"الجزء الاول"

7 2 0
                                    

تجلس على سريرها..تحضر حقيبتها بسعادة..أخيراً وافق والدها أن يذهبوا لقضاء الاجازة في أحد الجزر القريبة..أنهت إعداد الحقيبة..ثم قفزت من على فراشها بسعادة وفرح..نظرت لنفسها في المرآة بعين الرضا..خرجت من الغرفة على نداء والدها وهي تجر حقيبتها خلفها ...
احتضنت والدها بسعادة قائلة :
أنا سعيدة للغاية يا أبي أنك وافقت...هيا..انا جاهزة..
ضحك والدها قائلاً بمشاغبة :
حقاً!!.. كنت سأخبرك أني مرهق قليلا اليوم وأفكر بتأجيل هذه النزهة...
صاحت "فرحة" قائلة :
لاااا..بالطبع لا...فلتسترح هناك..هيا يا أبي..أرجوك..
ضحك والدها قائلاً :
هذا بدلاً من أن تقولي..فلتسترح يا أبي..!! حسنا..يا "فرحة" ..حسنا..
جلست "فرحة"على قدميه ..فبرغم سنواتها الأربعة عشر..الى أن هذا لم يمنعه من تدليلها...فهي ابنته ووحيدته...قالت :
يا أبي..يا حبيبي..انت لا تعرف كم كنت أشتاق لتلك النزهة..هيا انهض..هيا...
نهضت من على قدمه ثم صاحت :
هيا يا أمي..ماذا تفعلين كل هذا الوقت ؟؟..تأخرنا..
خرجت والدتها من المطبخ قائلة : انتهيت.. انا جاهزة ..هيا بنا..كنت أحضر بعض الطعام لنأخذه معنا في رحلتنا...
استقل ثلاثتهم السيارة متجهين الى موقف الحافلات وهم يتمازحون في الطريق..وبينما يلاعبها والدها ..لم ينتبه لتلك المقطورة التي كانت تسير بالطريق المعاكس..لم ينتبه الا وابنته " فرحة" تصرخ بفزع :
انتبه يا أبــــــي...انتبه..
ظل والدها يدير عجلة القيادة بقوة محاولاً تفادي المقطورة ..لتنقلب السيارة عدة مرات ...ثم تستقر تماما...
والدماء تخرج منها...

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••

#يتبع

بقلم : مريَم أحمد زيدان 🦋

شفــــــاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن