في ليلةٍ واحدة و في صباحٍ آخر قد تتغيّر حياتُنا
تلك الازدحامات التي تزيّن حياتنا قد نفتقدُها يوماًأشخاص من حولِنا و أحاديث عشوائيّة تعطي ليومنا نكهة مميّزة
روز لم تتمنّى أكثر من ذلك لم ترغب بأكثر من عائلتها و الأنس و الألفة بينَهم
دفئ حضن والدتها كان يعيلُها كي تستمرّ في حياةٍ خاوية لا ترغب وجودها فيه
ولكن و هناك دوماً لكن..
أخطاءُ الحياة و ظلامَها لابدّ و أن يمسّ النور
نورها الوحيد و أملها سبب حياتها جميعها اندثرت بين ليلةٍ وضحاها..
هو كان معميّاً بالسلطة و القوّة و هي كانت معمية لحقيقة وجود نهاية لكلّ بداية
لم تتمنّى أكثر من عائلة وهو لم يتمنّى أكثر من رفيقة..
سلبها عائلتها..
كره، حقد ، حُزن جميعها مشاعر أنبتها بقلبها
وبين ليلةٍ وضحاها ستسلبُه حياته
أو على الأقل هذا ما ظنّته...•
التحمت قبضتها مع زجاج النّافذة ليتطاير إلى شظايا، تجمّعت الدموع بعينيها و عاصفة من الذكريات القديمة اقتحمت رأسها
صراخ، توسّل،بكاء،جنون ولم يستجيب أحد لنداءاتها المترجيّة ، ضربت يسار صدرها تحاول إسكات نحيبه
،ذلك القمر يذكّرها بالليلة التي أسدلت شياطينها على حياتها البائسةإنها الذّكرى الثالثة لفقدان عائلتها، وهي الاخيرة بالنسبة لها...
مسحت دموعها بعنف واستقامت بوقفتها اقتربت من الزجاج المتوسط الأرضية و التقطت تلك الاداة الحادة التي سقطت
رفعت ثوبها الأحمر الحريري الذي كان هديّةً من أخاها المقتول..
خبّأت الأداة تحت ثوبها ثم أسدلته ، ابتسمت ناحية النّجوم بينما تراهم بهيئة عائلتها
"سآتي اليوم و سنعود معاً مرة أخرى أمّي"
نبست بصوتٍ مرتجف و شفاه عابسة ،فكّت العقدة بين حاجباها عندما أدركت أن الوقت قد حانخرجت من الغرفة و فكرة واحدة تدور في رأسها..
"سأذيقُه طعم الجحِيم"
•
قلوب مشتاقة و أخرى هلكها الانتظار
الجميع ينتظر الوقت الذي سيلتقون به مع نصفِهم الآخر..
أنت تقرأ
انتِقَام || Revenge
Short Story"رفيق" كلمة واحدة رنّت في القاعة تلاها صفعة بوجه قائلها ،نظرت له بحقد "أنا أرفضك"