جلس يوتا باعتدال : الطبيب كيم ! بالطبع اذكرك !!
الطبيب: يا صغيري اشتقت لك حقًا ، اتصلت بك لاخبرك بأنني فخور بك ...رأيت جميع القنوات الاعلامية تتحدث عنك بأنك قمت بافتتاح فرع اخر لشركتك ! هذا حقًا رائعيوتا: يا سيدي هذا بسبب دعمك لي منذ صغري ، انت لك فضل كبير ايضاً في وصولي الى هنا !
الطبيب: يوتا~ اريد ان اخبرك بشيء، هل تذكر اماندا؟
يوتا: من هي اماندا، لدينا مديرة في الشركة اسمها اماندا ايضا
الطبيب: الا تذكر تلك الفتاة الصغيرة التي كانت معك في الحي القديم؟يوتا: ايها الطبيب انا لا اذكر شيء بشكل جيد لكنني اذكر اخر يوم لي هناك
اذكر فتاة صغيرة رأيتها في ذلك اليوم قبل عودتي للمنزل لكن لا اعلم لماذا كنت هناك؟الطبيب:لا تقلق، هي فتاة جيدة و انا بقيت معها سنوات قليلة قبل ان تذهب للمملكة المتحدة لكنها عادت مجددًا بالصدفة
يوتا: الان انت تخبرني ان تلك الفتاة هي نفسها الفتاة التي تعمل معنا؟
الطبيب: نعم ولا تقلق ان لم تذكرها هذا طبيعي، فقط اكمل عملك بشكل جيد كما كنت سابقًا و اعتبر انه امر طبيعي——————
بعد اسبوع ذهب يوتا الى شركته صاعدًا الى مكتبه ليجده في فوضى كبيرة بسبب اماندا !قال بغضب: ما هذا !! و لماذا انتِ هنا ايضًا
اماندا: اريدك ان ترى كل تلك الاوراق، و تلك الفوضى التي تحدث في الشركة..انظر الى جميع هذه التقارير انها ليست جيدة و اسهم الشركة ستهبط بشدةيوتا: اولًا هذا ليس مبررًا لما تفعلينه في مكتبي، ثانيًا اخرجي من هنا و خذي الإذن من السكرتيرة في الخارج قبل الدخول..
جلس واضعًا قدميه على الطاولة و بدأ بالتدخين اثناء نظره خلال النافذة متجاهلًا وجود اماندا
غضبت الاخرى و صرخت في وجهه: لماذا تفعل هذا بي؟!بحثت عنك لسنوات و انت بكل بساطة تتصرف كأنك لا تعرفني و تعاملني بوقاحة الان؟ لماذا لم تعد كما كنت بالسابقنظر لها بنظرة حادة و اجاب بهدوء: حسنًا لن تخرجي من هنا؟
استقام و اقفل باب مكتبه بالمفتاح ثم توجه الى النافذة العالية و رمى المفتاح من اعلى طابق في شركته الى الخارج!اماندا: ما الذي تفعله !!!! هل انت مجنون؟
ضحك يوتا قائلًا: نعم،انا مجنون و سيء و شرير ...انا اسوأ شخص قد يمر في حياتك منذ هذه اللحظة، اردتي التحدث عن هذا الامر منذ مدة طويلة على ما اعتقد و انا اشعر بالفضول حول ذلك الماضي الذي تتحدثين عنهاماندا: افتح الباب
يوتا:هل بامكانك فعل شيء؟ انا صاحب هذا المبنى و ليس انتِ
بدأت بالصراخ و طرق الباب "اخرجوني من هنا!"اتى شخص من الأمن "من انتِ؟هل الرئيس يعلم بوجودك هنا!؟"
تحدث يوتا في المايكروفون:نعم اعلم بوجودها ، ارجو من جميع الاشخاص الذين يقفون امام مكتبي و في الطابق الاخير من المبنى ان يخرجوا الان و لا اريد ان اسمع عن وجود شخص واحد هناسمع صوت هاتف اماندا يرن، اخذه من يدها و رماه بعيدًا لينكسر لاجزاء صغيرة
بدأت اماندا تبكي: ما الذي تريده!؟
يوتا:انتِ من اردتِ التحدث ، هيا تفضلي..اريد ان اعرف كل ما كان بيننا سابقًا في طفولتنا و اريد ان اعرف كيف وصلتي الى هنا تحديدًااماندا:ارجوك توقف هذا يخيفني،انت تمسك يدي بقوة
شعر يوتا بشيء غريب، هو سمع تلك الجملة من قبل لكنه لا يعلم اينقال بهدوء: حسنًا اعتذر
هل قلبه شعر بشيء؟اماندا: الا تذكر الايام الماطرة التي هربت فيها الى حديقة منزلي؟الا تذكر المعطف الذي اعطيتك اياه في اخر ليلة تقابلنا فيها!؟
بحثت عنك طويلًا ، عائلتي كلها ذهبت للسجن و بقيت لوحدي انتظرك كما كنت تخبرني بأننا سنكبر سويًا و نعيش في منزل كبير معًا
كبرت لوحدي، حاربت لوحدي و بقيت الى هذه اللحظة انتظرك لكن عندما وجدتك لم يكن الوصول لك سهلًا
جلست سنوات عديدة احاول جذبك لعملي و عندما وصلت لك..اكمل يوتا كلامها و عيناه تدمعان: لم اذكرك و كأنني اقابلك لاول مرة
اماندا: لماذا تبكي؟ هل شعرت بما شعرت به في تلك السنوات بدونك؟ انت حتى لا تعرف من انا!! لماذا تبكي و كأنك مهتم لوجودي؟؟
يوتا: انا...
يتبع
أنت تقرأ
ذاكرة سمكة
Aventuraاعلم ان عقلك لن يذكرني ، لكن قلبك سيذكرني؟ محتوى قد لا يناسب الجميع البداية: ٢ يوليو ٢٠٢١