3♡︎ عيون لامعة

20 4 8
                                    

جلس يوتا باعتدال : الطبيب كيم ! بالطبع اذكرك !!
الطبيب: يا صغيري اشتقت لك حقًا ، اتصلت بك لاخبرك بأنني فخور بك ...رأيت جميع القنوات الاعلامية تتحدث عنك بأنك قمت بافتتاح فرع اخر لشركتك ! هذا حقًا رائع

يوتا: يا سيدي هذا بسبب دعمك لي منذ صغري ، انت لك فضل كبير ايضاً في وصولي الى هنا !
الطبيب: يوتا~ اريد ان اخبرك بشيء، هل تذكر اماندا؟
يوتا: من هي اماندا، لدينا مديرة في الشركة اسمها اماندا ايضا
الطبيب: الا تذكر تلك الفتاة الصغيرة التي كانت معك في الحي القديم؟

يوتا: ايها الطبيب انا لا اذكر شيء بشكل جيد لكنني اذكر اخر يوم لي هناك
اذكر فتاة صغيرة رأيتها في ذلك اليوم قبل عودتي للمنزل لكن لا اعلم لماذا كنت هناك؟

الطبيب:لا تقلق، هي فتاة جيدة و انا بقيت معها سنوات قليلة قبل ان تذهب للمملكة المتحدة لكنها عادت مجددًا بالصدفة
يوتا: الان انت تخبرني ان تلك الفتاة هي نفسها الفتاة التي تعمل معنا؟
الطبيب: نعم ولا تقلق ان لم تذكرها هذا طبيعي، فقط اكمل عملك بشكل جيد كما كنت سابقًا و اعتبر انه امر طبيعي

——————
بعد اسبوع ذهب يوتا الى شركته صاعدًا الى مكتبه ليجده في فوضى كبيرة بسبب اماندا !

قال بغضب: ما هذا !! و لماذا انتِ هنا ايضًا
اماندا: اريدك ان ترى كل تلك الاوراق، و تلك الفوضى التي تحدث في الشركة..انظر الى جميع هذه التقارير انها ليست جيدة و اسهم الشركة ستهبط بشدة

يوتا: اولًا هذا ليس مبررًا لما تفعلينه في مكتبي، ثانيًا اخرجي من هنا و خذي الإذن من السكرتيرة في الخارج قبل الدخول..

جلس واضعًا قدميه على الطاولة و بدأ بالتدخين اثناء نظره خلال النافذة متجاهلًا وجود اماندا
غضبت الاخرى و صرخت في وجهه: لماذا تفعل هذا بي؟!بحثت عنك لسنوات و انت بكل بساطة تتصرف كأنك لا تعرفني و تعاملني بوقاحة الان؟ لماذا لم تعد كما كنت بالسابق

نظر لها بنظرة حادة و اجاب بهدوء: حسنًا لن تخرجي من هنا؟
استقام و اقفل باب مكتبه بالمفتاح ثم توجه الى النافذة العالية و رمى المفتاح من اعلى طابق في شركته الى الخارج!

اماندا: ما الذي تفعله !!!! هل انت مجنون؟
ضحك يوتا قائلًا: نعم،انا مجنون و سيء و شرير ...انا اسوأ شخص قد يمر في حياتك منذ هذه اللحظة، اردتي التحدث عن هذا الامر منذ مدة طويلة على ما اعتقد و انا اشعر بالفضول حول ذلك الماضي الذي تتحدثين عنه

اماندا: افتح الباب
يوتا:هل بامكانك فعل شيء؟ انا صاحب هذا المبنى و ليس انتِ
بدأت بالصراخ و طرق الباب "اخرجوني من هنا!"

اتى شخص من الأمن "من انتِ؟هل الرئيس يعلم بوجودك هنا!؟"
تحدث يوتا في المايكروفون:نعم اعلم بوجودها ، ارجو من جميع الاشخاص الذين يقفون امام مكتبي و في الطابق الاخير من المبنى ان يخرجوا الان و لا اريد ان اسمع عن وجود شخص واحد هنا

سمع صوت هاتف اماندا يرن، اخذه من يدها و رماه بعيدًا لينكسر لاجزاء صغيرة
بدأت اماندا تبكي: ما الذي تريده!؟
يوتا:انتِ من اردتِ التحدث ، هيا تفضلي..اريد ان اعرف كل ما كان بيننا سابقًا في طفولتنا و اريد ان اعرف كيف وصلتي الى هنا تحديدًا

اماندا:ارجوك توقف هذا يخيفني،انت تمسك يدي بقوة
شعر يوتا بشيء غريب، هو سمع تلك الجملة من قبل لكنه لا يعلم اين

قال بهدوء: حسنًا اعتذر
هل قلبه شعر بشيء؟

اماندا: الا تذكر الايام الماطرة التي هربت فيها الى حديقة منزلي؟الا تذكر المعطف الذي اعطيتك اياه في اخر ليلة تقابلنا فيها!؟

بحثت عنك طويلًا ، عائلتي كلها ذهبت للسجن و بقيت لوحدي انتظرك كما كنت تخبرني بأننا سنكبر سويًا و نعيش في منزل كبير معًا
كبرت لوحدي، حاربت لوحدي و بقيت الى هذه اللحظة انتظرك لكن عندما وجدتك لم يكن الوصول لك سهلًا
جلست سنوات عديدة احاول جذبك لعملي و عندما وصلت لك..

اكمل يوتا كلامها و عيناه تدمعان: لم اذكرك و كأنني اقابلك لاول مرة

اماندا: لماذا تبكي؟ هل شعرت بما شعرت به في تلك السنوات بدونك؟ انت حتى لا تعرف من انا!! لماذا تبكي و كأنك مهتم لوجودي؟؟

يوتا: انا...

يتبع

ذاكرة سمكةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن