الوهم

1 1 0
                                        

أنا وقعتُ يحب رجلٍ لم يرَاني يوما بداخلي حيّز رؤيته.. أنا وقعتُ متعثّرة برجلٍ ما جمعتنا رسالة ولا كلمة و لا سلام و لا لقاء.. عشتُ داخل عالمي الوهمي لسنين طويلة، أبدعُ في رسم سيناريوهات لن تحدث.. أكتبُ رسائل لن تُرَى و أؤلف حكاياتٍ لن تُروَى..

كم هو مؤلم ما أعيشه، أشتاقُ و أحنّ و لا أحد لاشتياقي حلًّا.. أبكي كلَّ يوم نادرة للسَّماء، لربّ العباد و لا أحد ما أنطق به.. أحترقُ و لا أجدُ لحريقي حلًّا.. فلستَ هنا لتطفئَ نار قلبي.. مؤلمٌ ألّا الحُلول لما يحرمناَ لذّةَ العيش صحيح ؟ ..

أنا عشتُ على وهم حبّ بدلَ أنا أعيش الحبّ.. قبلتُ و قبل قلبي بمشاعر حبٍّ لا مستقبل لها و عشتُ على وقتها سنينًا طوالا و ما زلتُ.. كنتُ أريم حكاية الحبّ الّتي حلمت بعيشها معكَ و أنا أعلم أنّك ستقضي جل تفاصيلك مع امرأةٍ غيري، و أخبرُ نفسي في ذاتِ الآن أنّكَ سترة حبِّي ذاتَ يوم.. كنتُ أتخيّلُ خوفَك عليها. و أقُول لنفسي بأنّني سأرَى نفس الخوف إن أصابني مكروه ذات يوم.. أتخيّل كمية اللّهفة الّتي تعبر عينيكَ فور أن تراها، و أقُول لنفسي مرَّة أخرى بأنّني سأرَى تلكَ اللَّهفة حاضرة في عينيكَ حينَ تراني.. و انتظرتُ و انتظرتُ بدلَ اليوم ألفاّ.. انتظرتُ أن يأتِي "ذات اليوم" ولا زلتُ أنتظر.. و للأسف لم يأتِ و لن يأتِ.. و حين خابت ظنوني و اندثر أملِي،انتظرتُ أن أشفى من تأملاتي الخاوية و لم أنجح.. انتظرتُ ألا أقبل بأنصاف الحُلول و لم أنجح أيضا.. لكنّني و بعد فواتِ الألوان تعلَّمتُ ما هو أهم.. و هو ألاَّ أُحِبْ قبل أن أُحَبْ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 05, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

خربشاتي 🍃🦋حيث تعيش القصص. اكتشف الآن