الفصل التانى

5.5K 180 5
                                    

2
قسمت
الفصل الثانى
قسمت فعلا دخلت على النت وأبتدت فى محاولتها انها تعرف معلومات عن اصحاب الشركة التلاتة مش عن عزيز بس
لقت انهم مشهورين بالقاب كتير لكن كان اكتر لقب ملفت بالنسبة لها هو لقب العزاب التلاتة
ابوهم يبقى سالم ابو النصر صاحب مزارع لتربية المواشى واراضى زراعية بيصدر انتاجها لبلاد برة ، وامهم ماتت فى حادثة غرق اثناء رحلة صيد للعيلة راحت ضحيتها هى وشابة جميلة كانت الاقاويل كتير عن انها هتبقى الزوجة المستقبلية للدكتور عزيز واللى الحادثة عملتله صدمة عصبية اثرت فيما بعد على حركة رجله ولسانه لما غرقوا قدامه وماقدرش ينقذ حد فيهم
قسمت فجأة لقت نفسها بتعيط وقلبها وجعها من اللى قريته وقعدت تقول لنفسها : لا حول ولا قوة الا بالله ، يعنى هو لا بيمشى ولا بيتكلم ، اتارينى ماسمعتش صوته ولا مرة ، طب دول بيقولوا انه دكتور ، طب بيعمل ايه فى الشركة ، ياعينى عليه وعلى شبابه ، الله يكون فى عونه
زينب وهى داخلة عليها : ايه ياقسمت ، انتى بتكلمى نفسك يابنتى
قسمت وهى بتمسح دموعها : تصورى ياماما ، اصحاب الشركة عندى طلع فيهم واحد رجليه ولسانه مشلولين
زينب وهى مش مصدقة : التلات قمرات اللى زينة وريتهملى على تليفونها دول
قسمت : ايوة ، الكبير اللى فيهم ، وكان دكتور ، بس انصدم لما شاف مامته بتغرق قدام عينيه مع خطيبته وماقدرش ينقذ حد فيهم
زينب : لا اله الا الله ، مسكين ..ربنا يشفيه ويصبر قلبه
زينة وهى بتنده من برة : احمد جه ياماما ، ياللا بقى ناكل انا جعت اوى
قسمت وزينب خرجوا لقوا احمد خارج من اوضته بعد ماغير هدومه
احمد : ازيكم ياحلوين ، ياللا احسن انا كمان جعان
قسمت : طب انا هحضر حالا اهوه
احمد : حبيبتى ياقسمة والله ، روحى يازينة ساعديها ياللا
زينة : قسمت بس اللى ليها الدلع مش كده , اشمعنى هى اللى بتدلعها يعنى ، ده انا حتى توأمتك ، المفروض انا اللى اتدلع مش هى
احمد : وهو انا دلعتها عملتلها ايه يعنى وانتى لا
زينة : عمرك ماقلتلها ياقسمت ، على طول تقوللها قسمة ، وانا عمرك مادلعتنى كده ولا حتى مرة واحدة من باب التغيير
احمد : حتى فى دى هتقفى فى زورى ، ياللا ياحبيبتى ربنا يهديكى ، روحى ساعدى اختك الكبيرة عشان ناكل ، جعاااان
زينة بتأفف : ماهى بتجيب الاكل اهوه ، اقعد كل بقى
احمد بصوت واطى : اختك طول اليوم فى شغلها ، وانتى طول اليوم فى البيت ، حسى على دمك وعلى الاقل ساعدى فى حاجة ، نفسى اشوفلك بصمة على حاجة
زينة بتريقة : اما اعمل الفيش والتشبية هبقى اجيبلك نسخة تشوفها
زينب وهى بتقعد بعد ماساعدت قسمت فى تحضير الاكل : هو انتو مابتبطلوش نقار ابدا ، دماغكم مابتوجعكوش
قسمت بضحك : انا من كتر ما اتعودت على اللى بيعملوه ده متهيألى لو يوم قطعوا عادتهم دى هوديهم لدكتور يكشف عليهم
احمد : سمعت ان نتيجتك هتظهر بكرة
زينة بعدم اهتمام : ااه بيقولوا
قسمت : يارب بتفوق زى كل سنة كده يا زينة
زينة بتناكة : يابنتى انا اصلا ممكن اتعين معيدة ، بس مش عاوزة ، انا عاوزة اشتغل فى الشركة بتاعتك ، الواحد برضة لما يبتدى كبير بيستريح
احمد : انتى بتتكلمى جد واللا بتقلشى كالعادة ، يعنى انتى فعلا لو جالك تبقى معيدة هترفضيها
زينة : ااه طبعا ، هيدونى كام يعنى ، شوية ملاليم ، ولو اتقدملى حد هيكون مين واللا حيلته ايه
قسمت : انا ملاحظة ان عادل جارنا عينه منك وكان لمح لماما قبل كده
زينة بتريقة : عادل مين الكحيان ده اللى اتجوزه على اخر الزمن
احمد : وايه بقى اللى خلى عادل كحيان ، ده مدرس انجليزى وماشاء الله دخله كويس جدا عشان الدروس اللى بيديها
زينة : ااه ويفضل يلف على كعوب رجليه طول اليوم ويرجع مهدود ياكل وينام ، لا ياحبيبى انا عاوزة اتجوز واحد مستريح ، واحد مايعرفش المرمطة ، يسفرنى ويفسحنى ، يخرجنى نسهر برة ، مرة غدوة ومرة عشوة ، مايشيلنيش الهم
قسمت كانت بتسمع كلام اختها وهى متضايقة بس خافت تعلق لترد عليها بحدة زى عوايدها ، لكن زينب استغفرت ربنا وقالتلها : انتى اصلك مالكيش فى الطيب نصيب ، ده عادل ده الف بنت تتمناه ، انتى اللى نمرودة
زينة : انا مش نمرودة ، انا عارفة قيمة روحى مش اكتر ، كل اللى يشوفنى يفكرنى فيا عرق تركى واللا اجنبى
احمد بتريقة : وياترى بقى بتقوليلهم ايه ، انك من سلالة اسماعيل باشا واللا وارد امريكا
زينة بصتله بقرف ومارديتش عليه وقعدت تاكل
زينب : يابنتى عادل شاريكى وبيحبك  ، ماتقوليلها حاجة ياقسمت عقليها يابنتى
قسمت : هقوللها ايه بس ياماما ، حتى لو قلتلها انه ملاك نازل من السما ، هى اللى فى دماغها فى دماغها
زينب : انا مستخسرة الجدع
زينة : جوزيه لقسمت
احمد ونبرة صوته واضح عليها الغيظ : قسمة ست البنات ولو وافقت عندى ليها بدل العريس عشرة
قسمت : اقفل على الموضوع ده يا احمد انت عارف رأيى كويس
احمد : ما احنا الدنيا ماشية معانا الحمدلله اهو ياقسمت ، انتى عارفة مين اخر واحد كلمنى عليكى
زينب : مين يا احمد
احمد : لما قسمة عدت عليا فى الكوفى شوب الشهر اللى فات ، كان صاحب الكوفى شوب عامل عيد ميلاد اخوه عندنا ، واخوه شاف قسمة واتهبل عليها ولما عرف انها اختى خاوتنى كل شوية وعاوز ييجى يتقدملها
قسمت بتنهيدة : احنا قلنا ايه
احمد : ياقسمة ياحبيبتى .. ده عنده مكتب كمبيوتر كبير وماشاء الله شقة تمليك فى المهندسين ومش كبير ، ده عنده ٣٢ سنة
زينة بغيظ : اهى دى العرسان ، مش تقولولى عادل ، اهو انا ممكن اتجوز العريس ده
احمد بصلها بقرف وبعدين قال لقسمت : ها ياقسمة
قسمت وهى بتقوم من مكانها : الحمدلله ، انا شبعت ، واقفل على الموضوع ده يا احمد ولاخر مرة هقولها ، انا عمرى ماهفكر فى الجواز قبل ما اتطمن عليك انت واختك
احمد : اختى تعتبر اتخرجت وانا كلها سنة وهحصلها
قسمت بحزم : اختك لسه قدامها وقت على ماتستقر وتشتغل ، وافرض جالها عريس ، مش محتاجة جهاز ومصاريف قد كده
احمد : وانتى بقى هتدفنى نفسك بالحيا لحد ماتجوزينا وتلاقى نفسك بقيتى لوحدك والقطر فاتك
قسمت : يا ابنى افهم ، لسه بدرى اوى على الكلام ده ، ثم انا اصلا لما اقول ياجواز مش هتجوز بالطريقة دى ، انا ماينفعش اعيش مع واحد غير لما اكون بحبه ، زى بابا و ماما كده ماكانوا بيحبوا بعض
زينب بحزن : ربنا يرحمك ياعبد الرحمن ، طول عمره كان بيقوللى قسمت دايما ماشية ورا قلبها
قسمت : وعشان كده ياريت ماسمعش حد بيتكلم فى الموضوع ده تانى
………………..
مرت الايام ونتيجة زينة ظهرت وفعلا طلعت الاولى على الدفعة واترشحت تبقى معيدة وفعلا رفضتها وفضلت تزن على قسمت انها تتوسطلها عشان تشتغل معاها فى شركة ابو النصر ، وفى يوم كان فى اجتماع بخصوص قضية مدحت السيوفى واللى قسمت بتجتمع فيه بالاخوات التلاتة ، قعدوا كلهم يتكلموا فى القضية وحساباتها لمدة كبيرة لغاية ماخلصوا وابتدت قسمت تلم حاجتها وهى عاوزة تفاتحهم فى موضوع شغل زينة ومحرجة جدا مش عارفة تجيبهالهم ازاى وبقت كل شوية ترفع راسها تبص لعصام وتحاول تتكلم وترجع تانى تعض على لسانها وشفايفها ، والغريبة ان اللى لاحظ تصرفاتها كان عزيز اللى كتب حاجة فى ورقة ومررها لعلى ، فعلى رفع راسه وراقب قسمت وقاللها : خير ياقسمت ، انتى فى حاجة عاوزة تقوليها ومترددة
قسمت : ااه ، لا ، اقصد يعنى ..
عصام رفع راسه وبصلها بخبث وقاللها : ايه ، عاوزة سلفة واللا حاجة
قسمت : لا لا لا ، شكرا انا بس …
عصام : ماتتكلمى على طول ..فى ايه
قسمت بتنهيدة : الحقيقة ..انا اختى اخدت ليسانس حقوق السنة دى بامتياز وطلعت الاولى على الدفعة وكانت يعنى …
عصام : كانت يعنى عاوزة تشتغل عندنا فى الشركة مش كده
قسمت هزت راسها بكسوف
على : و ماله ياقسمت ، واضح ان اختك شاطرة زيك ، انتى بتقولى اهوه الاولى على دفعتها
قسمت بفرحة : ايوة يافندم ، وكل سنة كانت بتطلع بامتياز ومن التلاتة الاوائل
عصام بخبث : وحتى لو ماكانتش ، نشغلها عشان خاطر عيونك انتى ، بس ياترى بقى اختك ..حلوة زيك كده
قسمت بلجلجة : افندم
على بضحك : ماتاخديش فى بالك ياقسمت ، هو عصام كده دايما بيحب يهرج ، خلى انتى بس اختك تيجى بكرة تقدم ورقها وانا هخليهم يقبلوه على طول
قسمت بفرحة : انا متسكرة جدا يافندم ، من بكرة ان شاء الله هتبقى موجودة
عصام : المفروض تشكرينى انا ، لانها حقوق يعنى شغلها هيبقى معايا انا مش مع على
قسمت : شكرا لحضراتكم كلكم
عصام وهو خارج من القاعة : بس لو ماطلعتش حلوة زيك هخصملك يومين من مرتبك
قسمت بصت فى الارض لانها كانت دايما بتضايق من اسلوب عصام ولمت باقى حاجتها وهى ساكته
ولما اتأخرت لان كان معاها دفاتر كتير عن كل مرة ، كانت لاول مرة عزيز يخرج من المكتب قبلها ، شافته لاول مرة على الكرسى بتاعه ، اكتشفت انه كل مرة كان بيبقى موجود معاهم كان بيبقى على كرسى كهربا ، بيتحكم فيه بايده اليمين ، لقته خرج بكرسيه واتوجه ناحية مكتبه ، وهو خارج مارضيتش تبصله عشان ماتحرجهوش ، لكن اتفاجئت بيه وقف قدامها وناولها ورقة ادهالها ومشى ، ولما بصت .. لقت اخوه على خارج وراه وهو بيبتسملها وبيهزلها راسه بحركة رضا ، مابقاتش فاهمة حاجة ففتحت الورقة وبصت فيها لقت مكتوب فيها .. ماتخافيش ..ولو احتاجتى حاجة اوعى تترددى انك تلجئى لى
اتلخبطت ، هو ايه اللى ممكن يخوفها ، وهتلجأ له عشان ايه ، وقفت تايهة فى مكانها شوية ، وبعدين لمت حاجتها ونزلت على مكتبها ، واول ماوصلت مكتبها كلمت امها وزينة فرحتهم وطلبت منها تحضر كل اوراقها ، وكلمت احمد برضة بشرته وقعد يدعيلها براحة البال والسعادة
…………………
قسمت لما روحت البيت لقت زينة هتطير من السعادة وكانت قاعدة مستنياها
زينة : ها ياقسمت تعالى احكيلى على اللى حصل بالظبط
قسمت وهى بتاخد نفسها من الطريق : عاوزانى احكيلك ايه بس
زينة : هشتغل مع مين ، مرتبى هيبقى كام ، كده يعنى
قسمت : كل الكلام ده هتعرفيه بكرة ان شاء الله
زينة : يعنى هشتغل على طول واللا تدريب بقى ووجع قلب والكلام ده
قسمت : لا ياستى شغل على طول ان شاء
احمد وهو خارج من اوضته : طبعا ، البركة فيكى ياقسمة
زينة : على ايه يعنى ، ده تلاقيهم ماصدقوا ، ده انا الاولى على الدفعة يعنى مش اى كلام
زينب وهى بتضرب زينة على راسها من ورا : هو انتى مش هتلمى لسانك ده ابدا
زينة : والمه ليه ، مش دى الحقيقة ، ده انا الف شركة تتمنانى
احمد : وماروحتيش ليه الالف شركة دول وكنتى عتقتى اختك من الزن على ودانها من وانتى لسه حتى ما اتخرجتيش
زينة بامتعاض : خليك فى حالك ، وكمان انا عاوزة دلوقتى ١٠٠٠ جنية عشان انزل اجيبلى كام طقم لزوم الشغل
احمد : مانتى عندك لبس كتير يازينة ، ده انتى مابطلتيش شرا لبس وانتى فى الكلية ، ده انا واختك ما جيبناش ربع اللبس اللى انتى بتجيبيه
زينة : انا مظهرى عندى اهم من اى حاجة ، لازم اروح بكرة وانا لابسة حاجة جديدة ، ادينى الف جنية ياقسمت وهردهالك اما اقبض اول مرتب
قسمة بابتسامة : حبيبتى انا اول ما بقبض بدى القبض كله لماما مش بخلى معايا حاجة
زينة : انتى عاوزة تفهمينى انك مابتحوشيش حاجة كده واللا كده
قسمت : احوش ايه بس يازينة ، ده مرتبى على معاش بابا الله يرحمه يادوب مكفى مصاريف البيت
زينة بصت لقسمت بطريقة توحى انها مش مصدقاها بس التفتت لاحمد وقالتله : وانت ..ايه هتقولى برضة بتحطهم فى البيت
احمد : لا ..ابقى كداب ، قسمة رافضة تماما انى احط قرش فى البيت قبل ما اتخرج
زينة : خلاص ادينى انت الف جنية وهردهملك من اول قبض
زينب : يابنتى كتير اوى الف جنية
زينة بعصبية : هو انا بشحت منكم ، مانا بقلكم اهوه انى هردهم من اول قبض اقبضه
قسمت بصت لاحمد وقالتله بحنية : معلش يا احمد لو معاك ياحبيبى اديها ، سيبوها تفرح وتنبسط
احمد دخل اوضته ورجع اداها فلوس فى ايدها وهو بيقوللها : اتفضلى على الله يتمر
زينة وهى بتخطفهم من ايده : على الله يكفوا
………………
مرت الايام وزينة اشتغلت فعلا فى الشركة ، وكانت كل يوم بتحس بحب كل اللى حواليها لقسمت واحترامهم الكبير ليها ، على قد ماكانت بتغير من كده على قد ماكانت بتستغل ده اكبر استغلال
لما ابتدى يبقى ليها مرتب خاص بيها ، كانت قسمت معتقدة انها هتساعدها فى مسئولية البيت ، لكن اتفاجئت انها رفضت تدفع مليم واحد فى مصروف البيت بحجة انها محتاجة تحوش عشان تجهز نفسها بنفسها ووقت ماحد مناسب يتقدملها تبقى جاهزة انها تتجوز بطريقة تليق بيها ، ولما احمد اعترض وقاللها انها كده انانية وبترمى حملها على كتف اختها قالتله بكل قلة ذوق : يعنى انت مستكتر انها تصرف عليا وعادى انها تصرف عليك مع انى بنت وانت راجل
احمد كان هيتخانق معاها ، لكن قسمت زعقتلهم وقالت : بس انت وهى ، خلاص اسكتوا ، لا انت ولا هى ليكو دعوة بحاجة ، انا ماطلبتش من حد حاجة
زينب بحزن  : وانتى ذنبك ايه يابنتى ، يبقى زى ماهى هتعمل انتى كمان اعملى
قسمت : سيبك من الكلام ده ياماما وماتشغليش بالك ، كل حاجة هتفضل ماشية زى ماهى
زينب : يابنتى ، احنا ممكن نوفر حاجات كتير واولها العلاج بتاعى غالى على الفاضى ومامنوش لازمة
قسمت بغضب : علاج ايه ده اللى مامنوش لازمة با ام قسمت ، ده انتى عندك القلب ، اوعى فى مرة اعرف انك اهملتى علاجك واللا فكرتى توفريه ، واللا اقوللك ، انا اللى هجيبلك العلاج بتاعك من هنا ورايح ، وهجيبهولك شهر بشهر عشان مايبقالكيش حجة
زينب برضا وهى بتطبطب على كتفها : ربنا يجازيكى خير يابنتى ويسترك دنيا واخرة
احمد : خلاص يبقى انا كمان هساهم معاكى عشان الحمل يخف عنك شوية وتقدرى تحوشيلك انتى كمان قرشين ، ده انتى حتى مابتجيبيش لبس الا كل فين وفين ياقسمة
قسمت : انا حالفة انك ماتحطش قرش فى البيت قبل ما تتخرج ، وكفاية انك شايل نفسك ، هى دى شوية ، هو انا يعنى مش عارفة مصاريفك واحتياجاتك قد ايه ، انا لاخر مرة هقولها مافيش حاجة هتتغير وان شاء الله كل حاجة هتبقى زى الفل
……………...
ومرت الايام و زينة استغلت ذكائها فى انها تتعلم بسرعة وكانت فعلا بتبذل مجهود علشان تثبت نفسها بسرعة ، وفعلا ابتدت تسمع فى الشركة ، يمكن فى الاول سمعت بسبب اختها وبسبب جمالها ، لكن بعد كده كانت سيرتها برضة بسبب شغلها
لكن كل يوم عن يوم بتحس باحباط ، لانها كانت عاوزة توصل للاخوات التلاتة ، كانت حاطة هدف من جواها انها لازم توصل لواحد فيهم ، لكن اكتشفت انها بعيدة عنهم تماما وان حتى مكتبها فى دور مختلف تماما عن الدور اللى هم موجودين فيه ، وكانت دايما تسأل قسمت عنهم وعن طبعهم وقسمت كانت بتجاوب بسلامة نية عن اللى تعرفه ، لحد ماعرفت ان ليهم جراچ خاص بعربياتهم ومواعيد حضورهم وانصرافهم وقررت انها لازم تشوفهم حتى لو رمت نفسها تحت عربية حد فيهم
فى يوم الصبح صممت تنزل بدرى عن اختها بحجة انها محتاجة تشترى حاجة مهمة قبل الشغل ، وراحت وقفت عند باب الجراچ اللى عرفت مكانه وعرفت ماركات عربيات الاخوات التلاتة وبييجوا من انهى اتجاه كمان ، واول ما لمحت عربية منهم جاية من على بعد ، راحت وقفت قدام مدخل الجراچ بالراحة وفچأة وقعت على الارض وهى بتمثل انها دايخة
العربية وقفت قدامها ونزل منها اللى كان سايقها وهو مخضوض واللى عشان حظها ...كان على
على : لا حول ولا قوة الا بالله ، يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم ، يا انسة .. مالك .. انتى تعبانة ، فى حاجة بتوجعك ، اطلبلك الاسعاف
زينة وهى بتدعى التعب : من فضلك ساعدنى انى اوصل لشغلى
على : طب وليه شغلك وانتى تعبانة كده ، ما تروحى ، او روحى للدكتور
زينة رفعت وشها وبصت لعلى وهى بترسم الخجل على وشها : انا هبقى كويسة دلوقتى ، اصلى كنت بتبرع بالدم ونسيت اشرب عصير وعشان كده دوخت ، اول ما هوصل شغلى واشرب عصير هبقى كويسة
على اول مابص فى وشها تاه فى جمالها ورقتها فقاللها وهو مركز مع جمال لون عينيها اللى لون الفيروز : طب هو شغلك فين
زينة وهى بتشاور على الشركة : انا بشتغل فى الشركة دى ، بس بابها الناحية التانية
على : بتشتغلى فى ابو النصر
زينة برقة : ايوة ، من فضلك بس لو ممكن تساعدنى اقف وانا هوصل للشارع التانى لوحدى
على وهو بيساعدها تقف : طب تعالى انا هطلعك من الجراچ
زينة وهى عاملة نفسها متفاجئة : جراچ ايه
على : الجراچ اللى وراكى ده
زينة : لا بس ده مش تبعنا
على خرج محفظته من جيب الجاكت بتاعه ووراها بطاقته فحطت ايدها على بقها وهى بتسهق اكنها متفاجئة : على بيه ، انا اسفة انى عطلتك ، ااانا هروح على شغلى على طول
على بابتسامة : تعالى بس اركبى وانا هطلعك باسانسير الجراچ
زينة : انا متشكرة اوى بس هتعب حضرتك
على وهو بيفتحلها باب العربية : لا ياستى مش هتعطلينى ولا حاجة ، اتفضلى اركبى
ركبت زينة جنبه فعلا وهى مبهورة بالعربية من جوة بس طبعا مابينتش ده ، ودخلت معاه الاسانسير واللى وصلهم للدور بتاعهم اللى هو اخر دور وعزمها على مكتبه عشان يقدملها عصير ، واتصنعت بالخجل والرفض لكن على صمم انها تطلع معاه مكتبه
وفعلا اول مادخلوا طلب من السكرتيرة بتاعته انها تطلب لها عصير فريش وبسرعة
بعد ماقعدت وابتدت تشرب العصير وهى بتتفرج على المكتب بعناية شديدة جدا سألها على وقاللها : ماقلتليش بقى اسمك ايه وفى انهى قسم
زينة : اسمى زينة وبشتغل فى الشئون القانونية
على بابتسامة : اسم على مسمى يازينة ، بس هو انتى مصرية
زينة وهى باصة فى الارض : ابا عن جد واختى كمان بتشتغل هنا بس فى التقييمات المالية وممكن حضرتك تبقى عارفها
على بانتباه : انتى اخت قسمت
زينة وهى بتهز راسها : ايوة يافندم
على : الحقيقة رغم ان الشبه مش جامد ، لكن الجمال واحد ، ياترى انتى واختك طالعين بالجمال ده لمين
زينة بصوت واطى : لماما
على بضحك : اكيد مامتكم ملكة جمال على كده
زينة : فعلا ماما كانت جميلة جدا وهى صغيرة
على : ها ..بقيتى احسن
زينة : احسن بكتير الحمدلله ، انا مش عارفة اشكر حضرتك ازاى
على : لا شكر على واجب ياستى وابقى خلينا نشوفك
زينة قامت وقفت وقالت : بعد اذن حضرتك
ولسه هتخرج الباب اتفتح ودخل عصام وهو بيقول : انا رايح لمدحت ...ولما شاف زينة قطع كلامه وقعد يفصصها بعينه وهو بيقول : ماكنتش اعرف ان عندك حد
على : تعالى يا عصام دى زينة اخت قسمت
عصام بصفارة طويلة : واضح ان العيلة كلها مارون جلاسية
زينة ركزت مع عصام وابتسمت على تعليقه وقالت : اتشرفت بمعرفتك يا عصام بيه ، فعصام قرب منها ومد ايده عشان يسلم عليها وقاللها : الشرف لينا ياقمورة ، ازاى تبقى بالجمال ده وما اخدش خبر من بدرى
زينة مدت ايدها سلمت عليه وهى هتطير من السعادة وقالتله : متشكرة على المجاملة الجميلة دى
عصام بصلها باستغراب وقاللها : هو انتى اخت قسمت .. شقيقتها
زينة باستغراب : ايوة
عصام : غريبة
زينة : ايه اللى غريب حضرتك
عصام : لا ماتاخديش فى بالك ، ابقى زورينا ، احنا بنبقى قاعدين لوحدنا غلابة ، ولو احتاجتى اى حاجة انا موجود
زينة : انا طول عمرى كنت بحلم اشتغل معاك
عصام بضحك : واديكى اشتغلتى
زينة بلهفة :  اقصد اتعلم منك واشتغل معاك فى قضية واحدة
عصام وهو بيتأملها : وماله ، انتى شغالة حاليا فى انهى قضية
زينة بلهفة : قضية المنوفى
عصام : تؤ ، دى قضية صغيرة مش محتاجانى ، لما ترجعى مكتبك هتلاقيهم وزعوا عليكى قضية جديدة ، وهخليكى تشتغلى معايا فيها
زينة وهى بتتنطط من السعادة : بجد ، انا متشكرة جدا ، وصدقنى مش هتندم
عصام بمكر : انا عمرى ماندمت على حاجة ، ماتقلقيش
زينة : بعد اذنكم
وبعد مامشيت عصام سأل على : و دى ايه اللى جابهالك على الصبح
فعلى حكاله على اللى حصل وعصام ابتسم بسخرية وقال : طيب انا رايح لمدحت بعد المحكمة ..نتقابل هناك ، سلام

قسمتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن