◇05◇

61 9 2
                                    

" أستيقضي سموّك أرجوك!
بسرعة هيّا!!"

صرخت ميلي توقض سيّدتها
المكان خارجا صاخب جدا و درجة الحرارة ارتفعت جراء النار التّي تلتهب حول غرفتها الصغيرة المنفصلة عن قصر والديها كما الحال مع اخيها

" ما الأمر ميلي !
لم انت هلعة ؟ "

صرخت هانيول بفزع لتحتظنها الأخرى بقوّة

" انا احبك مولاتي
اسفة اني لن اواصل رؤيتك تكبرين و لن اهتمّ بك"

صرخت باكية لتعطيها حقيبة مملوءة ببعض الحاجيات التي تحتاجها و تخرجها من الغرفة المحترقة لترى ألبرتو ينتظرها

لكنها لم تخرج معهما

صرخت هانيول بفزع

" ماذا عنك! هيا أخرجي ارجوك"

" أسفة مولاتي لعصيانك
لكن يجب ان توجد جثة هنا في الصباح"

اردفت بابتسامة لتستدير عائدة للسرير المحترق
إبتسمت بينما دموعها نزلت على خديّها

لتستلقي على السرير و تخطي جسدها بالبطانية الخاصّة بأميرتها

" كلّه في سبيل الملك!"

...

و فجأة بعد ان كانت نائمة بسلام
وجدت نفسها في عربة متوجّهة للحدود مع عصفورها الذي منذ خروجهما و هو يحاوط جسدها بقلق يحميها

" أرجوك عصفوري ما الذي يحصل!
لماذا نهرب هكذا !"

همست هانيول في حظن ألبرتو
بينما دموعها لم تتوقّف منذ خروجهما

ليبعدها عن حظنه قليلا و يمسح دموعها بمنديل من الحرير الخالص

رتّب شعرها بيديه ليعيد بعض الخصل خلف أذنها
و سحب الغطاء ليحاوط به جسدها الصغير

أمسك خدّها بيده الكبيرة ليبتسم بألم شديد على حالتهم
نظر نحو عينيها البريئة الدامعة ليغلق خاصّته بقوّة يحاول تقوية نفسه و التماسك

طبع بشفتيه النّاعمة قبلة على جبينها
" سأخبرك كلّ شيء
عندما نصل لبرّ الأمان أعدك!"

" حقّا؟ "

" أجل حقّا.....و الآن أخلدي للنوم فالرحلة ستكون طويلة"

" إلى أين نتوجّه عصفوري؟"

" إلى بريطانيا"
اجابها بينما يسحبها لحظنه مريحا رأسها على صدره مستمعة لدقات قلبه
بينما يمرّر يده على شعرها

||MY FOUR_LEAF CLOVER|| P.JMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن