PART 4

59 12 30
                                    

عاد كلاهما إلى المنزل ~

*فى بيت جوى*
لقد دخلت جوى إلى منزلها رآها جدها لذا بادر بالسؤال عن كيف كان يومها بالطبع ردت جوى ردها النموذجى "مثل كل يوم"
"لا أعتقد أنه مثل كل يوم عزيزتى هل حدث شيئ ما"
لاحظت جوى تعابير وجه جدها يبدو أنه يعرف الإجابة ولكنه يسأل أيضا ..
"طالما تعرف الإجابة لما تسأل"
"ماذا تقولين عزيزتى إهئ" اعترف جد جوى سيئ بالتمثيل بالكاد كشف أمره مما جعل جوى تغضب كثيرا ..
"هل تحدثت معك تلك المعلمه !!"
"جوى الأمر هو أن ..." قالها بتردد
"جدى .. لا افهم هل ستموت تلك المعلمه أن لم تزعجنى !!!" قالتها جوى بشيئ أشبه بالصراخ
"انها فقط تريد مصلحتك ، تهتم بأمرك"
"مصلحتى ، تهتم بأمرى" قالتها جوى بسخرية تامه مما أثار إنزعاج جد جوى
"جوى ما تفعلينه هذا لا ينجح فى المدرسة عدم التحدث مع الآخرين هل هذا ما تريدينه !!! ، لم تكن المدرسة مكان للتعلم فحسب بل كانت أيضا مكان لتكوين الصداقات وتعلم الآدب لكنك لا تفعلين ذلك بل تفضلين أن تكونى وحيده كيف تعتقدين بحالك هذا أنه هناك من س يود الأقتراب منك انت ترفضين كل الفرص بحقك"
الجد انفجر غاضباً لكن كانت ردة فعل جوى باردة حقا ..
"جدى .. انت لن تفهم ابدا ما الذى جعلنى هكذا لن يفهم أحد ، إذا أردت حقا السعاده لى فأرجوك لا تتحدث فى هذا الموضوع مجددا و شكرا لتفهمك" قالتها جوى بهدوء تام مما جعل جدها يُصدم قليلا ..

دخلت جوى إلى غرفتها و ظلت تفكر فى كل شيئ حدث لها أرادت البكاء لكنها تمالكت نفسها كل من حولها يضغط عليها لكنهم لا يفهمون واللعنه ما يحدث معها يعتقدون أنه من السهل تكوين الصداقات لكنه صعب عليها كثيرا ف ما حدث لها لم يكن هيناً ..
« ولكن هى تستحق فرصة أخرى »
أيضا هى خائفة فحسب خائفة و خوفها هذا هو الذى يجعلها ترفض فرص الأقتراب منها ~
أرادت الخروج من ذلك الكابوس أرادت أن تحيا حياة سعيده مثل الباقيين لم تفعل شيئ سيئ حتى يكون حياتها بذلك السوء
~ أرادت ولو لمره أن تتلون حياتها بلون الفرح كأسمها ~
                  
   .
   .
   .
   .
   .
   .
   .
   .
*فى بيت روزى*
دخلت روزى المنزل وقام والداها بتحيتها واحتضانها و طبع قبلة صغيرة على خديها مما جعل روزى تبتسم إبتسامه لطيفه
قد تعتقدون أن حياة روزى مختلفه كثيرا عن جوى وهذا شيئ لا ينكر لكن روزى تعيش نفس الألم الذى تعيشه جوى فما فعلته كفيل بجعلها تتألم لمدة طويلة
" كيف كان يومك صغيرتى" سألتها امها التى بادرت بأحتضانها مثل والدها ..
"كان يومى جميلاً مثلك امك"
ابتسمت والدتها ردا على كلام ابنتها
"اهه صحيح ، هل قمتى بتكوين صداقات أم ماذا"
"أنا أعلم ابنتى جيدا يمكنها تكوين صداقات فى أقل من عشر دقائق"
شردت روزى قليلا فهى لا تود تخييب ظنهم فهى لم تكون اى صداقات بسبب إنشغالها بتكوين الصداقه الأهم وهى مع جوى
"لم اكون بعد"
"حسنا حسنا صغيرتى خذى وقتك ولكن يجب عليكى أن تعرفيهم علينا فى أقرب وقت حسنا"
قالتها والدتها وهى تداعب خدي روزى
"سأقوم بتغيير ملابسى"
غادرت روزى الغرفة ..

unhappy but will smileWhere stories live. Discover now