8

12 0 0
                                    


“لا يوجد داعٍ لأن تكوني مهذبة جداً ، في المستقبل أنا … لا ، لا يوجد هناكَ داعٍ للتعجل.”

كان دي هين على وشكِ أن يقول أنه في المستقبل سيكون والدها لكنه سكت بسرعة.

ليس لأنه غير مألوف بالنسبة لها حتى الآن ، لكنه لم يرغب في إجبار آستر على فعل أي شئ.

إنهم يحتاجون لبعض الوقت للتعود على بعضهم البعض .

“لتكوني مُرتاحة.”

كان دي هين يتعامل فقط مع أبناءه و لم يعرف ماذا يُـمكن أن يقول لفتاة .

على وجه الخصوص ، كان الأطفال في هذا العمر يخافون من دي هين لذا إعتقد أنه من الأفضل تركها و شأنها .

بالطبع ، لم تستطع آستر أن تشعر بالراحة حتى لو طُلـِبَ منها ذلكَ . بل كانت تحني رأسها في مكان ما .

‘آستر….’

حتى أنها قد تلقت إسماً جديداً ، لكنها لازالت لا تشعر به.

لا يُـمكنها الوثوق بـدي هين الذي كان لطيفاً معها .

ما مرت به آستر حتى الآن كان قاسياً للغاية بحيث لا يُـمكنها الوثوق بمن يعاملها بلطف .

لذلكَ كان آستر حذرة بشأن سلوكها بحيث لا تسقط في نظر دي هين . لم تتكلم كثيراً لأنها كانت تخشى لأن تتعرض للإهانة .

مر الوقت قليلاً في صمت .

‘نعسانة…’

إضطرت آستر لفتح جفنيها بقوة حتى لا يغلبها النوم .

بدأ النعاس ينهال عليها و لعبت قلة النوم دوراً في هذا.

كانت عيناها مفتوحتنا على مصرعهما و لكن رأسها منحني ووضعها غير منتظم ايضاً .

بعد فترة ، كان صوت تنفس آستر مسموعاً .

عندها فقط إنحرف رأي دي هين الذي كان ينظر إلى النافذة بزاوية .

حدق دي هين بآستر التي كانت نائمة و القى عليها نظرة فاحصة .

‘أنتِ تنامين بشكل جيد أمامي.’

كانت عيناه تحدقان في آستر برفق .

وكلما سمع أنفاس آستر كانت عيناه تحدقان بها برفق .

‘الآن تبدين كالأطفال بمثل عمركِ.’

كان كل ما يدور في ذهنه أن هذه الطفلة البالغة من العمر 12 عاماً بالغة جداً . لم يستطع قراءة أي مشاعر على وجهها.

ومع ذلكَ ، كان طفلة ذات وجه متعب . كان هناكَ الكثير من الطاقة المتعبة على الوجه الخطأ الذي لم يفقد شعره الرقيق .

‘ما نوع الحياة التي عِشتِها؟’

مظهرها من أول مرة قابلها فيها .

A Saint who was Adopted by the Grand Dukeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن