PART 5 ♡

324 44 4
                                    

27_09_2021  ||   night 19:00

مازال يحافظ ليون على هدوئه وأفعل المثل ، ولكننا نتحدث ليس كثيرا بل على مواضيع محدودة كالدراسة و الكتب ، فهو أيضا يعشق قراءة الكتب ، أول صفة مشتركة بيننا..


لقد أضاف رقمي في هاتفه يراسلني بعض الأوقات ، وأصبح هذا ممتعا لي رغم أنه رسمي قليلا ..


أصبحت والدته تأتي إلينا كثيرا تقضي أوقاتها مع والدتي ، شخصيتها مختلفة أشد الاختلاف مع ليون ، تتحدث كثيرا و لكنه حديث خفيف على القلب كما يقال.

نهاية الأسبوع، الساعة تشير للسابعة مساء، أجلس في غرفتي و الملل يكاد يقتلني ، سمعت أمي تناديني لأنزل للأسفل

لم أتفاجأ هذه المرة بوجود ليون والسيدة جولي في غرفة المعيشة مع والدتي ، ألقيت التحية على الجميع


لما الجميع يناظرني باستغراب ، أمي قهقهت بحرج و توتر التفت لي هامسة "انظري لمظهرك سانغ !"
أنزلت أنظاري لملابسي و اللعنة على ما أرتدي -قميص أبي الواسع يكاد يصل لفخضي مفتوح من جهة الصدر يبين القليل من حمالات الصدر الرياضية خاصتي-

ابتسمت أحك مؤخرة رأسي بحرج " سأذهب لتغيير ملابسي..لاتؤاخذوني "

ليون ، يدقق أشد التدقيق في تفاصيل جسمي ، نظراته تقطر خبثا ، بينما يعض طرف شفتيه ثم يبللها..جانبه المنحرف !

ارتديت أحد فساتيني البسيطة ذات اللون الأحمر الملكي ، أضفت سترة جلدية سوداء

جلست في غرفة المعيشة معهم نتحدث على دراستنا الجامعية ، عن حياتنا في الريف و عن الكثير...ليون تقاسم أطراف الحديث معنا...حديثه مسل لسماعه !

"سانغ لما لا نخرج معا قليلا ؟" لحظة، لحظة! ليون يدعوني للخروج معه !..سعادتي في القمة تحلق


"بالطبع لما لا " تحدثت أبتسم له و فعل المثل في المقابل، لم أعد أتلقى التجاهل منه

شعري مسند على كتفي بحرية...عادتي هذه الأيام ، لم أعد أجمعه ! أفكر في جعله أزرق اللون من أطرافه..

خرجنا من حينا ، يكاد يقتلني بهدوئه ! هل يخاف من أن يحادثني ! أظن أن سيدنا هو الهدو...لقد تنهد أظنه سيبدأ حديثا ما "أ انيهتي الكتاب الذي أخبرتك عنه سانغ ؟"



أومأت له أحرك رأسي أعلى وأسفل دليل على إجابتي بنعم و لكن ملامحي عبست فورما تذكرت أحداثه "كان الكتاب ممتعا انهيته في ثلاثة أيام و لكن النهاية سيئة جدا جعلتني أبكي الليل كله، هل كان على البطل أن يموت ؟"



توقف عن السير و فعلت المثل ، ناظرني متحدثا "لما ستبكي أنه مجرد كتاب ، لاتكرريها مرة أخرى سانغ !" هل يؤمرني بعدم البكاء ؟! أصبحت أنصدم أكثر من ردات فعله الغريبة



رفعت نظري له بسبب قصر قامتي مقارنة به أتمعن النظر في وجهه، في ملامحه التي بدأت تهدأ ، بشرته الذهبية بسبب أشعة الشمس التي قاربت أن تغرب ، فكه الحاد أود لمسه و لكن لا جرأة لفعل ذلك !



"توقف عن النظر لي أعلم أنني وسيم !" تكلم يرجع خصلة من شعره بإصبعه للخلف بتفاخر
أشحت بنظري بعيد عنه ، هذا محرج !



"كنت فقط أ.." حاولت التفسير له ولكنه قاطعني يمسك يدي يجرني بخفة متحدثا و ابتسامة احتلت ثغره "هيا سنذهب لمكاني السري سيعجبك كثيرا !"
سري ! ربما أنا أول شخص سأراه ! محظوظة..

........

"ما لعنة هذا المنظر ! أكثر من رائع ليون!" تحدثت بدون وعي من المنظر الذي أمامي
كنا على حافة الجبل ،  من بعيد ستعتقد أن هناك فقط الأشجار و النباتات الشوكية و لا مكان لتجلس أو تقف وترى منظر المدينة كلها ، و لكن من قريب هناك الكثير من المقاعد الخشبية الصغيرة...

"دائما ما كنت أتي لهنا مع أختي الصغرى قبل ست سنوات" تحدث بينما شارد في منظر غروب الشمس 


"هل تملك أختى ليون ؟ ماذا تفعل الآن و أين هي ؟" أصبحت شخصا فضوليا نحوه !



"تعيش مع عمتي خارج البلاد " نبرة صوته طغت عليها القليل من الحزن ، لا أريده حزينا لذا غيرت هذا الموضوع ، وضعت المثلجلات التي اشتريناها جانبا "ربما لم يعد هذا مكانك السري ليون، لن تشعر بالمتعة فيه بعد الآن ! "



أشاح بنظره عن الشمس التي غربت بالفعل ، يده امتدت لجانبي شفتي يمسحه أظن من المثلجات " مستعد لمقاسمة أي شيء لي أو أعرفه معك سانغ ، وسيبقى كمتعته بأول يوم "

  

ختم كلامه يطبع قبلة صغيرة على خدي ، ولم أمانع أو أنزعج ، فقط ابتسمت له ابتسامتي الهادئة و هو ابتسامته الساحرة ...

_______                                                            

أتمنى أن تسعدوني بالضغط على ⭐ و تعليق مشجع و لطيف مثلكم 💫                                            

I LOVE YOU ALL ♡                                    

 LOOK | | مكتملة) نظرة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن