.....

20 7 10
                                    



حلقت للسماء مع ليلي
الكثير من النجوم الامعة تناثر حولنا
أخذتني ليلي عند مجموعة من الغيوم
همست لليلي بقلق
" هل أعلمتهم بقدومي؟! "
تبسمت بهدوء وردت
" أجل لا تقلقي إيمي، سنغادر الآن لمملكة الغيوم
ثم يمكننا البحث عن توأمي هناك "
" جيد إذاً "
وضعتني ليلي على غيمة صغيرة
شعرت بالخوف لوهلة أنني قد أقع لكن لم أفعل!

..

أحسست وكأنني على مارشميلو ضخمة
بدأت بالقفز بسعادة
ثم تمالكت نفسي أنني في مهمة!، ولست في نزهة
علي البحث عن إيلين والعودة لماما!
بدأ القطيع بالسير وبدهشة بالغة أن الغيمة
التي إعتليتها سارت معهم
وقفت بجواري ليلي وسرنا معاً
الأجواء! كأنها مراسيم طبيعة عقدت في السماء
القمر كان بحلة بهية ..والنجوم تتراقص جواره
وقطيع الغيوم المهاجرة خاصتنا يسير بنظام
كأنه خلق لذلك

..

شعرت بالنوم
وضعت حقيبتي كوسادة ونمت على ظهر الغيمة..
شعرت بوكزات لطيفة على دراعي
وإذا بها ليلي توقضني من نومي
" هيا إيمي يجب علينا الصعود للمدينة الآن
وإلا إختفينا وانتقل كل منا لبعد آخر! "
نهضت بفزع سحبت حقيبتي
ورتبت شعري المبعثر بسرعة ثم حملتني
ليلي معها لفوق
شعرت بالأكسجين يقل كلما صعدنا أكثر
حتى عبرنا حاجر غير مرئي ثم رأيت

..

الكثير والكثير من الغيوم!
كما في أحلامي تماماً،  مدينة بيضاء مصنوعة من الغيوم!
سكانها غيوم!
دمعت عيناي مما رأيت، مسحتهما بسرعة
ثم أنزلتني ليلي من فوقها
" أهلاً بك في مدينة الغيوم إيمي "
" شكراً "
همست بخفوت، نزلت للأسفل
وخلعت حذائي لأتفاجئ بالنعومة التي لامست
قدماي وأحبس صرختي

..

مشيت وشعرت أنني سأطير من الفرحة
قرصت وجنتاي بقوة
لكن لا فائدة!، أنا لا أحلم
قادتني ليلي لحيث المباني لكنني و لدهشتي
لم أدع مبنى واحد إلا وقد تحسسته
كما راودتني في أحلامي تمامًا
لاحظت أن ليلي بلون رمادي باهت
وكذلك بعض الغيوم
" ليلي .. هل هناك صنفان للغيوم؟! "
" نعم .. هناك غيوم اليل وغيوم النهار
يتواجد الكثير من غيوم النهار أما عن الليل فهي قليلة "
ردت بهدوء لتظهر في أفكاري إيلين

..



بعد كل شيء سأبحث عنكِ
حتى وإن كنتِ في أقصى السماء

فوق الغيوم|| Above the clouds حيث تعيش القصص. اكتشف الآن