آلفصـل آلآول

45 3 1
                                    

مستلقيه على كرسي خشب أمام الشرفه في الطابق التاني رأسها مرفوع تتأمل تلألأ النجوم في سماء الليل الصافيه نسمات الصيف العليل تدعب خصلات شعرها الطويلة المحرر دون قيود تبتسم وشعور براحه وسكينه ينتابها تجلس في مكانها المفضل ولانها تعشق الليل تفضل الجلوس ليلاً فقط بين يديها دفتر مذكرات قديم تنظر إليه بين ألحين والآخر وعلى ملامحها المسترخيه ولكن يوجد بهم بعض من الحزن لذكري قديمه بعض الشيء انتشلها من تاملها صوت الخطوات القادمه نحوا الشرفه وقفت

وهي تضع المذاكره على الكرسي وخرجت بخطوات بطيئة من الشرفه تنظر لي القادمه نحوها وعلى وجهها البشوش ابتسمه لطيفة

تكلمت بي قليل من العتاب في نبرتها خائف وهي تنظر لي الواقفه أمامها والابتسامة لازلت على ملامحها

حبيبتي لما صعدتي الدرج وأنتي تعلمين أنا الطبيب حذرك من كثرت الحركه خصوصا هذه الفترة

ابتسمت السيدة
التي لا تستطيع ان لا تبتسم وانت تنظر لى ملامحها الجميلة والمريحه

ازدادت ابتسامته اكثر وهي ترا خوف ابنتها الزائد على ملامحه الجميلة اقتربت منها ومسحت على شعرها الناعم

لاتقلقي ياحبيبت أمك فأنا في احسان حال والحمدلله لاتخافي فأنا اجتزّات المرحله الصعبه من الحمل

واقفه تلعب بي أصابع يديها التي تضعهم خلف ظهرها بي حركتها المعتاد تحركت بي خطوه بسيطه واقتربت من وجه أمها وطبعت قبله رقيقه على وجنتها
وضحكت بصوت رقيق مثلها يميزه بحه خفيفه تزيد من جماله أخدت يد أمها بين يديها و خرجت من الغرفه التي بها شرفه تكلمت في صوت يملؤه بهجه

هل تعلمي يا أمي اني أنتظر هذا الطفل بفارغ الصبر متحمسة جدا الي اللقاء به تتحدث بحماس وعفويه محببه لقلب أمها التي كانت تنظر لها وهي تتحدث وفي قلبها خوف خفي من المستقبل.

وصلوا أمام بدايه السلالم وقفت وهي لاتزال تمسك يد امها وتحكي على مشاعر الفرحة التي تشعر بها بحمل امها فهي منذ أن اخبرتها بامر الحمل منذ اربعة أشهر لازالت بنفس الفرح والحماس عكس اخوتها الشباب الاربعه فهم بعد ان نقل اباهم الخبر لهم تغيرت ملامح وجوههم وصارو خلال الفترة الاخيره يتجنبون البقاء في البيت لفترة طويله يتحجج كل واحد منهم بشي أم الدراسه أو كثرت الاشغال

تنهدت بعد ان خرجت من تفكيرها و نظرت نحوي ابنتها الوحيدة

غزل هل انتي حقاً سعيده لأنه سيكون لديك اخ أو أخت بعد سبعة عشر سنه واخوك الكبير سيدخل في الخامسه والعشرين بعد شهر

ابتسامه واسعه ارتسمت علي شفتها المكتنزة بلونيها الوردي الطبيعي ولاتزال تمسك بيد امها وتنظر إليها بي بعض اللوم هل انتي تمزحي معي ياأمي ماهذا الحديث أنا اسعد أخت في هذا المكان

كن لى كما أريد لأكون لك كما تريد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن