طالب القصيدة

12 5 0
                                    


(  ١  )

في أحد أيام الباردة
و السماء في الشتاء ثوبها
الرماديّ لابسة
و الشمس خجولة عن
ناظري غائبة
ما أروع هذه اللقطة الطبيعية
أتأمل هذا المنظر البديع
أتأمله في كل ثانية من جديد

(  ٢  )

و فجأة قاطع شرودي شاب جميل
جميل
أسمر البشرة عيونه خضرة و هو من القامة طويل

(  ٣  )

أستشطت غضباً و قلت ما هذا
أأنت ولداً
هدأتني نظراته الدافئة مباشرة
إلى القلب بلا استئذان
ذاهبة

قال بصوته الملائكي
أنا ذاك الشاب الدمشقي
يا فتاة جئت إليك بطلب
و ما أنت بخيلة
أود أن تكتبي لي يا فتاة
قصيدة
تبسمت و قلت له لمن أيها
الأسمراني
قال لآخذها ثم أعود بها لأعطيها
لحبيبتي الكاتبة

(  ٤  )

ظهرت الشمس و أصبح الجو حار
و أصبح الليل نهار
و تفجرت ينابيع الربيع في الشتاء فرحاً
و أخذت الجداول تعدوا
و تسابق الأنهار

بدأت رسمي بالكلمات
و أضيف الجرع السحرية
و أصفف شعري و أضع ملاقطي
الذهبية و الفضية و الألماسية

بدأت أقتل الأمراض و الأوجاع
و الآهات
و أخرج ما بداخلي من جمل جميلة
و ناديت الظبيات و الورود
و الفراشات
و زوجت عنترة من عبلة
و جميل من بثينة
و قيس و ليلى

(    )

و رحت أرقص فوق
أتراحي
و أوقعتك بشباكي ثم قلت
لك هل أوصلت القصيدة و قلت لي ألست الكاتبة
و كسر ما بين قلبينا
من تخوم
فقلت له كن على قلبي أيها 
العربي رؤوم
فما هو إلا زجاجة مزخرفة و أنت
منذ زمن حوله تحوم

(    )و رحت أرقص فوق أتراحي و أوقعتك بشباكي ثم قلتلك هل أوصلت القصيدة و قلت لي ألست الكاتبةو كسر ما بين قلبينا من تخومفقلت له كن على قلبي أيها  العربي رؤوم فما هو إلا زجاجة مزخرفة و أنت منذ زمن حوله تحوم

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

شكراً لكل قلب راقي عم يمر بأعمالي و يترك بصمة

شخابير  بدماء طاهرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن