احلام قلب

((اعتراف))

استقبله اخيه في لهفة وهو يسأله:هل ألحقك نامجون بك  بعمله  لديه؟

فأجابه وهو يخفي أحزانه:
_غدا ساستلم  عملي....وسآخذ  (ألفي ووون)شهريا

صرخ جيمين من سعادة  وتشبث بأطراف مقعده كأنه  يتمنى لو غادره  وتحول ذراعه الى جناحين يطيران به بعيدا عن قضبان العجلة متحركة

واخفى كوك احزانه  وربه فوق كتف اخيه في حنان  واردفا قائلا:
_سوفا اجرا  لك كل عمليات الجراحية  التي تحتاجها  بعد ان
يكتمل لدينا المال الازم من وظيفتي الجديدة

فأغرقت عينا جيمين بالدموع  وقال :
_ ما انبل هذا الشاب الذي توسط لك في هذا العمل 
 اني اراه الان كملاك من السماء اتى الى الارض
ليخفف من محنتي ....كأن الله شاء ان تصدم به

وان ينال منك جرح.... ويشفي كل جراحنا نحن الاثنين بعد ذالك

.ولم يغمض لكوك جفن طوال الليل
وبقى  مسهدا  وعيناه مفتوحتان يراقب بهما السقف ....وصوت السكرتار هوسوك لا يزال يرن في اذنه

*لكن نامجون بك ليس والد شاب تاي ...انه خطيبه *

شعر بألم حاد في صدره ودماء مرتعشا بذالك....لماذا تألم على معرفته  انه نامجون بك خطيب تاي

هل يمكن قد اكون احببته؟

عض شفتيه بألم ....كان من جنون أن يكون تلك هي الحقيقة

ماذا يكون هو بالنسبه له.....مجرد سائق علمه قيادة....ام شاب    بلا عمل ألحقه بالعمل بشركة خطيبه
الثري صاحب الملايين  التي  لا حصر له

_ماذا بالنسبه له هو الذي  يسكن  بفيلا  عظيمة  ويركب
 سيارة لو عاش عمره كله  يعمل  ويشقى  لم يحصل من ألاجر  على ما يسمح له باتقانها
 
_هو ابن السائق القديم الذي كان  يواصل  عمل الليل بالنهار 

ليوفر لابنه مصاريف كلية ....ثم اتاه أجله قبل  أن يفرح برؤية شهادة ابنه

_ماذا يكون بالنسبه له ...وكيف يمكن لقلبه يميل لمثله الذي
اهانه  وسبه ولم ير فيه غير سائق  فقير
!وقح يتلمس الوسيلة ليلمسه  في نذالة

_كيف انزلق قلبه الي حبه في لحظة مباغدة دون ان يدري ؟

واغمضى عينيه في ألم شديد حتى الصباح ....وقد  اضاف

....جرح جديد الي جراحه
                         
********
(في الصباح)

في موقع المشروع استقبله عدد المهندسين مرحبيين

وتعرف كوك على بعضهم ممن كانوا زملاء له في كلية