...

25 7 9
                                    




رأيت غيمة! .. لكن الشمس تغرب الآن!
" غيمة؟! "
صحت بصوت مبحوح مستفسر
" هل تناديني؟! "
ردت علي لأعبس بخفوت وأقول على عجل
" هل أنتِ الغيمة إيلين؟! "
" لا.. "
إنها ليست إيلين لكنها تشبهها! .. إلا أنها مائلة للرمادي
أكثر من كونها بيضاء .. ربما بسبب حلول الظلام

..

أغمضت عيناي محاولة تجميع ما في عقلي
على شكل سؤال
" هل تبحثين عن شخص ما؟!"
نظرت لي بهدوء وقالت
" أجل "
" هل هي نصفكِ؟! "
رددت عليها بسرعة لتتسع إبتسامتي على إجابتها
" نعم أنا أبحث عنها، لكن كيف تعلمين؟! "
" لقد كانت هنا البارحة! و.. وكانت تبحث عنكِ! "

..

عم الصمت بيننا لمدة
ليقاطعه سؤالي
" كيف؟ كيف تستطيعين البقاء بعد غروب الشمس؟! "
" أنا أظهر عند مغيب الشمس وأختفي عند شروقها "
إتسعت عيناي بدهشة!
" هذا عكس إيلين! فهي تختفي عندما تغيب الشمس! "
همهمت غيمة الليل لأردف قائلة
" لهذا لم تستطيعا اللقاء .. "
لمحت نظرة الحزن تعتلي غيمة الليل
لأضرب جبيني بخفة

..

" أريد المساعدة غيمة الليل! .. أريدكما أن تلتقيا! "
" أريد كذاك لكن.. "
" لا تقولي لكن غيمة! .. ستجتمعا معاً أعدك! "
لم أرد جعلها تفقد الأمل
حتى وإن كانا في زمن آخر ستلتقيان!
" غيمة الليل .. كم ستبقين هنا؟! "
" لست أعلم .. فأنا أسافر مع سرب الغيوم المهاجرة "
ترددت بالسؤال عن ما في جوفي
لكنني إستجمعت قوتي و قلت بثبات
" هل يمكنني الذهاب معكم؟! "

..


قابلت توأم غيمة
وفقدت غيمة ذاتها..

فوق الغيوم|| Above the clouds حيث تعيش القصص. اكتشف الآن