#الموشومة
#الحلقة_الثامنةأشعلت ماسة نارًا أمام غرفتها أعلى التل وقعدت ملقيةً أنظارها على أمل أن يخرج أحد ليتفقد حال مُنذر ولكن كان واضحًا أن بقية رفاقه نائمون ولم يعلموا أن مُنذر أصبح في خبر كان.
أتى الفجر وهي جالسة دون أن تعمل شيئًا فأخرجت الخرفان من الحضيرة لتبدأ طوفانها بهم في القرية، وبينما تحركت ماسة خارج المزرعة لاحظت الثلاثة خليل ومحمد وإدريس يدورون في القرية مرتبكين وجلي أن ربكتهم سببها اختفاء مُنذر.
تجاهلتهم ماسة وأكملت سيرها مع الأغنام حتى التقطت أذناها نداءً من محمد، أرادت سحب السكين المخبئ تحت ملابسها وغرسه بقلب محمد لكن تمالكت أعصابها والتفتت نحوه مجيبةً بنبرتها الذكورية:
- أناديتني؟
اقترب محمد:
- أسف على الازعاج لكن ألم ترى شخصًا أسمر البشرة في الأرجاء؟
- لا، أنا خرجتُ الأن فقط ولم أرى أي أحد
- فهمت، أنتَ جديد بالمنطقة؟
- نعم، أنا راعي أغنام الحاج سالم
- تشرفنا، لن أعطلك عن عملك إن مر أمامك شخص ضخم وأسمر البشرة أتمنى أن تبلغني وسأكون لك شاكرًا
أكملت ماسة سيرها فرحةً بأن محمد لم يلحظ أي وجه شبه بين تفاصيل وجهها الجديدة والقديمة، مر الوقت وهي تأخذ الخرفان بين المزارع والوديان، استطاعت التحكم في عملية تنظيم الخرفان بشكل ممتاز حتى عادت بهم إلى مزرعة الحاج سالم.
لتجد الحاج سالم أمام منزله ورحب بها بعد عودتها وصعد معها إلى التل، أدخلت ماسة الخرفان إلى الحضيرة ووقف الحاج سالم يطمئن على خرفانه ثم تحدث قبل رحيله:
- بالمناسبة طرق باب منزلنا منذ قليل الفتيان الذين حدثتك عنهم في المزرعة المقابلة، أحد رفاقهم اختفى.
- نعم أنا أيضًا سألوني هذا السؤال
- غريب أوليس كذلك؟ اختفى أحدهم في أول يوم لك بالقرية
- أنا أيضًا صُدمت وكأن وجهي نَحس عليهم
- صُدفة مضحكة، على كل حال لأكون صادقًا لستُ مرتاحًا لهم فأتمنى أن يرحلوا ويختفوا جميعًا
أجابت ماسة سرًا:
- سيحدث هذا وفي القريب العاجل
أنهت كلامها سرًا لتتكلم جهرًا:
- أتمنى أن تصبح أمانيك واقعًا يا حاج
- على كُل لا دخل لنا، أنا وزوجتي سنذهب إلى إحدى المُدن المجاورة لإحضار بعض المستلزمات انتبه للمزرعة إلى حين عودتنا
وأدار الحاج سالم محرك سيارته ليرحل رفقة زوجته وتبقى ماسة وحدها وتتجهز لتستغل فرصتها الكُبرى لقتل الثلاثة.
أنت تقرأ
الموشومة
Science Fiction😍😍في وطننا العربي يوما بعد يوم يرتفع معدل التحرش و الدي يصل في بعض الأحيان لمستوى آخر وهوا الاغتصاب بل والقتل بعد الانتهاء من الفريسه هدا واقع المؤسف و المخزي يجعلنا نفكر بمعاناة الفتيات وخوفهن من ضباع محسوبه علي الرجال لكن ماذا لو عادت الأنث...