إذا أمعنتم النظر جيدا بكلماتي ستعرفون ابني حتما...نعم إنه هو، ما تسمونه أنتم بالحب و أنا بالألم المؤجل.
عندما أطيل التفكير بنفسي جيدا أجد أنني لم أجبر، و لم يضع أحد حبل مشنقة على رقبتي، أنا من أردت الغوص ببحر لم تلمس رجلاي مياهه من قبل ، ولم تسمع أذناي صوت أمواجه البثة. لأجد نفسي أغرق بأعماقه.
أخرجت زفيرا أحسسته نظف داخلي، و أغلقت مقلتاي علني أسترجع صورا عجزت ذاكرتي المهترئة عن رسمها. أكثر ما يراودني هو عيناه،كأنها قدح عسل تتخللها وريقات نعناع، صوته الأجش و قامته التي تفوقني بكثير.
أسندت ظهري الى الكرسي و نظرت للاشيء أتذكر أول لقاء لنا .
تتعبني ذكرياتنا..
