النهايه

119 6 3
                                    

رفع كاى يده يمسح الدموع المتساقطه على وجنتيها " نعم اقسم أننى سوف اخذكى إليه ولكن اهدأى قمرى وتناولى طعامك فأنت مازلت ضعيفه تحتاجين إلى الراحه لتستعيدى قوتك

نفت دال برأسها وتحدثت" راحتى بجانبه كاى هو منزلى هو دفئى وامانى هو كونى هو حياتى ودنيتى كيف تريدنى أن ارتاح وانا اعلم انه ليس بخير كاى أنا جسد بلا روح بدونه كالموته انا بدونه هو روحى بجانبه انا اتنفس

لا يوجد لا يوجد ميت فارقة روحه جسده يأكل كاى ويرتاح كاى قوتى وراحتى معه فخذنى إليه كاى فأنا فى بعده لا شئ ارجوك اخى خذنى إليه اجعلنى أشعر بنبضى كاى ارجوك أنا متعبه "

أنهت جملتها مسنده رأسها على صدر كاى باكيه

اشتد كاى فى حضنها وهمس" سوف اخذكى استعدى ولكن كونى قويه"

وبالفعل وما هى ألا دقائق وكاى انتقل بها إلى حيث روحها روح قمره ورفيقها وما أن اشتنشقت تلك الرائحه المحببه لها حتى رفعت رأسها

قطبت حجبها بتعجب بحيره غريبه زرقاء ساحره ومحاط بها نباتات غريبه مضيئه جميله ساحره ابتعدت عن كاى تنظر حولها المكان ساحر بكل ما فى وضوء القمر متساقط على مياه البحيره يزيدها جمالا يجعلها متوجه

اخذت تلتف حولها بأنبهار فهى مهما رأت من مناظر جميله وغريبه لم ترى مثل ما أمامها خرجت عن شرودها تتبع رائحه معشوقها والتى كانت تهب بقوه ألتفت حولها تتبع الرائحه حتى انتبهت لذالك الكهف الذى تحيط به الزهور من كل مكان زهور مضيئه جميله مشعه كان منظر الكهف غريب من الخارج لم تهتم دال كثيرا فهى كانت مشتاقه الى زوجها ومالك قلبها اسرعت إليه

كان الكهف واسع عكس ما يظهر من الخارج الشموع مضائه فى كل مكان ذات رائحه علاجيه جميله وما أن دخلت دال لمحت جسد رفيقها ممدد على فراش ارضى مريح ورجل ذو لحيه كبيره بيضاء يجلس بجانبه من ملابسه يبدوا أنه طبيب وليس اى طبيب لا بل طبيب ذات هاله سحريه قويه

يجلس بهدوأ ويطحن تلك الازهار الغريبه التى رأت مثلها فى الخارج وما أن لمح دال حتى توقف عن ما يفعله ونظر إليها بأبتسامه مطمئنه اقتربت دال من جسد زوجها الشاحب كان نائم على بطنه وشاش محيط بصدره العارى

اقتربت دال إليه جالسه أمامه بضعف عينيها تتفحص كل جزئ فى جسد ه كان شاحب الوجه متعب شفتيه بيضاء خاليه من اللون مثل خاصتها

رفعت يديها التى ترتعش تمررها على ملامح زوجها الشاحب دموعها التى لم تتوقف عن التساقط ازدادت نطقت اسمه بضعف وتقطع " ت تشانيول"

نهض الطبيب ينظر إلى كاى الذى كان يقف أمام مدخل الكهف اقترب منه وتحدث بهدوأ" دعنا نتركهم وحدهم"

The Moon partner 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن