#٤: يوليو؛ المنتصف

817 94 183
                                    

على غرار العادة كانت ليلة باردة و منعشة،
فتحت النافذة ليتسلل بعض النسيم إلى غرفتي المضائة نسبيا و عدت نحو مقعدي أكمل كلمات
الأغنية التي شرعت فيها الشهر الماضي

أثناء أسبوع الإمتحانات بالتحديد.

رغم ذلك لا زلت مصرة على أنها ليست سبب تدني علاماتي!

لم أكن في المزاج لأكملها بعد ذلك فوالداي كانا غاضبان حد الجحيم، لا تمر ثانية إلا و إسمي على لسانهما في جملة بذيئة، بالإضافة إلى أنهما أرسلاني
إلى هنا لأقضي العطلة الصيفية أملا في أن تهذبني
الخالة جينري.

'أين هو حلمي الشبابي اللعين'

أشكر هيسونغ و شخصيته المتشائمة التي فجأة ألهمتني بشكل جنوني.

لم يمر حتى أسبوع من عملنا معا في المتجر و يمكن للأعمى رؤية شخصيته المزعجة هذه.

التوقعات المنخفضة و النظر إلى الجانب السيء هو حقا يثير أعصابي!

من هيسونغ: النجدة

كنت على وشك إزعاجه برسائلي في هذا الوقت المتأخر لكنه سارع في ذلك

من لاندي:حققت رغبتك في الموت و الآن ندمت؟

من هيسونغ: لن أرغب في تكوني آخر شخص أراه قبل مفارقتي للحياة

أرفق نصه بوجه تعبيري يدل على اشمئزازه من الفكرة

عيد ميلاد هيراي غدا، أريد بعض المساعدة.

ألقيت الهاتف بعيدا و تجاهلته مكملة كتابة تحفتي الفنية الجديدة

هو يبحث عن هدية و غالبا سيسألني عن تحضير سطح منزله لإقامة حفلة لشقيقته لكنه لن يحصل على أي من هذا إلا بتحقيقه لشرط واحد.

***

" مينجي أيتها الملعونة لما لم تجيبي على رسالتي؟! "

أحدهم إستيقظ و إختار العنف اليوم، و لأنني ملعونة حقا نمت لأربع ساعات فقط و الآن لا أشعر برأسي من فرط الألم لن أجادله هذه المرة.

فتحت عيناي بصعوبة أخيرا وجدته يمشي ذهابا و إيابا في المتجر هو حقا قلق بشأن عدم إرضاء شقيقته

ظننت أنه لا يكترث بتاتا.

كنت على وشك الإبتعاد عن آلة تحضير القهوة قاصدة مقعدي لكنه إعترض طريقي

In The Middle Of July | Lee Heeseungحيث تعيش القصص. اكتشف الآن