الموشومة2

186 18 0
                                    

#الموشومة
#الحلقة_الثانية

قفز داخل الحافلة اثنان وهجما على ماسة التي باشرت في المقاومة والصياح لـكن دون فائدة فقـد نجحا في امساكها، قـال أحدهما للثاني:

- اسمعني يا علاء سأجلس أنا إلى جانبها لأتأكد من أنها لن تتحرك

رد علاء الدين:

- ذكي أنتَ يا مُحمد، تتحرك كيف وهي مقيدة؟ قُل إنك تريد أن تتسلى فـقط، تذكر أن هذه الفتاة ليست لنا لذلك لا تُفكر بأي شيء جنوني، وأنتِ يا جميلة كُفي عن الاهتزاز واحداث الضجيج فالحافلة كما ترين مُعتمة ولن يرى أحد من الناس تحركاتك هذه، اهدئي وسهلي الأمر علينا حتى نصل إلى المزرعة.

قام الاثنان بتثبيت ماسة ولف الحبل على يديها ورجليها ثم اغلاق فمها بالشريط اللاصق ولم يكتفوا ليضعوا لفافة على عيناها للتغطية فكان أخر ما رأت ماسة في الحافلة ابتسامة الاثنين القبيحين بأسنانهم الصفراء المبعثرة والتي زادت المشهد اخافة، محمد الأقرع وعلاء الدين كثيف اللحية.

بعـد تقييد ماسة صعد الخمسة ليضغط خليل على البنزين وتنطلق الحافلة صوب وجهتهم المُحددة (المزرعة).

ومر الوقت ودون أي تعطيل من بين الطُرق الفرعية بعيدًا عن البوابات الأمنية وصلت العصابة إلى المزرعة ليقول خليل:

- البوابة تحتاج لقوة جسدية حتى تُفتح، انزل وافتحها يا منذر

ببنيته الضخمة ترجل أسمر البشرة منذر من السيارة ليتحرك ويدفع البوابة بيديه ويفتحها ويسمح للحافلة بالمرور إلى الداخل ثم يغلق البوابة.

اطفئ خليل مُحرك الحافلة أمام المنزل الصغير داخل أسوار المزرعة ليأمر رفاقه:

- انزلوا الفتاة

تصارع محمد وعلاء على الإمساك بماسة فغضب خليل ليوقفهما قائلًا:

- توقفا وابتعدا عن الفتاة، سيتولى إدريس مهمة حملها إلى داخل المنزل

ابتسم إدريس الفرد الخامس في العصابة، السمين والذي تكتسي وجهه البثور، اتجه إدريس نحو ماسة وفك اللفافة من عينيها متحدثًا:

- يا مرحبا

أعين ماسة تدل على الغضب المُفرط، يمسك إدريس بها ويضعها على كتفه ليتحرك بها.

وفور أن رفعها ليضعها على كتفه حتى ضربته برأسها على رأسه ليسقط كلاهما على الأرض

قال محمد:

- أرأيت يا خليل، هذا إدريس الذي اعتمدت عليه، أساسًا لا أعرف لماذا اخترت هذا السمين معنا في الفريق، فاشل لا يُعتمد عليه

يحاول إدريس الجلوس بعد أن تساقطت قطرات الدماء من أنفه ليهاجم كلمات محمد:
- لقد ضَرَبتني اللعينة على غفلة أي منكم كان من الممكن أن يحدث معه هذا

الموشومةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن