فجأة أجد نفسي أقرأ رسالة كنت أهاب قراءتها يوما.
بعد منتصف ليلة عيد ميلادي وصلني اشعار رسالة جديدة على هاتفي، عادة تجدني أبتسم عند قراءة رسائلك. لكن هذه بالضبط كان لها وقع رهيب علي، أدخلتني في حالة هلع استجابت لها جميع أطرافي. عند وقوع ناظري عليها، تجمدت الدماء بعروقي. ارتعشت يداي لدرجة عجزتا عن مراسلتك، حتى أنهما تعرقتا وأوقعتا الهاتف على السرير. تطايرت الدموع من مقلتاي، وانسابت دون توقف على وجنتاي. عتمة حالكة تحاوطني وسكون رهيب يعم الغرفة لا تكسره سوى ضربات تهز صدري من مكانه، مع صوت أنفاس تتسارع وتختنق بين الفينة والأخرى.
زحفت برأسي شيئا فشيئا الى الوسادة أتناوم عساني أستفيق من كابوسي هذا عند الصباح.