عابرٌ أزرَق.

814 138 228
                                    

صلوا على مُحمد~

.

أضغط على النجمه بالأسفل لدعمي.

.

تجاهلوا الأخطاء الإملائية.


"حسنا أُمي وداعاً " أغلقتُ الهاتف بعدَ حديثي مع والدتي لأطمئن عليها هيَ وعائلتي نظراً لأني لا أقطُن مَعهُم في ذاتِ المكان.

أكملتُ سَيري عائدة من المشفى الذي أعملُ بِه نحوَ المنزِل الذي أقطُنُ بِه.

ها قد وصلتُ الى المنزل بعد سيرٍ قليل فَـ المشفى ليسَت بعيدة عن منزلي لِهذا فقط قررتُ الانتقال الى هُنا وترك عائلتي.

دلفتُ الى الداخل ،أتجهتُ مُباشرةً الى الغُرفة ،أظنُ أن كُل ما أحتاجهُ الآن هوَ نومٌ لأيام بعد عناء اليوم ،لا أستطيع فقط طردُ هذا المشهد من ذهني حينَ أخبرتُ أقاربُ المريضة أنها قَد ماتت.، حسنا تقرييا كُلُ يومٌ في المشفى يكونُ هُناكَ أموات ولكن لا استطيع إخراجَ مشهد أبنتها على حسب صُراخها بِـ أُمي في طُرقاتِ المشفى ،كان هذا مُريع!

لَم أرى انهياراً كَهذا قط في المشفى.

٠٠٠


_اليومُ التالي

لِحُسنِ حظي لم يكن اليوم مُتعباً وطويلاً في المشفى كَـ أمس ،خرجتُ مُبكراً اليَوم ،قد أوشكت الشمس على الغروب.

كنت في طريقي الى المنزل ، في الواقع لا أُريدُ الذهاب الى المنزل.

سأذهبُ حيثُ تقوداني قدماي.

وجدتُ ذاتي أتوقف أمام حديقة خالية من الناس ويوجد بِها العديد من المقاعد ،ذهبتُ لأجلس على أحد تلكَ المقاعد.، سمعتُ في النشرة الإخبارية أنهُ قد حدثَ طلقٌ ناري هُنا ،قد كان لصاً هارباً تحاول الشرطة الإمساكَ به،لم تكن أعدادُ الوفيات في هذا الحادث تتعدى العشرُ أشخاص ،لا بأس الآن هذا كان منذ
ثلاثة أشهر على ما أتذكر .
لا أظن ان أحدا سوف يأتي الى هُنا مُجدداً على أي حال

نفضتُ تلك الأفكار عن ذلك الحادث وتأملتُ مشهدَ السماء التي قد تصبغت باللونِ البُرتقالي مع مزيجاً من اللون الأزرق ..لا أظنُ أن هناك مشهدٌ أفضل من هذا

سمعتُ صوت أقدام تقترب ،التفتُ لأرى شاباً في عقدهِ الثاني على ما أظُن ،تعجبتُ لأنه قد أتى وجلسَ بجانبي..على ذاتِ المقعد!

أهو منحرفٌ أم ماذا ؟!

"عذرا..لما لا تذهب وتجلس على مقعدٍ آخر؟ فَـ أنا قد أتيتُ إلى هنا اولا "

لم يُجبني ولم يُبدي أي ردة فعل ،هو فقط هادئٌ للغاية

ثوانٍ مرت حتى تحدث بينما ينظر الى السماء "هذا مكاني أنا آتي الي هُنا يومياً "

أزرَق || One Shotحيث تعيش القصص. اكتشف الآن