الموشومة

الموشومة 7

#الموشومة
#الحلقة_السابعة

رغم أن ماسة أخذت معها مبلغًا كبيرًا بعد أن باعت مقتنياتها الثمينة كقلادتها وأساورها وأقراط الأذن المصنوعات من الذهب إلا أن معظم هذا المال ذهب إلى العصابة التي ستتكفل بتهريب علاء الدين من السجن.

قبل أن تتفق ماسة مع العصابة على موعد إخراج علاء الدين من المستشفى استئجرت مخزنًا في منطقة نائية لا سُكان قربها بعد أن أوهمت صاحب المخزن بأنها تريده لمدة أسبوع لتخزين بضاعة.

بعد أن تجهزت دخلت إلى الانترنت المظلم لتتواصل مع أفراد العصابة ليحددوا لها اليوم الذي سيُجلب علاء الدين ذليلًا إليها، وبعد أن حُدد موعد العملية توجهت ماسة إلى مركز الاتصالات لتُحدد موعدًا مع نور الدين ابن عم علاء الدين ليتفقوا.

التقى الاثنان وتحدثت ماسة أقصد منذر:

- عليك أن تزور علاء الدين غدًا وتبلغه بأن بعد ثلاثة أيام سيتم تهريبه من المُستشفى فعليه أن يستعد

- هذا فقط؟

- نعم فقط

- ألا يُمكنني أن أتراجع عن الأمر؟

- أأنت خائف الآن؟ لماذا أشعر وكأنك لا تُريد موتَ ابن عمك؟

- أتعلم، أنا أريده أن يموت أكثر من أي شيء، أنا فقط أخشى أن أتورط!

- لن تتورط تبًا أقست لك كثيرًا، نحن من سيجازف هُنا وليس أنت

- معك حق

- سؤال، لماذا كل هذه الحماسة لموته؟ لا أعتقد أن الأمر يتعلق بالمنزل فقط

- الحادث الذي أودى بحياة أسرتي وأسرة علاء الدين كان بسبب أن فرامل السيارة عاطلة، أخر من أخذ السيارة قبل وفاتهم كان علاء الدين وكونه لم يبدي أي تفاعل أو حزن حتى لموت عائلته جعلني أثق أنه هو السبب في موتهم وهو من عطل الفرامل، أزاح من أمامه العقبة التي منعته عن حياة المُنكرات وللأسف لا دليل لدي لأجرمه فهرب من قبضة العدالة كما فعل عندما زور أوراق المنزل

- فهمتُ الأن لديك سبب وجيه لرؤية ذاك السفيه جثةً مرمية ونحن سنحقق لك ذلك فقط افعل ما طلبتُ منك دون تردد، أريدك أن تكون صُلبًا، تذكر أن بعد عملية تهريبه سيتم إبلاغ الشُرطة باختفاء علاء الدين وسيتم استجوابك فكُن صلبًا ولا ترتبك

- أنا خائف من هذه النُقطة!

- أنتَ لا تعرفني ولا تعرف عني شيئًا لذلك إن كشفت أي شيء للشرطة فالخاسر الوحيد سيكون أنتَ وستعتبر مشاركًا في الجريمة لذلك تحلى بالصلابة وثق بنفسك ودع كُل اجاباتك (لا أعرف)

اقتنع نور الدين في النهاية لتغادر ماسة والتي قعدت تعد الدقائق إلى موعد لقائها بعلاء الدين بعد غياب، انعكاس الآية والمفترس أصبح الضحية هكذا حُسم الأمر، ودون أن تتطرق ماسة إلى تفاصيل عملية الاختطاف بقيت في اليوم المحدد داخل المخزن والذي أعطت عنوانه للعصابة حتى يجلبوا علاء الدين إليه وفعلًا لم يكذبوا خبرًا.