : الله يسلمك ياعزيز ، انا مش عارف اشكرك على ايه واللا ايه
عزيز : اوعاك تقول كده تانى ، احنا اخوات وعدايل ، بس بما ان الحمدلله اتطمنت على زينة ، انا بقول تروح تغير هدومك وتحلق وترجع هتكون يادوب بينقلوها اوضتها
مدحت : مش هقدر اتحرك من هنا قبل ما اتطمن عليها
عزيز : طب حتى غير هدومك ، ده انت ماغيرتش من يوميها ولا اتحركت من المستشفى يا مدحت
مدحت : هعمل كل حاجة ياعزيز ، بس اما اتطمن عليها واتكلم معاها ،محتاج اسمع صوتها ، وصدقنى بعد كده هعمل كل اللى هتقوللى عليه
شاهى جت عليهم واخدت مدحت بالحضن وهى بتعيط وبتقول له : الحمدلله ياحبيبى انها قامت بالسلامة
مدحت : اتاخرت اوى ياشاهى ، انا قلقان من التأخير اللى اتاخرته ده
شاهى : دكتور شريف بيقوللى الحمدلله انها جت على قد كده ، وقالللى ان فى حالات كتير لما بتتعرض للضغط العالى فى فترة الولادة دى بيحصللها عمى مؤقت ، وانه كان متوقع ان ده يحصل معاها ، بس الحمدلله ربنا لطف بيها
مدحت : وليه ضغطها على اوى بالشكل ده
شاهى بعتاب : ماتنساش ابدا الضغط العصبى اللى كانت فيه وكمان نفسيتها
كانت سيئة جدا ، واوعى تنسى اهم حاجة ، ان الست طول حملها مهما كان اللى حواليها ، الا انها بتبقى محتاجة جوزها جنبها ، وزينة كانت لوحدها على الاخر يامدحت
مدحت : تقصدى تقولى انى السبب فى اللى حصللها
شاهى : اقصد انك جزء اساسى من السبب ، انتو الاتنين غلطتوا ، هى جلدت نفسها ، وانت اللى ناولتها الكرباج ودهنتهولها بالزيت وسيبتها تعزف سيمفونية من الوجع اللى عصرته نقطة نقطة وفى الاخر شربته كله وبرضة لوحدها
شاهى مدت ايدها مسكت وش اخوها وقالتله بابتسامة : ربنا غفور رحيم ياحبيبى ، اغسل قلبك من كل اللى حصل ، وخلونا نفرح بولادك اللى حتى لغاية دلوقتى ماسميتهومش
مدحت بابتسامة : من حق امهم انها تسميهم بنفسها
احمد جه عليهم وقال لمدحت : مش هتروح تغير هدومك يامدحت
شاهى بضحك : لا طبعا ، لازم اختك تشوفه كده عشان تعرف هى مهمة عنده اد ايه ، وبعدين يبقى يستحمى ويحلق كمان
عزيز وهو واخد قسمت تحت جناحه : اظن تطمنى على زينة وترجعى البيت تستريحى ، بس قبل مانمشى هخلى حد من دكاترة النسا يبص عليكى ، ويطمننا ان كله تمام
قسمت بابتسامة : ان شاء الله، بس اتطمن على زينة الاول
زينة نقلوها لجناح مدحت حجزهولها ، واخواتها دخلوا اتطمنوا عليها وشاهى وهالة ، وكمان عزيز ، وقعدوا معاها شوية وبعدين قرروا يسيبوها لمدحت اللى ماكانتش لسه شافته ، وسابوهم ومشيوا
بعد ما الاوضة فضيت على زينة ، ومن صوت الهدوء عرفت ان الكل مشى ، سمعت باب الاوضة بينفتح بهدوء ، ولقت مدحت واقف قدامها
اتخضت من شكله ، عيونه حمرا ، شعره مش مترتب كويس ، حتى دقنه مش متهذبة ، هى شافته بدقنه فى فرح احمد لكن كانت متهذبة ، لكن المرة دى غير ، هدومة واضح انها مش مكوية ومتبهدلة قلبها اتاخد اول ماشافته ، بس ماقدرتش تتكلم ، عيونهم اتقابلوا فى حوار طويل اخرس ، مليان وجع على شوق وعتاب واعتذار ، بس فى الاخر زينة عيونها اتملوا بالدموع ، واول ما حست بده غمضت عيونها ، ماكانتش قادرة ، كانت حاسة ان طاقتها منزوعة منها ، وانها لسه مش مستعدة للمواجهة
اول ماغمضت عيونها ، مدحت فجأة اندفع ناحيتها ومسكها بايده الاتنين من كتافها وقاللها بصوت يكاد يكون مسموع : ماتقفليش عينيكى
زينة فتحت عيونها بصتله والوجع والخوف مالى قلبها ، لقته قاللها وهو بيتنقل بعيونه مابين عيونها : بحر عيونك وحشنى ، وحشتينى يا زينة ، وحشتينى اوى … اوى ، وفجأة مال عليها اخد شفايفها بقوة وغضب وشوق ونهم
زينة ماكانتش مصدقة نفسها ، لحد ماحست بدموع مدحت مغرقة وشها ، مدت ايدها بضعف حطت ايدها على وشه ، فرفع وشه وبصلها ، شافت دموعه فقالت له بضعف : سامحتنى
مدحت : انتى سامحتينى
زينة باستغراب : بس انت ماعملتش حاجة اسامحك عليها
مدحت بشجن : بعدتك عنى وبعدت عنك فى عز ماكنتى محتاجانى ، كنت بتفرج عليكى وانتى تعبانة وماحاولتش اقوللك انا جنبك ، او اسندى عليا ، ماكانش لازم اسيبك لوحدك وقت ماعرفت انك حامل
زينة باستغراب : هو انت كنت عارف انى حامل ، من مين ومن امتى
مدحت بتنهيدة : من الصور بتاعة فرح احمد اللى اتنشرت على الميديا
زينة بحذر : زعلان ان بقى عندك ولاد منى
مدحت بصدق : عمرى ما اتمنيتهم من غيرك
زينة : شفتهم
مدحت باسف : ماقدرتش ، ماقدرتش ابعد عنك ، ولا قدرت اشوفهم من غيرك ، انا حتى ما اعرفش هم ولاد ولا بنات
زينة : شاهى قالتلى ولد وبنتين
مدحت ببعض الغضب : ازاى تهملى فى نفسك للدرجة دى ، ازاى تبقى حامل وتقعدى تلات شهور بحالهم من غير ماتروحى للدكتور ..ازاى ، انتى كنتى هتروحى فيها ، افرضى كانت شاهى ماجاتلكيش زى ماطلبت منها ، كنتى عملتى ايه وانتى لوحدك
زينة كانت هتقول حاجة ورجعت سكتت ، فمدحت قاللها : قولى على كل اللى جواكى ، عاوزين اما نرجع البيت مانفتحش الصفحه دى تانى
زينة بعياط : كنت على طول بمنى نفسى باليوم اللى نرجع فيه لبعض وانت مسامحنى على كل اللى عملته ، لكن كانت كل مافترة بعدك عنى تطول ، كان خوفى جوايا يزيد
مدحت : كنتى خايفة من ايه
زينة : من انك ماتسامحنيش ، من انى افضل منبوذة بقية عمرى ، انى ابنى او بنتى ييجوا للدنيا وهم منبوذين وشايلين عارغباء امهم ،خوف من انك ترفضهم ، او تكرههم ، خوف من انى افضل باقى عمرى بعيد عنك وعن حضنك ، خوف انك تفضل مصدق انى ماحبتكش بجد
يمكن اكون كدبت عليك وخدعتك فى حاجات كتير اوى ، الا فى دى ، اقسملك انى بحبك وبحبك اوى كمان ، كفاية تعرف انك الراجل الوحيد اللى حبنى وحسسنى بحبه وانا حبيتك وحبيت حبك ليا وعشان كده تعبت اوى من غيرك ، كنت بحاول ابين للكل انى عايشة عادى ، لكن وقت ماكنت بقفل بابى عليا كنت بموت فى الدقيقة الواحدة مية مرة
انا اتغيرت يامدحت ، اقسملك انى اتغيرت ، مستعدة اقسملك انى مش عاوزة اى حاجة غير انك تبقى جنبى ، حتى لو هعيش فى اوضة انا وولادى بس انت تبقى جنبى ، انا خلاص عرفت واتعلمت ان الفلوس مهمة لكن لو من غير حب اللى حواليك مالهاش اى لازمة ، وانا اخدت قرار ان الناس تحبنى ، بس تحبنى لانى استاهل انهم يحبونى وخصوصا انت ….مصدقنى يامدحت
مدحت اخدها فى حضنة ومسح دموعها وباسها وقاللها ...مصدقك ياقلب مدحت ، ومصدق انك اتغيرتى من زمان ، من وقت ما اشتغلتى مع والد عزيز
زينة : انت كنت عارف اخبارى
مدحت : ايوة ، فى الاول كانت كرامتى واخدانى ، وماحاولتش اسأل عليكى ولا اعرف عنك حاجة ، بس لقيت شاهى جت قالتلى انك روحتى المزرعة عند والد عزيز ، ولما عصام اكدلى الخبر ابتديت اعرف اخبارك منه ، بس ماعرفتش انك حامل غير من الصور بتاعة الفرح ، ساعتها اعتقدت ان عصام عارف ومخبى عليا
زينة : وعملت ايه
مدحت بصلها وابتسم باحراج وقاللها : الحقيقة كانت اول مرة اضرب حد من اصحابى من ايام الاعدادية
زينة بشهقة : ضربته
مدحت : يعنى ...غيرتله ديكور وشه على خفيف ، وخليته راح جابك من المزرعة
زينة : انت اللى خبطته فى عينه وخده
مدحت بضحك وهو بيرفع ايديه لفوق : هو اللى ماحاولش يغطى وشه وانا بضربه
زينة بابتسامة : تعرف خالتى ام سعيد لما سألته عن اللى حصل له ..قاللها انه دخل فى الدولاب
مدحت ضحك وقاللها : دولاب .. وخالتك
زينة : ايه ، مش عاجبك
مدحت وهو بيفرد جسمه جنبها على السرير وهوبيتتاوب و بيعدلها عشان تنام على صدره : الا عاجبنى ، بس تعرفى انا خلال الخمس الايام اللى فاتوا دول وانا مانمتش نص ساعة على بعضها وهموت وانام
زينة باشفاق : طب ماترجع البيت نام براحتك واستحمى وغير هدومك
مدحت : انتى تالت حد النهاردة يطلب منى الطلب ده ، هو انا ريحتى وحشة اوى كده
زينة دفنت نفسها فى حضنه وهى بتشم فيه وقالتله : ريحتك وحشتنى اوى
بس افهم من كلامك ده ان عصام لما جه اخدنى كنت انت اللى باعته
مدحت بضحك : تحت تهديد السلاح وحياتك ، بس عرفت ان الشقة عجبتك
زينة : ااه والله كتر خير صاحبه انه وافق انى اقعد فيها
مدحت وهو بيضمها : طب ادعى لامى بالرحمة بقى ، لان دى شقتها ومفروشة بالكامل على ذوقها
زينة باستغراب : يعنى انت اللى كنت موضب كل حاجة
مدحت وهو بيتتاوب تانى : يخونك كومبوت الاناناس اللى حطتهولك فى الثلاجة
زينة بانتباه : وانا اقول ياربى ، الحمدلله ان البواب اختارلى الماركات اللى بحبها كلها حتى الشامبو ، حتى معجون السنان و…..
صوت انفاس مدحت اللى بتعبر عن استغراقه فى النوم قاطع كلام زينة ، فضمته بايدها وغمضت عيونها هى كمان ونامت وهى بتقول : اكتر امنية حمدت ربنا على تحقيقها انى رجعت لحضنك من تانى ، بحبك يامدحت
مدحت وهو نايم زى مايكون سمعها فقال وهو بيتهته : بحبك يا زينة
…………………..
مها لما روحت البيت اتصلت بعصام وعملت نفسها بتعيط وقالتله : انت فين ياعصام
عصام بقلق : فى المكتب ياحبيبتى ، مالك
مها : انا تعبانة
عصام : انتى فين وحاسة بايه
مها : تعبت وانا عند زينة ، ومريم روحتنى البيت
عصام : حاسة بايه وماخلتيش دكتور يبص عليكى ليه
مها وهى بتتصنع الزعل : ما هو ده فعلا اللى حصل
عصام : والدكتور قاللك ايه
مها اتنهدت وقالت له : لما تيجى ياحبيبى بقى ، انا هسيبك لشغلك وقفلت السكة وقفلت تليفونها وقالت لمريم ماتردش على تليفونها لو عصام اتصل بيها
واخدت دش ولبست قميص نوم عارفة ان عصام بيعشقه ونامت فى السرير تستنى تشوف عصام هيعمل ايه
عصام بعد ماقفلت التليفون حاول يكلمها كذا مرة ماعرفش يوصللها فنزل جرى بعد ما قال لعلى انه رايح يشوف مراته ،وساق على البيت وهو زى المجنون ، واول ماوصل البيت طار على اوضتهم ، لقى مها مشغله اضاءة خفيفة ونايمة فى السرير وشكلها كان جميل جدا
راح ناحيتها بالراحة لقاها مغمضة عيونها ، فنده عليها بالراحة وهو بيملس على وشها ، لما فتحت عيونها قاللها بقلق : مالك ياحبيبتى سلامتك
مها عملت انها بتعيط وقالت له : انا تعبانة ياعصام
عصام : سلامتك ياحبيبتى ، مالك ، الدكتور قاللك ايه
مها : قاللى انى هفضل كده فترة ، وانى شكلى هيبوظ
عصام ياعينى قلق من كلامها ودماغه اخدته فى سكة تانية خالص ، فقاللها برعب : ليه ياحبيبتى انتى عندك ايه
مها بصتله بخبث وقالتله : عندى صرصار فى بطنى ياحبيبى
عصام بعدم فهم : صرصار .. وايه اللى جاب الصرصار فى بطنك ، صرصار ايه ده
مها : انت يا صاصا اللى جبته فى بطنى
عصام : انا مش فاهم حاجة يامها ، الدكتور قاللك ايه بالظبط ، وعمللك فحوصات واللا لا
مها : ااه ياحبيبى ، عملى تحاليل وفحوصات
عصام : ها وقاللك ايه بالظبط
مها بشقاوة : قاللى ماتخليش صاصا يغرغر بيكى تانى مرة عشان ده شرف العيلة
عصام سكت شوية وبعدين استوعب قصدها فقالها بفرحة : تقصدى انك حامل يامها
مها بفرحة : ايوة ياحبيبى ، انا فى اول الثالث
عصام : وازاى ما اخدناش بالنا
مها : انا ماركزتش ، وانت هايص ولا على بالك
عصام اخدها فى حضنه بسعادة وقاللها : مين عرف
مها : كل اللى فى المستشفى عرفوا ، وانا كلمت ماما وبابا بلغتهم ، وكلمت عمو سالم كمان ، وزمان مريم قالت لعلى
عصام وهو بيبوس راسها : مبروك ياحبيبتى ، الف مبروك ، من هنا ورايح تاخدى بالك على نفسك ، وكل حركة بحساب ، وتتغذى كويس واى حاجة تيجى على بالك او نفسك تطلبيها فورا
………………….
تانى يوم شاهى جابت لمدحت هدوم وادوات العناية بتاعته لانه صمم مايسيبش زينة لحد ما تروح البيت ، واخد دش وغير وهذب دقنه نوعا ما
والدكتور شريف كان بيتابع زينة ، وقرر انها ممكن ترجع البيت بعد يومين ، لكن الولاد هيبقى لسه قدامهم شوية كمان فى الحضانة
زينة طلبت تشوف الولاد ، فمدحت اخدها على كرسى متحرك لغاية الحضانة وشافوا الولاد وقعدوا معاهم شوية وهم فرحانين جدا بيهم بس طبعا فى الاخر اضطروا يسيبوهم ومدحت طلب من زينة انها تسمى هى الولاد فقررت تسمي الولد عبد الرحمن والبنتين ندا وشذا والاسامى عجبوا مدحت واتصل بالمحامى بتاعه عشان يستخرجله شهادات الميلاد
احمد ومريم جم شافوا زينة واتطمنوا عليها وقعدوا معاهم شوية لغاية ماقسمت وعزيز وصلوا ، وكانت قسمت واضح عليها ارهاق الايام اللى فاتت جدا فزينة قالتلها : ماكنتيش تعبتى نفسك تانى ياقسمت ، كفاية الايام اللى فاتت ، ريحى بقى شوية ، انتى وعزيز بصراحة تعبتم اوى ، انا مش عارفة الصراحة اشكركم ازاى
قسمت وهى بتطبطب على كف زينة : ربنا ياحبيبتى يطمننى عليكى وتخرجى بالف سلامة
زينة : وانتى كمان يتملك على خير وتقومى بالسلامة يارب
عزيز بابتسامة : هانت ، واهو انتى فتحتى الباب يازينة ، وهتلاقى ماشاء الله الحضانة بعد كده كاملة العدد
قسمت بمرح : ااه صحيح ، عرفتى ..مها حامل
زينة بفرح : بجد والله ، ربنا يتمملها بالف خير ويرزقهم بالذرية الصالحة ، عقبالك ياهالة
احمد بابتسامة : ماهى شكلها هتحصلكم فعلا بس لسه ما اتأكدناش ، كنا مستنيين نتطمن عليكى
قسمت بفرحة : بجد والله ، طب ما انتم هنا اهوه ، خدها المعمل ياخدوا منها عينة ويقولولك على النتيجة
احمد بص لهالة وقاللها : ايه رأيك
فهالة ابتسمت وقالت له : تيجى نشوف
فاحمد وقف وقاللها : تعالى ، دى هى ساعة زمن والنتيجة بتبان على طول، يعنى هنعرف واحنا لسه هنا
وفعلا احمد وهالة عملوا التحليل وثبتت الرؤية وهالة طلعت هى كمان حامل ، والكل فرح بيهم وبارك لهم
زينة ومدحت صمموا ان قسمت ترجع بيتها وانهم يتطمنوا على بعض بالتليفون لحد ما زينة ترجع بيتها
وكذلك هالة ، برضة قالولها كفاية كده عليها ولازم تاخد بالها من نفسها وتستريح على اد ماتقدر
الدكتور شريف كان كل شوية ييجى يتابع زينة ويقعد يتكلم مع مدحت وشاهى والكل لاحظ اعجابه الشديد بيها وهى كمان كانت بتبقى مبسوطة وهى بتتكلم معاه
لحد ماجه معاد خروج زينة من المستشفى ، مدحت اخد زينة على الفيلا اللى دخلتها وهى متوترة جدا ، لانها عارفة انها سابت اثر مش حلو عند كل اللى بيشتغلوا فى البيت ، لكن مدحت طمنها ، انهم لما هيتعاملوا معاها من جديد هينسوا كل اللى فات
كان مدحت مهتم بيها لاقصى درجة وقرر انه هيجيبلها دادة تساعدها فى تربية الولاد ، ولما قاللها انه هيجيب حد متخصص وراقى ، زينة قالتله انها عاوزة واحدة من الطبقة المتوسطة اللى تساعدها انها تزرع فى ولادها كل حاجة حلوة
وقتها مدحت اتاكد ان زينة القديمة فعلا اندفنت ، وان اللى موجودة معاه فى حضنه دى واحدة تانية خالص ، فحبه ليها زاد اضعاف مضاعفة وقرر انه ينسى اى حاجة حصلت قبل كده ،
شريف طلب من مدحت رقم تليفونه وطلب منه انه يسمحله بتحديد معاد لزيارة خاصة ولمحله انه معجب بشاهى وعاوز يتقدملها ، مدحت لما لاحظ ان شاهى كمان بتبادله الاعجاب وافق على تحديد معاد ليه بعد خروج زينة من المستشفى باسبوع ، ورجعوا على الفيلا بس طبعا من غير الولاد واللى كان عزيز بيتابعهم بنفسه وبيطمنهم وقاللهم انهم يقدروا يستلموهم بعد شهر تقريبا عشان مايبقاش فى اى خوف او قلق عليهم
وكانوا بيروحوا يشوفوهم كل يوم وزينة بتحاول ترضعهم ، لكن طبعا كان اعتمادهم الكلى على الرضاعة الصناعية
ومرت الايام ومدحت وافق على شريف لما اتقدم لشاهى ، وسمحلهم انهم يقعدوا مع بعض عنده فى الفيلا ويتكلموا سوا واول ما اتفقوا قرروا انهم يعملوا حفلة يعلنوا فيها خطوبتهم اول ما ولادهم يخرجوا من المستشفى
ومرت الايام وكان كل يوم بيعدى كان سعادة مدحت وزينة بتزيد ، ودلع مها على عصام بيكتر وكان على قلبه زى العسل
وهالة كان حملها فى المعقول واحمد كان بيساعدها فى كل حاجة وكمان مامتها واخواتها ماكانوش بيسيبوها
وقسمت وعزيز بيعدوا الايام فى انتظار اميرة ابوها واللى سماها فعلا أميرة من قبل ماتوصل عشان دايما يقول أميرة عزيز
ووسط كل السعادة اللى ربنا ظلل بيها على الكل الا ان كان فى قلب قلقان وخايف ، واللى كان قلب مريم ، واللى وسط فرحتها بكل اللى حواليها ابتدت تقلق ان هى الوحيدة اللى ماحملتش ، يمكن ماعداش عليها سنة ، بس الكل ربنا رزقه الا هى ، ابتدت تبقى لوحدها نوعا ما ، قسمت كانت بتصمم تنزل الشركة ، ومها معظم يومها بتقضيه فى اوضتها عشان الدكتور نبه عليها تستريح ، فكانت مريم بتراعيها ، لكن كانت برضة اول ما تلاقى مها نامت كانت تسيبها عشان ماتزعجهاش فكانت حاسة بوحدة رهيبة وابتدت الوساوس تلعب بدماغها ، لدرجة ان على لاحظ انها متغيرة
أنت تقرأ
قسمت
Romantikقسمت مقدمة كلنا بنحلم ، ومين فينا مابيحلمش ، بس فى اللى احلامه مشروعه وفى اللى شرعية احلامة ممنوعة انتظرونى ..... ميمى عوالى