2♡︎ليلة سوداء

28 7 13
                                    

وجد نفسه في غرفة بيضاء ، نظر بجانبه لم يجد احد سوى الطبيب

يوتا: اماندا؟ اين هي؟
الطبيب: عزيزي هي بخير ، فقط قمنا بنقلها لمستشفى اخر لانها تحتاج للمزيد من المساعدة.
اغمض عيناه دون ان يشعر بسبب التعب

-بعد ١٢ عام-

فتح ذلك الشاب عيناه لتدخل اشعة الشمس اليهما ، يستقيم عن سريره ذاهبًا للاهتمام ببشرته و شعره الطويل الذي يقوم برفعه دائمًا عن وجهه

خرج و ارتدى بدلته السوداء و نزل الى سيارته باهظة الثمن بكل هدوء

يقود بشكل عشوائي لا يعرف اين سيذهب لكنه في النهاية سيعود لشركته الضخمة
-في الشركة-
موظف: صباح الخير ايها المدير
يوتا: ما هو جدول اليوم؟
موظف: بما اننا قمنا بفتح فرع في المملكة المتحدة فهناك اجتماع مع رئيسة الفرع و قد جاءت الى كوريا من اجل الاجتماع

يوتا: انها فتاة؟ هذا جيد ستكون ادارة الفرع جيدة جدًا

———————
بدأ الاجتماع و تأخر يوتا بضع دقائق
الموظف: المدير التنفيذي سيأتي بعد دقائق بسيطة

اومأت رئيسة الفرع برأسها
دخل يوتا مسرعًا "اعتذر عن التأخير"

ردت "لا بأس"
استقامت و مدت يدها لتصافحه ، وجدت على معصمه علامة رأتها مسبقًا ..انه يغطي تلك العلامة بالساعة التي يرتديها
قالت: مرحبًا ايها المدير ، انا اماندا رئيسة فرع المملكة المتحدة

يوتا: هذا شرف لنا بأن يكون في شركتنا ادارية لها سيرة ذاتية كبيرة و مثالية بالنسبة لمعاييرنا مثلك!

قالت اماندا في نفسها، هذه لهجته .. انه يوتا
شعرت قليلا بالارتباك لكنها لم تظهر ما شعرت به و اكملوا الاجتماع..
—————————
في المساء انتهى الاجتماع الطويل و خرج يوتا سريعا لكنه ترك هاتفه على الطاولة ، حاولت اماندا ان تخبره لكنه كان مسرعًا لذلك حاولت ان تلحق به

هو فعلًا وصل لسيارته و تجهز للذهاب لكنها ما زالت لم تصل له ، اخذت سيارتها بسرعة و لحقت به لكنه بدأ يدخل الى منطقة عادية قديمة شبه مهجورة

اماندا: هذا المكان...

حاولت ان تضيء بسيارتها خلفه حتى يقف لكنه تابع طريقه دون اهتمام مع انه يراها
قالت بغضب : ستتوقف الان

تابعت القيادة بسرعة كبيرة حتى تجاوزت سرعته و توقفت فجأة امامه و اغلقت الشارع

نزل يوتا من سيارته غاضبًا : ما الذي يحدث؟
نزلت هي الاخرى حاملةً هاتفه : قد نسيت هاتفك في غرفة الاجتماع

يوتا: اوه اماندا، هذا ليس هاتفي ...انه هاتف مدير اعمالي
نظرت اماندا بصدمة و قالت: يا الهي اعتذر ، حسنًا سأعيده للشركة
يوتا: سأعطيه اياه في المساء لدينا عمل ، لا بأس
اماندا: حسنًا وداعًا

عادت الى سيارتها لكنها خرجت مجددًا و اوقفت سيارتها على جانب الطريق ، امام منزل يوتا القديم

توقف يوتا بسيارته بجانبها و انزل النافذة : هل هناك شيء؟

اماندا : لا انا فقط اريد ان ابقى هنا قليلاً
اومأ برأسه و عاد لمنزله دون اكتراث

اماندا: هو حقا لا يذكرني..قضينا سنوات طويلة معًا !

_______________________
وصل يوتا لمنزله الكبير ، ينزع ربطة عنقه بسلاسة و يضع معطفه على الكرسي و يبدأ بتجهيز قهوته صاعدًا للاعلى من اجل فقرته المفضلة من اليوم..

يذهب للاستحمام و الجلوس طويلاً في تأمل السماء من نافذة غرفته مع قهوته و كتابه المفضل

سمع صوت هاتفه لكنه وجد رقم شخص غريب

يوتا: مرحبًا؟
- يوتا.. انا الطبيب كيم هل تذكرني؟
فتح يوتا عيناه بصدمة..


يتبع

ذاكرة سمكةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن