كيفية كتابة رواية بأحتراف

كيف تستخدم المكان بشكل فعال في الرواية

وضيفة المكان في الرواية 💜
خلق العاطفة💜كشف طبيعة الشخصيات💛الترميز 💙

😛كيف توظف المكان في بناء الرواية؟😛

ورغم أنّ بعض الأماكن مثل السجن، أو الجزيرة المنعزلة، أو البحر، أو المتاهة، إلخ، قد تستخدم كبديل موضوعي في بعض الروايات، فإن هناك وظائف أخرى يؤديها الفضاء في النصّ.

😃خلق العاطفة😃

اجعله يثير في نفس القارئ عاطفة محددة، ليبني مع بقية المكونات الاتجاه النفسي لشخصيات العمل وللقراء معًا.

يمكن أن تكون هذه العاطفة الكراهية، التوتر، الحنين، الرهبة، النفور، الاشمئزاز، البهجة، التوقع، الدهشة، الإحباط، إلخ 

ففي رواية رماد الصبّار استخدم محمد عبد السلام السنوسي وصف المكان ليخلق شعورًا بالدهشة والاستنكار في نفس الوقت.

كان من حظي أن ألج الحيّ الشعبيّ من بوابته الخلفية التي يستخدمها الأهالي، فمررت على المباني القبيحة والشوارع المتهتكة أولًا قبل أن أصل إلى هذه الساحة الشامخة بقبابها وزخارفها التي تتصدر واجهة المدخل الرسمي، فبدا الأمر وكأني تصفحت رواية إباحية من نهايتها وعندما وصلت إلى صفحة الغلاف وجدته غلاف كتاب مقدس

😇كشف طبيعة الشخصيات😈

اجعله يكشف عن جوانب خفية في شخصيات الرواية لا تريد الإفصاح عنها مباشرة.

ففي رواية أسنان بيضاء لزيدي سميث تقدم الكاتبة وصفًا مطولًا لمطعم (أوكونيل) ثم تقحم فقرة عن الشخصيتين الرئيسيتين في الرواية اللذين يعانيان من أزمة عدم الاعتراف بجدارتهما من زوجاتهما وأبنائهما والمجتمع، لتكشف لنا أنهما يحبان هذا المكان – فقط – لأنه يمنحهما مشاعرة الجدارة والاستحقاق دون أن يجادلهما أحد.

وإذا كنت لا تستطيع أن تشرح لولدك لماذا سيتحطم الكأس من تأثيرات معينة وليس من أخرى، وغير قادر على فهم كيف يحدث توازن بين العلمانية الديمقراطية والإيمان الديني داخل الدولة نفسها، أو لا تتذكر الظروف التي قسمت فيها المانيا، حينها ينتابك شعور أنك تعرف مكانًا معينًا واحدًا، فترة معينة واحدة من التجربة المباشرة وتقارير الشهود وأنك مرجع، وتمتلك الوقت مرة، لمرة واحدة، ولا يوجد مؤرخون ولا خبراء أفضل من أرشي وصمد حين يتعلق الأمر بإعادة البناء بعد الحرب ونمو قاعة أوكونيل

😯الترميز😯

بعض الأماكن قد تكون استعارة في ذاتها وتوظيفها في النصّ يخدم الحبكة ويعمق من الدلالات.

فمثلا يمكن استخدام الرموز و الجداريات 
استخدم الرسوم والجداريات ساعرض مشهد لكنيسة   الذي طال حتى الشخصيات المقدسة.

::إنّ ما تراه عيناها لا يمكن أن يكون صحيحًا، فذلك المُسمّر على الصليب، تغطي عينيه لصاقة بيضاء، وبقربه امرأة يخترق قلبها سبعة سيوف، وغطيت عيناها بلصاقة بيضاء، ولم يكن الرجل والمرأة وحدهما في هذه الحالة، فكلّ الصور في الكنيسة غطيت أعينها أيضًا بلصاقات بيض، وعصبت أعين التماثيل بقماشة بيضاء::

هذه بعض الاستخدامات الفعالة جدًا في توظيف المكان أثناء الرواية، إذا أحسنت استخدامها سوف يتحول وصف الفضاء في نصك من مجرد وصف مسطح إلى وصف ذي دلالة، مما يضفي أبعادًا وظلالًا على كتابتك