أستمتع بسماع صوت الحياة الدافئ
نسمات الرياح اللطيفة .. وتنفس الأرض الخضراء
زقزقة العصافير وبكاء الغيوم
كانت تفاصيل صغيرة وعميقة كثيرًا..
قاطع تأملي للسماء صوت والدتي القلق
" إيمي أنزلي من السطح، ستقعين "
إرتسمت على وجهي إبتسامة خافتة وبدأت بالنزول بهدوء
حطت قدماي العارية على الأرض
ليذغذغني العشب الأخضر بود
" لا تفعليها مجدداً إيميلي!، لربما تقعين وتكسرين قدمك! "
" كيف سأرى صديقتي الغيمة إذاً؟!، ثم
لا تقلقي ماما سأكون بخير "..
تنهدت أمي بقلة حيلة و دخلنا المنزل
جلست على الطاولة بدأت بالتفكير بغيمة
" لم تخبرني عن أسمها! "
تمتمت بنزعاج لتقهقة ماما وترسم على وجهها
إبتسامة غذبة
" ربما فقط .. باغثها الوقت ونسيت "
أومأت لماما بعد أن وضعت الطبق أمامي
تناولت منه ثم نظرت لساعة الحائط أمامي
و كانت الخامسة والنصف مساءاً!..
اسرعت في تناول الطعام وصعدت لغرفتي
في الطابق العلوي تقدمت للنافذة
وقلت بصوت جهوري
" غيمة! "
" أين أنتِ ؟!"
تقدمت بهيئتها الضبابية نحوي لأبتسم بعمق
وتتسلل الراحة لصدري
" خفت أنك ذهبتِ "
" ليس بعد .. بقي القليل "..
إنتشر العبوس على ملامح وجهي
لكنني تبسمت مرغمة محاولة إعادة السعادة إلي
" و غدًا ؟! "
تبسمت في وجهي وقالت بحزن
" تعلمين إيمي، علي إيجاد نصفي الآخر "
" سأساعدك آنسة غيمة!، أبقي أكثر
سأبحث عن توأمك أعدك! "
صحت بصوت عميق حزين أريدها أن تبقى
أريد مساعدتها!..
بدأت الشمس بالمغيب
و غيمة بدأت تتبخر لأقول بصوت عالي
" ما أسمك ؟! "
لمحتها تنظر لي ببتسامة وهمست بهدوء
" إيلين "
بدت كغبار لامع يتلاشى ببطئ مع أشعة الشمس
إنتشلها الفراغ لأردد إسمها مراراً
لكنها لا ترد...
غيمة في زمن وبعد آخر
أترانا نلتقي يوماً؟..
أتراك تجدين نصفكِ؟!
أنت تقرأ
فوق الغيوم|| Above the clouds
Fantasíaكيف سنلتقي؟.. وأنتِ في أقصى السماء في قطيع آخر و بعد مختلف..