((فرصة ذهبية))

1.5K 75 8
                                    

طرق الباب طرقا خفيفا

تحرك الاخ فوق مقعده التحرك وفتح الباب....
ثم حدق بالطارق بنظر مقطبة غاضبة غير مرحب به....
_وهمس تايهيونغ في صوت واهن :هل يمكنني دخول

كان في صوت ألم،وتحت عينه هالات سوداء خفيف تشي بأنه لم يغمض له جفن طوال الليل...

ولا يكن يطع اي شى على يديه او من اي شئ على يخفي شئ

.من داخل اتى جونغكوك...ورماه بنظرة خفيفة غير مرحب به اشعره يالحرج والارتباك

وقاوم احساسه بالهان وبكونه شخص غير مرغوب به
وهمس في صوت اقرب الى توسل :لن ابقى غير
دقيقة واحد ثم سأنصرف بعدها

زم اخاه( جيمين) شفتيه في قسوة ولم ينطق اي شئ
وقال جنغكوك وقد لانت ملامحه تفضل

وخطى الي داخل شقة الصغيرة

كان اثاثه متواضع...
وصورتا الاب الام الراحلين معلقتان على الحائط يكسو خافتهما شريط اسود...

تحرك جيمين بمقعده الي حجرته واغلق بابه خلفه وكأنه لن يتقبل اي اعتزار ولن يعفو قلبه بأي صفح...

جلس تاي فوق اقرب مقعد....
واختار جونغكوك مقعدا بعيدا

نكس تاي رأسه الارض وهمس في اضطراب:
انا اعتزر لك عن كل ما صدر مني امس واعترف انك على حق في كل ما قلته عني....

رفع إليه عيني حمراوين بلون الدماء
وشاهد في ملامحه نظر دهش من سلوكه ومجيئه الاعتزار...
ووصل تاي في صوته الهامس:كان يمكن ألا أجئ...
ولكن احس اني مدين لك بكلمة اعتذار لا بد منه اعتراف انني اخطأت في حقك

لان ملامح كوك ورق نظرته...
وبان في عينيه سكون عجيب،
وذابت خشونته فبدا رقيقا هادئا وهو يجيبه:
_دعنا ننسى كل ما حدث...
الحياة سلسلة تجارب نتعلم منها دائما حتى وإن المتنا التجربه

قال بهمس تاي انت على حق

وعاوده الارتباك وهو يقول :لقد تسببت لك فقدك لعملك الذي تعيش منه انت واخاك

وقال في بساطة كمن اعتاد منازلة القدر:
_لا عليك ...يمكنني العثور على عمل آخر ،او حتى
العودة الى نفس العمل
هتف تاي بسرع:
-لاانت لا تعود الى هذا العمل ثانية.

كان عبارته حادة آمره لدرجة ادهشته ...
وادرك تاي خظأه فغمغم في اعتذار:
_اقصد ان مثل هذا العمل او غيره لن يناسبك...
انت مهندس ،من حقك ان تعمل في مهنتك ،وأن
يعاملك الجميع بالاحترام الائق

راقبه كوك في صمت وحيرة دون ان يدري ماذا يقصد
كان حتى لحظات قليلة لا يطيق سماع صوته...

ولكن كلماته الاعتزار التي نقط بها مخت كل اثر سيئ
تركه بداخله

قال تاي
-ارجوك لا تفهمني خطأ او تظن انني جئت اعرض علبك تعوضا عما سببته لك من اذى ومشاكل...
فليس هذا غرضي ابدا

واجهه في ثبات:
_انا حتى الان لا اعرف ما الذي جئت
تعرض علي...
لكي يأخذني اي ظن عن هدفك

مد له بطاقة صغير بأحرف مذهبة لم يتبين الاسم المدون فيه
قال بابتسامة واثقة:اذهب الي العنوان المدون في هذا كارت وسوف يلحق صاحبه على فور بعمل يناسب مؤهلاتك وبمرتب ممتاز.....

هب كوك واقفا كان أقل غضبا وهو يقول له
_لا اظن انن ساقبل منك هبة... او من اي انسان آخر...

شحب وجهه وساله
-ولماذا تعتبر هذا العرض هبة مني؟
واجهه في قسوة
_لانك لولا إحساسك بالذنب تجاهي
ورغبتك في تعويضي لما قدمت لي هذه الفرصة

قال في صدق:
-لا... انا لا امنحك شيئا من عندي على سبيل الهبة او التعويض...
إن الشركة التى ستذهب اليها لتعمل فيها بحاجة اليك..
وانت ستنال اجرا مقابل عملك وجهدك وليس الأي سبب آخر...

كرر كوك في اصراره
_انا اسف ...لا استطيع ان اقبل هذا العرض ..
واجهه بملامح كالصخر ونظر متجهمة لا تلين

ادرك تاي انه مسى جرحا في كرمته دون أن يقصد ...
وعاوده احساس بالاعياء دون ان يدري كيف يخرج
من هذا المأزق....
وتضاعف احساسه بالذنب والخطأ..

وهمس بوجه شاحب وصوته واهن
-سأترك لك هذه البطاقة فقد تغير رأيك....
وفي اي وقت ستذهب الي ذالك العنوان
فستجد العمل المناسب في انتظارك وترحيب من صاحبه.....

وباصابع مرتجف ترك البطاقة فوق منصة قريبة ...
وخط نحو باب الشقة المفتوح وغادر دون ان يلقي عليه نظرة اخيرة...
كأنه لا يقوى على مواجه عينيه...

وراقبه كوك في صمت وتقطيب ...

ولم يشعر إلا باخيه وهو يقترب لكي يغلق باب الشقة
فوق عجلته المتحركة.... ثم استدارة ليواجه

&&&&&

يتبع


احلام قلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن