(إهانة)

1.8K 87 10
                                    

وفي صباح اليوم التالي جلس جونغكوك ينتظر
أمام باب الفيلا المغلقة

وعرض عليه حارس القصر أن
يشاركه شرب شاي ولكنه
رفض في صمت

وانحدرت عيناه رغما عنه نحو
الفيلا العريضة واكتسى وجهه
الحزن

داهمته ذكرى قديمة عندما تخيل نفسه
طفلا وهو يحلم بأن يمتلك يوما ما
مثل ذلك المكان
وان يقود مثل تلك السيارة
وان يعيش حياة مليئة بلسعادة والهناء

وغض بصره في الم
فقد صار حتى الحلم محنة هذه الايام

اقبل تايهيونغ بعطره فواح دون ان يلقى عليه نظرة واحدة

تطلع اليه جونغكوك
قد كان خفف من حليه
ربط شعره الي وراء فظهر
ملامحه فاتنة دون اي تجميل
وملابسه الواسعة الراقية يجعله يبدو
انه ملاك

اتجه الي سيارة دون ان يلقى عليه سلام
عندما استقر جنغكوك في المقعد المجاور

التقط تاي زجاجة عطره افرغ نصفه
في فراغ السيارة

ثم التفت اليه ووجه لا يفصح اي مشاعر

_ تاي: سيكون هذا اخر يوم لتعليم القيادة ...
ولن اكون في حاجة اليك بعد ذالك

ادرك جنغكوك انه يتخلص منه...
قال في جمود :كما تشاء
ورمقه بتقطيب دون ان يرد عليه

بقى صامتا يراقب طريقته في القيادة...
كان يتقدم سريعا ولم يكن هناك شك في ذكائه
ومهارته ...
ولكن نظرته اليه كان يجعله يشعر يرتكب
بوجوده غلط لا يغتفر

وتمنى لو غادر السيارة في تلك للحظة..
او لو أن العمر قد توقف به قبل لحظة التي
شاهده فيه الاول مرة...
لكي لا يثير جراحه وآلامه بتلك النظرة المحتقرة
الذي يرميه به

كأنه كائن غريب قادم من عالم آخر
لايحق له حتى إلقاء نظرة الي الاشياء الذي صفحه
عيناه

واحس ان (الميئة الوون )مثل لسع نار تحرق جيبه....
واندهش انه رغم حاجته اليها لن يفكر في انفاقها

واحتفظ بها معه كأنه لا يعتبرها ملكا له

تاي قطع السيارة طريق نهر بأقصى
سرعته

والتفت جنغكوك في قلق الى تايهيونغ
وكاد ان تفلت منه عبارة تحذير ...

لكن نظرته المتجهم واحساسه انه لا يشعر
بوجوده بجواره جعل كلماته تموت فوق
شفتيه

احلام قلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن