4

582 31 11
                                    

في الليل على الساعة الثانية ليلا كانت كلارا جالسة في ارجوحة الحديقة تنتظر سوفارح كي يعود فهي منذ ان كانت صغيرة و هي تنتظره هكذا فهي لا تستطيع أن تنام و اخوها غير موجود رغم انه قال لها انه سيتأخر الليلة في العودة و طمئنها عليه و قال لها ان لا تنتظره و تنام لأن غدا سيكون اول يوم لها في الجامعة هنا في ألبانيا و لكن هي حقا لا تستطيع ان تنام و هو غير موجود اعتادت ان تقبله كل ليلة قبل ان تنام و تتأكد أنه بخير لم يصاب بأي جرح

ظلت تفكر في أخاها و في حاله هل هو بخير تبا فقط لو تستطيع ان تعطيه ولو القليل من السعادة تبا هي مستعدة ان تدفع روحها ثمنا من أجل أن تراه يضحك من كل قلبه و أن ترتسم ابتسامة حقيقية على وجهه حقا فأخوها يستحق السعادة تبا هذه الحياة لما تكره أخاها لهذه الدرجة و أذاقته الويل منذ صغره

ما حدث له و هو صغير شيء لم يجربه احد من قبل كيف قتلوا عائلته امام عينيه و اخذوه عذبوه و مارسوا كل انواع العنف عليه كيف افقدوه انسانيته تبا اخوها كان اذكى واحد و كان تلميذ نجيب مهذب يحب الناس هل تعلمون أنه كان يريد أن يكبر و يصبح طبيب لكي يخفف اوجاع و آلام الناس كان يريد أن يفتح جمعيات خيرية و ميتم لمساعدة الناس

ابتسمت على حاله الآن أصبح يقتل الناس بسبب او بدون سبب فتح دار دعارة و ملاهي و حلبات للقتال بدل الميتم و الجمعيات الخيرية تبا هذه الحياة حقا لا ترحم و تلعب بالناس كيف ما تشاء و كيفما ارادت

جعلت اخاها جسدا بلا روح لا يهتم لأحد فقط لو لم تكن هي موجودة كيف ستكون حاله تبا هي تحس انها عبئ عليه فما ذاقه من أجلها لم يذقه احدا ضحى من اجلها بالكثير و لا زال يضحي كيف هرب من أولئك الاشرار و هو طفل صغير كيف قتلهم و كيف حارب من أجل أن يجدها سافر و تعذب كثيرا ليصل الى خاله كي يساعده في ان يجدوها حقا تعذب كثيرا و حتى الآن و هو رجل بالغ الكل يخاف منه و يحسب له الف حساب الكل يحترمه و يطيعه حتى وهو رجل في 33 من عمره لازال أسير الماضي

كانت تظن أنه سيجد فتاة يحبها و تحبه يجد فتاة تنسيه وجعه و تكون حنونة عليه تساعده و تقف الى جانبه تكون سنده و سراجه الذي تنير له الطريق كانت تتمنى ان يجد اخاها فتاة لطيفة تحبه بكل عيوبه و تعشقه بكل جوارحها أن تخرجه من هذا الظلام و المستنقع الموجود فيه أن تجعل حياته مليئة بالسعادة و الفرح حقا هذا كان أملها الأخير

و لكن تبا ماذا حدث هاهو وجد فتاة و سيتزوجها فتاة لا تعرف معنى الحب تقدس الماديات و تعبد من يملك المال فتاة مغرورة متكبرة همها الأول و الأخير أن تكون الأفضل و الأجمل كل شيء في نظرها مال لا تعرف حب و لا حنان و لا مساعدة تبا لا تملك حتى ذرة شفقة او رحمة في قلبها تبا كيف لفتاة كهذه أن تغير حياة أخيها الى الأفضل أخرجه من تفكيرها هذا صوت جاك الذي جلس بجانبها على الارجوحة : ماذا تفعلين هنا

--{MY CHALLENGE WITH DEVIL }--حيث تعيش القصص. اكتشف الآن