-"أَلَم تَقُلْ لِي أَنَّك ستمسك بِي عِنْدَمَا أَقَع؟"-" أَقْسَم إنَّنِي ساخاطر بحياتي لِأَجْلِك "
حِين أشتاقك تتوقّف أَنْفَاس الشّتاء لتستقبل مواكب أَعْصَارٌ يَجْتَاح سَهُول قَلْبِك وَوِدْيَان رُوحَك ،
اِسْتَعْمَر حتّى هَالَة حُضُورِك ، اسْتَحْضَر ملامحك ، أرسمك عَلَى مَرَايَا ذاكرتي لتنعكس عَلَى محيّاي ابتسامتك وظلالك القمريّة ،
أنقش عَلَى صَفَحَاتِ الْمَسَاء نجمات عَيْنَيْك وَهِي تَعْبَثُ فِي سَحَابَةٌ الّليل بسحرك لتمطر بِسِمَات ورديّة تَشَفِّي فِيهَا ندبات رُوحِي ."فيلكس ؟ "
دَخَلَ مَنْزِلَهُ يَبْحَثُ عَنْ مَنْ تُحِبُّه رُوحَه لِيُنَادِي عَلَيْه ،
لَكِنَّهُ لَمْ يَتَلَقَّى جَوَابٌ ، اعْتَقَدَ أَنَّهُ رُبَّمَا نَائِمٌ لِذَا صَعِدَ إلَى غُرْفَتِه لِيَبْحَثَ عَنْهُ" صغيري "
نادا و مَازَال لَا يُوجَدُ رَدّ ، بَحَثَ عَنْهُ فِي الْحَمَّامِ و الْمَطْبَخ لَكِنْ لَا أَثَرَ لَهُ ، عَادَ إلَى الصَّالَّة لِيَجِد وَرَقَة صَغِيرَة مَوْضُوعَةٌ عَلَى الطَّاوِلَةِ .
أَمْسَك الْوَرَقَة بَيْنَ أَصَابِعِهِ ليفتحها و يَقْرَأ محتواها :
{ لَمْ أعُدْ أُطِيق الْعَيْش مَعَك ، لِذَا لَا تَبْحَث عَنِّي بَعْدَ الآنَ }
ضَرَب قَلْبِه بِعُنْف لِيَخْرُج أَنِينٌ خَافَت معلناً عَنْ حِدَاد نَفْسِه لِلْمَرَّة الثَّانِيَة ، أَعَادَ قِرَاءَةَ الْوَرَقَة خَمْسَ مَرَّاتٍ بِالْفِعْل يُحَاوِل تَصْدِيقُ مَا تَرَاهُ عَيْنَاه الْآن ،
" لا...لا كَاذِبٌ "
" لَا يُمْكِنُك فَعَلَ هَذَا بِي "أَخَذ يُرَدِّد بهمس و يَهُزّ رَأْسَه بِالنَّفْي بِعَدَم تَصْدِيق ،
ثَانِيَةٍ هِيَ قَبْلَ أَنْ تُصْبِحَ قَبَضْته فِي مُنْتَصَفِ الطَّاوِلَة ليلكمها و يتحطم زجاجها ،" لَا يُمْكِنُك ! "
اِنْفَجَرَ غَضَباً ليصرخ و كأنّه بُرْكان يُعْلِن عَن انْفِجَارُه بَعْد ثَوَانِي ، لَكْمَة أُخْرَى لِتُصْبِح يَدَاه مَلِيئَة بنثرات الزُّجَاج و لَم يَكْتَفِي بعد
أنت تقرأ
Hyunlix | 𝑭𝒐𝒓𝒄𝒆𝒅 𝒍𝒂𝒏𝒅𝒊𝒏𝒈
Acciónكان يجلس في آمان و يشاهد فلمه بسلام قبل ان تقع جثة هامدة على شرفته، مالذي سيحصل لذلك الفتى الاسترالي بعدها! - لا شيء خاطئ في ذلك - لا أريد أن أعطيك انطباعًا خاطئًا - لكن انا احتاج الحب و العاطفة - آمل ألا أبدو يائسًا جدًا امامك - انا احتاج الحب...