حكاوي الأيام

البارت الرابع عشر

بعد مرور سنه
لم يعد قصر العمراني كما كان من قبل فقد ساد على أهله الحزن و البكاء فكل العائله يشتاقون الي ألما
الجد كان يبكي طوال السنه على حفيدته الصغيره التي عانت كثيرا ولاكن يترحم عليها و يزورها كل فتره و يدعوا لها

حسناء لم تجف دموعها طول السنه فهى ابنتها الجميله الصغيره التي كانت تتمنى دائم السعاده اليها و لشقيقتها لم تود ان تصل الأمور إلى أن تذهب ولا تعود تدعوا دائما ربها بالصبر و طوله العمر لراعيه بنات ابنتها

رهف كانت حزينه دائما على حبيبتها و شقيقتها فهم كانوا الثلاثي المرح وكانوا دائما معا ولأن ذهبت ثلاثتهم ولاكن أقسمت على أن ترعي أولادها و البيت و تجعله مثل ماكانت تتمنى

آيسل فهى لم تمر من هذه المحنه بال كانت تسوء اكتر وكانت كل يوم تزور اختها و تحكيلها عن ما يحدث وعن بناتها وكم كانوا رائعين و هما يكبرون وانها سمتهم الين و ايلين و كل يوم كانت تبكي على فقدان شقيقتها فالم تريد أن تعود إلى عملها َلا ترى الناس ولاكن تريد العزل و الجلوس مع البنات فقط

كنان كان دائما الحزن على صديقه دربه و زوجته و ام بناته ولاكن كان حزين اكتر علي ايسل التي كانت تذبل كل يوم عن الاخر مثل الورده وكان يتأذى من هذا ولاكن كان يدعي ربها بمواستها

اما روان و رحيق فهم قد اغلقوا منزلهم في باريس و استقروا بجانب ايسل فقد تعودوا على وجودها ولا يريد أن يفرقوا عنها و رحيف صفت جميع شركتها و اقامت شركات اكبر في القاهره واصبحت شركتها نت اكبر الشركات في الوسط العربي

و عمر انتقل الى مصر ليبقى بجانب ايسل لانه بات يعشقها اكتر و كان يريد إعطائها القوه وكان يدبر للزواج منها نعم لم لا فهى حبيبته وقف بجانبها منذ أن رائها في اول سنه ليها في الكليه وكان يتمنى دوما انت تدوم اليه

في صباح يوم جديد فقد يتجدد الشمس و القمر فقط ولاكن لاحياه في هذا القصر لقد زبل مع رحيل الما
في غرفه آيسل كانت تنام و هي الين وايلين ليفتحوا أعينهم هذا الثنائي الذي يحملان أعين والدهم الزيتونيه و بشرت والدتهم السمراء و ملامحها ليظلوا يرفرفون بأيديهم و ارجلهم في الهواء يمرحون لتستيقظ ايسل على صوت ضحكتهم لتبتسم و تقبلهم على وجنتيهم
آيسل بابتسامه وفرح :صباح الخير على احلى اتنين يلا يا روح ماما ناخد شور بتاعنا ونلبس هدومنا و ننزل العيله اللي مافيهاش قمرات غيرنا دول
لتتعالا ضحكاتهم كأنهم يفهمون ماذا تقول اتحملهم ايسل و تذهب بهم الي المرحاض و تفتح صنبور المياه و اخذت لتخلع ملابس الفتيات و تضعهم في حوض الاستحمام و تظل تلعب معهم والهوا وبعد مده كانت قد ارتدوا ملابس مكونه من سلوبت من اللون البينك و عليه رسمات كرتونيه و حذاء أطفالي و رتبت شعرهم و كانت هي أيضا ترتدي بنطال من اللون الاسود و تيشيرت من اللون الاسود و كوتشي ابيض و قصفت شعرها على هيئه زيل حصان و حملت الصغار و نزلت الي الاسفل
في غرفه الطعام كان الجميع يجلسون يتناول ن الطعام في صمت حتى جاء إليهم أصوات الفتيات و ضحكاتهم ليبتسموا جميعا وينتظرون ليروا ايسل تحملهم وتبتسم إليهم و هم يدغدغوا وجنتيها ليبتسموا على هذا الثلاثي المرح فبعد موت الما تولت رعايته ايسل و وصفت نفسها بأنها ام للفتيات
لتجلس على كرسي السفره بعد ما ألقت التحيه على أفراد عائلتها
الجد بابتسامه :احلي صباح علشان شفتكم انتوا ال٣ فيه والله
آيسل بابتسامه :والله طول ماانت موجوده في حياتنا هيفضل احلى صباح و مسا والله
ليبتسموا على كلامها و يلتزموا الصمت بعدها حتى قطعه الجد بقوله الصارم
الجد بجديه :النهارده يوم مهم بالنسبه لينا كلنا النهارده وصيه الما هتتفتح
لينظروا جميعهم بصدمه غير كنان و انس
آيسل بصدمه :وصيه وصيه اي يا جدو الما كتبت وصيه
الجد بصرامه :ايوه من فتره قبل ما تنزلي مصر دخلتلي المكتب وكان معاها ورق و قالتلي وامنتني اني مفتحهاش غير بعد ما بناتها يتموا السنه و اهو تموا و لازم نفتح الوصيه النهارده
آيسل بصدمه :بس هي ماجبتليش سيره خالص عنها طب ممكن ناجل فتحها
الجد بصرامه :لا النهارده هنفتحها انت خلصت اكل واللي خلص ياريت يحصلني على غرفه الاجتماعات
ليرحل الجد و خلفه كنان وانس و باقي العائله ماعادت ايسل و الفتيات و حسناء
حسناء بحنان :قومي ياقلب امك شوفي جدك عايز اي قومي وان شاء الله خير قولي يارب
لتؤمن لها و تذهب معاها وهي تحمل الفتيات
لتدخل الغرفه وتراهم جالسوا في صمت لتجلس في آخر الغرفه وهي تنظر إليهم في خوف من القادم
الجد :خد يا انس اقرأ ده بصوت عالي علشان الكل يسمع
انس :حاضر يا جدي
ليحمل الورقه و يفتحها و يبدأ في قرائتها
انس :حبايب قلبي وروحي اهلي وحشتوني اوووووي انا عارفه وقت ما تقروا الرساله دي هكون انا فرقتكم من سنه و سبتلكم ذكريات كتير ليا وعارفه انكم ماكنتوش حتى عاملين حسابكم بس يلا اهو دي سنه الحياه وحشتوني اوووووي ووحشني كلامنا وتجمعتنا وبدعي ربنا تكونوا بخير
جدو مش عايزاك تزعل مني في اي حاجه عملتها انت عارف اني بحبك والله وعارف مهما تعمل او بعمل مش بعرف استحمل زعلك مني سمحني على اي ذنب عملته كان غصب عني صدقني
ماما حقك عليا ياست الكل عارفه اني تعبتك معايا و بمرضي طول فتره حياتي بس ده كان مش بأيدي لو بأيدي كنت خدت تعبتك السنين اللي فاتت وحطيته فيا سمحيني لو كنت اخطائت بس انتي عارفه القلب غلاب ياأمي وانا كنت تعبت وعايزه اعشلي كام يوم حلوين حقك عليا يا أمي سامحيني انا بحبك اوووووي يا ماما
كنان يا حب حياتي و قلبي يا عمري ما عشته واللي كنت اتمنى اني اعيشه كان نفسي تحبني زي مابحبك كان نفسي اشوف نفس النظره اللي كنت بشوفها في عيني ليك بس للأسف كنت بشوفها بس لاختي غصب عني قعدتك عنها بس انا حبيت وكان غصب عني سمحني لو كنت ضايقتك أو زعلتك سامحني حتى لو كنت السبب في اي رجع ليك او دمعه نزلت منك بس سامحني يا حبيبي
آيسل حبيبتي واختي وبنتي وصحبتي عارفه اني كنت السبب في وجعك وازيتك وعارفه اني ضايقتك وعارفه انه كان صعب تشوفيني معاه حتي لو في مكان واحد عارفه اني خونتك وخونت اسرارك فاكره لما كنتي بتيجي تحكيلي عن كنان وعن قد اي بتحبيه و عن قد اي حنين عليكي غصب عني كنت بضايق وبزعل غصب عني والله سامحيني بتمني تسامحيني عارف انه هيكون صعب كل اللي مر تنسيه و تسامحي بس ربنا ادامي فرصه انتي وكمان انكوا تبقوا لبعض حفظوا على الفرصه دي حفظوا عليها اتمسكوا فيها عارفه ان كنان حاول معاكي وانتي صدتيه بس علشان خاطري لازم تبقوا لبعض عايزه ارتاح في مكاني جدو ارجوك انا عايزه في خلال شهر تكونوا جوزتوهم عايزه اشوفهم مع بعض امانه عليك يا جدو
هتوحشوني اوووووي اسيبكم في حفظ الله
بنتكم الما
كدا نكون خلصنا البارت وعارفه اني طولت بس هنزل بارت تاني بعد شويه يعوض اللي فات